+ A
A -
عواصم - وكالات- قالت منظمة «قسط» لدعم حقوق الإنسان في السعودية عبر حسابها في تويتر: إنها تلقت خبرا عن اعتقال الدكتور مساعد الطيار الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود بالرياض. والطيار له عدد من الكتب والأعمال والمشاركات في مجال القرآن وعلومه، ونشرت المنظمة سيرته الذاتية.
وتأتي الاعتقالات بعد نشر حساب «معتقلي الرأي» أمس الأول خبر اعتقال الرياض لعلي بن سعيد الحجاج الغامدي المدرس في المسجد النبوي سابقا مع خمسة من المشايخ وطلاب العلم الذين كانوا معه في منزله.
وقبل نحو أسبوع، اعتقلت السلطات السعودية الشيخ سفر الحوالي بسبب ما جاء في كتاب منسوب إليه بعنوان «المسلمون والحضارة الغربية» من نُصح للأسرة الحاكمة في المملكة وللدعاة والعلماء، وفق ناشطين سعوديين.
ومؤخرا تواترت أنباء عن تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين في السجون السعودية وإصابة عدد منهم بأمراض على غرار الشيخين سفر الحوالي وسلمان العودة.
وتتكتم المملكة على الاعتقالات الكثيفة وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة، تشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
من جهته شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن قضية الحرية الدينية في السعودية تحظى باهتمام الولايات المتحدة، وأن واشنطن تدفع جميع البلدان لمنح الحريات لمواطنيها.
وفي معرض رده على سؤال من راديو «إيه بي سي» في أستراليا بشأن منح السعودية إعفاء من العقوبات رغم أن تقرير الخارجية الأميركية يوصي بها، قال بومبيو إن بلاده تسعى مع كل حلفائها لجعل القضية أولوية لديهم.
كما أشار بومبيو إلى أن إدارة الرئيس ترامب ناقشت مع شركائها وأصدقائها تحسين قضية الحرية الدينية، وأنهم يعلمون أنها أولوية لهذه الإدارة، «وهي لا تخطئ في هذا الأمر على عكس الإدارات السابقة»، وفق تعبيره.
يشار إلى أن قضية الحرية الدينية في السعودية تثار من حين لآخر في الأوساط البحثية والسياسية بواشنطن، حيث سبق لخبراء أميركيين أن انتقدوا في أكتوبر 2017 في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي ما وصفوه بـ«غياب الحرية الدينية» في المملكة، داعين الإدارة الأميركية للضغط على الرياض كي «تتوجه نحو التسامح الديني».
وقال حينها كبير مستشاري مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بالخارجية الأميركية مايكل كوزاك: إن السعودية لا تعترف بحق غير المسلمين في ممارسة معتقداتهم علنا، وتـستخدم ضدهم عقوبات كالسجن والجلد والغرامة وغيرها.
وأوضح أن حكومة بلاده تهتم بإصلاح القوانين التي تتسم بالتمييز الديني والإعدامات، ضاربا المثل بالسعودية وإيران.
كما وصف الخبير الاستراتيجي، الأستاذ بجامعة جورج تاون توماس فار السعودية بأنها «مهد التطرف الإسلامي»، لافتا إلى أهمية أن تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعاون مع السلطات السعودية على أن تبين لها أن التسامح الديني قد يكون في مصلحتها.
copy short url   نسخ
22/07/2018
2732