+ A
A -
حوار- سمير البرغوثي
سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، دبلوماسية متمكنة؛ حيث عملت وزيرة مفوضة بالوزارة، وباحثة في مجال السياسات العامة، ومرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة أكسفورد البريطانية، ومحصنة علمياً برسالتي ماجستير: الأولى في العلوم من جامعة إمبريال كوليدج لندن، والثانية في السياسات العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة.
ولها عدد من البحوث المنشورة، منها كتاب عن السياسات العامة في قطر صدر عن دار النشر البريطانية PALGRAVE، وشاركت في عدد من المؤتمرات والمحاضرات في دول مختلفة.
وشغلت الخاطر منصب مديرة المشاريع البحثية في مؤسسة قطر ثم مديرة للتخطيط والجودة في الهيئة العامة للسياحة، كما شاركت كمُحاضِرة في معهد الدوحة للدراسات العليا، وهي باحثة مشاركة في منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة أكسفورد، وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
ومنذ تعيينها متحدثاً رسمياً للوزارة استطاعت أن تقف على منصة التوعية الخلاقة في تقديم ما يدحض كل الادعاءات بدبلوماسيتها، وتجلى ذلك بانفتاحها على الآخر حتى ولو كان من إعلام دول الحصار.
وفي ذكرى مرور سنة على ظلم ذوي القربي بحصار قطر تناولت، في حوار لمجلة الدبلوماسي، تنشره الوطن، بالتزامن مع نشره على موقع الدبلوماسي بوزارة الخارجية، الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحصار وكيف واجهت قطر هذا الحصار لتحقق النمو.
لولوة الخاطر كشفت عن توثيق 10 آلاف شكوى انتهاك لحقوق الناس في التعليم والحركة وحرية العبادة وغيرها، وأكدت أن أخطر ما واجهه الخليج من هذه الأزمة، هو البعد الاجتماعي والإنساني الذي تسبب في تشتيت الأسر وحرمان الأخ من لقاء أخيه، لكنها بينت أن دولة قطر فتحت الأبواب لكل من يريد الحصور من أبناء دول الحصار للقاء ذويه، وفي ما يلي التفاصيل :
بعد عام من الحصار.. أين تقف دولة قطر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً من تداعياته؟
- بداية، ما أود الإشارة إليه أنه لم يكن لدولة قطر يد في التداعيات التي سببها الحصار، والتداعيات كما في سؤالكم، سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن فرض الحصار هو من تسبب بها، وأخطرها التداعيات الاجتماعية، والتي لم تقتصر على بلد دون غيره، ولا يوجد فيها رابح وخاسر، فالجميع خاسرون، تشتيت أسر وتفكيك النسيج الاجتماعي، فنحن في الخليج نصنف في التعداد السكاني بأننا أسر نووية، أي صغيرة، ولكن طبيعة مجتمعنا الخليجي أنه يتكون من أسر ممتدة، أبناء عمومة، وهؤلاء من النسيج الاجتماعي، ومن ثم فإن ما جرى هو تمزيق للأسر وتشتيت للعائلات، وهذا إشكال كبير، أضف إلى ذلك ضرب مفاهيم الأخوة العربية والإسلامية، فقيمنا من مروءة وشهامة وكرم ضُربت في مقتل، ومنظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية تهتز حالياً بسبب السقوط الإعلامي، وهذا إشكال كبير لتداعياته وتأثيره على الأجيال المقبلة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما جاء في تقرير اللجنة الفنية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي قامت بتصنيف آثار الحصار، ويستحق الإشارة إليه أننا سمحنا للبعثة بالدخول إلى قطر وسهلنا عملها، في حين أن باقي الدول لم تسمح لها، فإذا كانوا واثقين من أنفسهم فلماذا يمنعون دخولهم؟، كما تضمن التقرير عدة قضايا، منها الإعلامية؛ حيث وصف التقرير الخطاب الإعلامي لدول الحصار بأنه «خطاب كراهية»، وأن الإجراءات التي اتخذوها لم تميز بين الحكومة والشعب، فقد استهدفوا الشعب بالدرجة الأولى، كما تضمن التقرير الإشارة إلى تشتيت الأسر، والتأثير على الحقوق الاقتصادية والحقوق الملكية.
وقد شملت الانتهاكات أيضاً التأثير على حق التعليم والصحة، وقد قامت لجنة التعويضات بتوثيق (10) آلاف شكوى، فكان الجانب الاجتماعي من أخطر تداعيات الحصار.
التأثير الاقتصادي
أما عن الجانب الاقتصادي، فقد تم تسييس الاقتصاد وحرمان القطريين من الوصول إلى استثماراتهم في بلدان الحصار، فالقطريون لا يستطيعون الوصول إلى مشاريعهم، مما يؤثر على مستقبلهم، إلا أننا نستطيع أن نؤكد في هذا المقام أن ما قاله حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (حفظه الله) «رب ضارة نافعة» ينطبق على ما تحقق من نمو اقتصادي؛ فقد اتخذت دولة قطر إجراءات لامتصاص الصدمة الناتجة عن الحصار المفاجئ؛ حيث كانت قطر تستورد 90% من مواد البناء من السعودية والإمارات، فعملت الدولة على تحقيق سياسة اقتصادية أكثر استدامة، فقد اكتشفنا أن هذه الحدود البرية قد تغلق في أي لحظة، لذلك عملت الدولة على إيجاد منافذ جديدة بما يحقق سلاسة التوريد ويحمي قطر من أي صدمات مستقبلية، فقد أوجدت قطر منافذ جديدة؛ منها تركيا، باكستان، أذربيجان، الهند، عمان، وغيرها، ولم تفوت قطر أي شحنة من شحنات الغاز المسال، فقطر تزود السوق العالمية بـ 30% من احتياجاته من الغاز المسال، ولو افترضنا أن الدولة كانت قد فشلت في تجاوز هذا الحصار، فإن ذلك كان سيؤثر على سوق الطاقة بأكمله، ومن ثم فهذا الحصار ليس شأناً خليجياً كما يروج بعض مسؤولي دول الحصار، ونوضح لبعض المسؤولين البريطانيين عندما يقولون ذلك، فحصار قطر يؤثر على السوق العالمية؛ فبريطانيا مثلاً تستورد 25% من احتياجاتها من الطاقة من قطر، وبالتالي فبريطانيا تتأثر، ووفقاً لصندوق النقد الدولي فقطر الأسرع نمواً في المنطقة، وحجم الاقتصاد القطري يبلغ 170 مليار دولار، وقطر نجحت في الحفاظ على قوة الريال على الرغم من كل المحاولات لضرب العملة القطرية، وبالنسبة للاكتفاء الذاتي، فقد حققنا نسبة 82% من الاكتفاء الذاتي من الألبان، و92% من الحليب، و80% من الاستزراع السمكي، وارتفع إنتاج المزارع القطرية بنسبة 300%، والأرقام بالفعل كثيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن ميناء حمد استقبل 1700 سفينة من يونيو 2017 إلى أبريل 2018، إذن هناك سياسة اقتصادية قطرية تتطلع إلى الاستدامة وإلى أن تبقى قطر الأسرع نمواً في المنطقة.
الموقف السياسي
وسياسياً، في الحقيقة فإننا لا يمكن أن نعزل الملف السياسي عن الملف الأمني في المنطقة، ولا ننظر للمسألة السياسية الآن على أنها علاقات ثنائية بين قطر والسعودية أو قطر والإمارات أو قطر والبحرين، بل ننظر لها على أنها ضربة لمنظومة مجلس التعاون، وهي المنظومة التي كان ينظر إليها في وقت من الأوقات على أنها كتلة واحدة، تسهم في استقرار المنطقة العربية التي تعاني حالة سيولة سياسية شديدة، وهناك دول تفشل في إدارة نفسها، وهناك إشكالات أمنية كبرى، وقد كان يمكن لمنظومة مجلس التعاون أن تلعب دوراً في استقرار الدول الأخرى، ولكن للأسف، وجدنا في المنطقة سياسات غير محسوبة.
وحول الموقف السياسي لدولة قطر، فبعد مرور عام بدأت العديد من الدول إعادة علاقاتها مع قطر، والتي قطعت مع بدء الحصار بسبب ضغوط تعرضت لها هذه الدول من دول الحصار.
وقامت قطر بالتوقيع على اتفاقيات جديدة ولأول مع دول متعددة لم يكن معها أي اتفاقيات سابقة، شملت دولاً عربية وأوروبية وآسيوية، إضافة إلى أميركا وبريطانيا، حقيقة أن العلاقات الدبلوماسية القطرية ازدادت بسبب تحررها من إرث كان لا بد أن تمر عبره، لكن هناك حالة لا استقرار في المنطقة.
قطر أكثر انفتاحاً
بشَّر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) شعبه ووطنه بالعز والخير.. فكيف تمت ترجمة هذا القول السامي على أرض الواقع؟
- ترجمة مقولة حضرة صاحب السمو (حفظه الله ورعاه) واضحة جداً، فاليوم دولة قطر أكثر انفتاحاً على العالم، فكمية المشروعات التي طرحت للاستثمار، سواء داخلياً أو خارجياً، كبيرة جداً، وكثير من الشباب القطري بدأ يشارك في مشروعات صغيرة في مجالات مختلفة؛ كالزراعة والمواد الغذائية، فقد فتحت كلمة سموه (حفظه الله) آفاقاً جديدة للمواطن القطري، كما أن من المكتسبات الجديدة إرساء دعائم الديمقراطية؛ حيث سيكون مجلس الشورى بالانتخاب، وبروز شخصيات قطرية سياسية وإعلامية وغيرها باتت لهم مساحات يتحركون فيها ويتحدثون بحرية، وكل هذا ترجمة لتأسيس مرحلة بمفاهيم جديدة.
الضرر الإنساني للحصار
تجاوزت دولة قطر آثار الحصار الاقتصادية واستطاعت أن تكسب تغيراً لصالحها في مواقف دولية.. لكن ماذا عن الضرر الإنساني وكيف تعاملت معه دولة قطر؟
- تتحرك دولة قطر على عدة مستويات، ومن الحراك الذي تقوم به تقديم شكوى إلى لجنة التمييز العنصري في الأمم المتحدة، بناء على تقرير المفوض السامي الذي أشرت إليه؛ حيث إنه وصف الإجراءات التي قامت بها دول الحصار بأنها إجراءات تمييزية لاستهدافها جنسية بعينها، كما أن هناك قضايا حقوق إنسان وقضايا اقتصادية، وحالياً هناك قضية منظورة أمام منظمة التجارة العالمية، وهناك مكاتب دولية تتابع هذه القضايا، وهدفنا من هذا الحراك هو تثبيت حقوق الناس.
ويحسب لدولة قطر أنها تفتح الباب للم شمل الأسر.. فهناك من يأتون من دول الحصار لزيارة أمهاتهم أو بناتهم أو أسرهم ولا يتم منعهم، كما يحصل من دول الحصار.
تقرير المفوض السامي
تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان أشار إلى وجود تحريض إعلامي من دول الحصار ضد دولة قطر.. فهل تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد دول الحصار؟ وماذا تم بهذا الشأن؟
- في المجال الإعلامي هناك العديد من المسائل المنظورة، فهناك قرصنة لقناة بي إن سبورتس، والقناة تتحرك قانونياً لوقف هذه القرصنة، مما يشير إلى أن المعايير الأخلاقية وصلت إلى مستوى متدنٍ جداً؛ حيث تتم قرصنة القناة وبيعها، وكانت هناك قضية رفعتها وكالة الأنباء القطرية ضد قناة العربية لأنها رفضت نشر تكذيب لأنباء نسبتها للوكالة ولم تكن قامت ببثها، وعندما أحسوا أنهم سوف يخسرون القضية ومن ثم لن يستطيعوا البث من بريطانيا أوقفوا بثهم من هناك، والمحرك الأساسي لهذه القضايا هو الوازع الأخلاقي وليس القانوني لدى هذه الدول، التي وصف تقرير المفوض السامي خطابها الإعلامي بخطاب الكراهية.
أين وصلت مقاضاة دولة القرصنة بعد ثبوت قرصنة وكالة الأنباء القطرية؟
- حتى نكون دقيقين فإن واحدة من دول الحصار هي التي قامت بتنفيذ عملية القرصنة على وكالة الأنباء القطرية، وهناك تحرك قانوني ضد هذه الدولة.
ارتكبت دول الحصار- وفق حقوق الإنسان- 3890 انتهاكاً في التعليم والعبادة وممارسة الشعائر الدينية وحق حرية الحركة.. فهل ما زالت الانتهاكات مستمرة؟
- نعم.. ما زالت هناك العديد من الانتهاكات بالنسبة للأسر في ما يتعلق بحرية الحركة والتنقل، وأيضاً بالنسبة للحج هناك حوار حاصل لكن يبدو أنه لم يصل إلى شيء، ونتمنى أن تحصل حلحلة للأمر، وهناك أيضاً العمرة ما زالت ممنوعة على الإنسان في قطر، ونأمل أن يحل هذا الأمر مع موسم الحج إن شاء الله.
قطر حاضرة
هناك اجتماعات دولية تشارك فيها دولة قطر مع دول الحصار.. فهل تتمكن وفود دولة قطر من حضور هذه الاجتماعات إذا عقدت في دول الحصار؟ وهل حصل أي لقاء دبلوماسي سياسي أو اقتصادي مع أي من دول الحصار؟ وعلى أي مستوى؟
- دول الحصار تختلف من دولة إلى أخرى، فمندوب دولة قطر في جامعة الدول العربية يشارك في اجتماعاتها التي تعقد في مصر، وقد تحصل بعض الإشكالات، فعلى سبيل المثال الوفد الإعلامي الذي كان مقرراً أن يشارك في اجتماعات بالجامعة تم منعه من دخول مصر، وفي السعودية شارك وفد قطري في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وحصل إشكال في الاجتماع الثاني، كما أن مندوبنا حضر القمة العربية التي عقدت بالسعودية، ومن المفارقات العجيبة التي يشار إليها أن مركز مكافحة الإرهاب الذي تم تأسيسه بعد قمة الرياض، وقطر عضو فيه، قد عقد اجتماعين في الكويت، وحضرت دولة قطر جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى التي تتهم قطر بالإرهاب، اجتمعوا تحت مظلة واحدة هدفهم مكافحة الإرهاب، فهذه الجلسات نحن لم نسيسها، فممثل قطر في الاجتماع الدكتور مطلق القحطاني حضر الجلستين، وشارك بفاعلية، وكانت هناك إشادة بكلمة الدكتور القحطاني من مندوبي دول الحصار في الاجتماع.
آثار الحصار إقليمية
وصلت الأزمة ذروتها في صيف العام الماضي، وكادت- كما قال صاحب السمو أمير دولة الكويت- تشعل حرباً.. هل ما زال الوضع ينذر بالخطر؟
- الحمد لله، نحن على قناعة واطمئنان بأننا تجاوزنا هذه المرحلة، وأعتقد أن ما بقي من آثار لهذا الحصار صار يتمثل في الأثر على الأمن الإقليمي، والأثر الإنساني، وهذه المناوشات واستنزاف الموارد التي لا داعي لها، وتشتيت الصف العربي، ولو أخذنا قضية القدس كمثال.. فلو لم يكن العرب على هذه الحال هل كانت ستمر هكذا دون مواقف حازمة تجاه ما جرى فيها؟ ونحن نذكر أن الانتفاضة الثانية كانت بسبب دخول شارون إلى المسجد الأقصى، دخول فقط، ورغم ذلك كان هناك موقف عربي واحد وحازم، كما أن الأموال التي تستنزف في الحرب كان يمكن أن تذهب للبناء بدل الهدم، ولا يوجد أي خوف من تهديد أمني.
وماذا عما نشرته الصحف الفرنسية عن تهديد عسكري سعودي لقطر إذا ما تم شراء صفقة صواريخ «اس 400»؟
- هناك حرص على الأمن في الخليج، ونحن مطمئنون أنه لن يحدث إن شاء الله أي عمل يهدد الأمن.
الموقف الأميركي
ما الموقف الأميركي تجاه الأزمة الخليجية حاليا بعد مجيء وزير خارجية جديد؟ وهل تتوقعين لقاء خليجياً أميركياً في واشنطن لحل الأزمة؟
- أول ردة فعل صدرت من وزير الخارجية الأميركي الجديد توجيه دعوة لحل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، وكانت دعوة واضحة لجميع الأطراف، وهناك الآن جهود عن طريق الوسيط الكويتي، وتطلُّع إلى أن يحدث شيء في سبتمبر المقبل، والكرة الآن في ملعب دول الحصار، لماذا؟ لأنه كان هناك تطلع إلى أن يكون هناك حل في مايو الماضي وقطر رحبت وأعلنت ذلك صراحة، لكنهم انسحبوا، ونحن نمضي مع جهود دولة الكويت لإيماننا وقناعتنا بأنه لا بد أن تنتهي هذه الأزمة على طاولة المفاوضات والحوار، ونحن مستعدون، ونعتقد أن القوي هو من يستطيع المواجهة، ونحن كنا دائماً نستطيع المواجهة على طاولة المفاوضات والحوار، مواجهة بعضنا البعض دون مخاوف أو هواجس لدى أي طرف من الأطراف، وموقف قطر واضح وثابت منذ اليوم الأول للحصار.
هل كانت هناك محاولات عربية إسلامية لحل الأزمة وفشلت أم لم تكن هناك أي محاولة؟
- جميع جهود الحل كانت تحت المظلة الكويتية، كانت هناك مساعٍ من دول عربية وإسلامية تقف مع دولة قطر ومساعٍ أيضاً كانت تحت المطلة الكويتية.
هناك حديث عن أهداف غير معلنة لدول الحصار في حصار دولة قطر، منها إضعاف الاقتصاد الوطني، وتعطيل مشاريع 2022، وإخضاع القرار السياسي لدولة قطر.. ما مدى صحة هذا الحديث؟ ولماذا؟
- نتمنى ألا يكون هذا الكلام حقيقياً، فما نراه هو تقارير إعلامية، لكن هناك بعض دول الحصار لها يد في إضعاف الاقتصاد الوطني، وهناك شواهد، أما دولة قطر فكانت تفتح قلبها وصدرها لدول الخليج، وعندما فزنا بشرف تنظيم كأس العالم 2022 كان شعار قطر هو الكأس لكل العرب، بل تم توجيه الدعوة لدول الخليج للمشاركة، والمشروعات الخاصة بالمونديال منها ما بين 15 و30 % لشركات خليجية، ومن المفارقات أن إحدى صاحبات شركات المقاولات الخليجية قالت لي إنه كان هناك اجتماع في نفس يوم الحصار مع لجنة الإرث، وكان التوجه نحو ترسيخ التكامل الخليجي، لكن للأسف، أما نحن فسنواصل العمل لتحقيق ما أسسه الآباء والأجداد متمثلين في قول الشاعر:
وإن هدموا لي مجداً
بنيت لهم مجداً
copy short url   نسخ
25/07/2018
4311