+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت منظمة «رايتس رادار»- ومقرها هولندا- إن 121 شخصاً توفوا في معتقلات جماعة الحوثي والميليشيات التابعة للإمارات العربية في اليمن منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.
ووفق المنظمة فإن «عدد حالات الوفيات في معتقلات جماعة الحوثي ودولة الإمارات باليمن جراء التعذيب في تصاعد مستمر»، ولفتت إلى ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسرياً «من إهمال متعمد وعدم توفير الرعاية الطبية لهم».
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بضرورة إدراج قضية ضحايا التعذيب بشكل خاص وقضايا المعتقلين بشكل عام ضمن جدول أعمال مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، «لإنقاذ حياة المعتقلين قبل أن يفارق الكثير منهم الحياة».
وقالت منظمة رايتس رادار، في بيان صحفي أمس، إن «شهر يونيو الماضي شهد ثلاث حالات وفاة لمعتقلين في اليمن».
وأضافت: «تعتقل جماعة الحوثي أعداداً كبيرة من المخطوفين ينتمون لمحافظات عديدة في سجون الدولة التي تسيطر عليها بمدينة ذمار، واستحدثت معتقلات أخرى في مبانٍ عامة هناك، وهي معتقلات سيئة السمعة ومصير مَن فيها مجهول نظراً لتعرضهم بشكل دائم للتعذيب الوحشي من قبل السجانين الحوثيين».
واستنكرت المنظمة ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسرياً في معتقلات جماعة الحوثي ومعتقلات قوات الإمارات باليمن، من ممارسات التعذيب الوحشية التي تصل حد الوفاة جراء التعذيب في الكثير من الحالات.
في سياق ثان أصيب ثلاثة سعوديين وصفت إصابات اثنين منهم بالخطيرة مساء الأحد جراء سقوط شظايا مقذوفات عسكرية من اليمن على محافظة العارضة جنوب شرقي منطقة جازان الواقعة جنوب غربي المملكة.
وقال الدفاع المدني السعودي، في حسابه بموقع التواصل تويتر، إنه استجاب لسقوط شظايا مقذوفات عسكرية- هي الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية- أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية.
وأوضح أن تلك المقذوفات نتج عنها تعرض شابين سعوديين لإصابات خطيرة، بالإضافة إلى تعرض طفل سعودي لإصابة متوسطة، وقد نقلوا إلى المستشفى.
وجازان إحدى المناطق الإدارية الثلاث عشرة للمملكة العربية السعودية، وتوجد بالجنوب الغربي على ساحل البحر الأحمر، وعاصمتها مدينة جازان، وفيها ثالث أكبر موانئ البلاد.
وفي صنعاء أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن نحو 35 ألف أسرة نزحت من محافظة الحديدة التي تشهد مواجهات مسلحة منذ أكثر من شهر.
وقال المكتب في تقرير له، أمس، إنه تم التحقق من وجود 35 ألف أسرة نازحة تقريباً من المحافظة الواقعة غربي البلاد، حتى الجمعة الماضي، تلقت 20 ألفاً منها مساعدات إنسانية، مؤكداً استمرار القصف المدفعي المكثف والغارات الجوية في مديرتي التحيتا وزبيد جنوبي المدينة.
وأوضح أن العمل في ميناء الحديدة مستمر مع ميناء الصليف في المحافظة ذاتها، كما أن الشركاء الإنسانيين واصلوا تقديم المساعدات إلى النازحين في المناطق التي وصلوا إليها.
وأشار إلى أن الطرق المؤدية من المدينة إلى الميناء والمطار مازالت مقطوعة بواسطة الحواجز الخرسانية.
وأمس الأول قال مصدر عسكري يمني، إن مسلحي جماعة الحوثي حققوا تقدماً عسكرياً جنوبي محافظة الحديدة، إثر هجوم عنيف ضد القوات الحكومية.
جاء ذلك وفق ما أفاد به للأناضول محمد الشاذلي، وهو قائد ميداني في قوات اللواء «السابع عمالقة» (قوات حكومية).
وقال الشاذلي إن الحوثيين شنوا هجوماً على الكتيبة الرابعة في اللواء السابع، وسيطروا على أجزاء كبيرة من منطقة مغازي، غربي مدينة حيس، جنوبي الحديدة.
كانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع شهر يوليو الجاري، نزوح أكثر من 17 ألف أسرة من محافظة الحديدة، أي ما يعادل 121 ألف شخص، بسبب المواجهات العنيفة، فيما تشهد الأوضاع الإنسانية تدهوراً كبيراً، خاصة في القطاع الصحي والخدمات المرتبطة بحياة السكان.
copy short url   نسخ
17/07/2018
2365