+ A
A -
المغرب -الوطن
اختتمت في مدينة أصيلة المغربية أعمال ندوة موسم أصيلة الثقافي الدولي الأربعين، بحضور معالي محمد بن عيسى أمين عام أصيلة ونخب سياسية وأكاديمية وإعلامية.
ولقد صدر عن الندوة مجموعة من التوصيات ركزت في معظمها على ضرورة إصلاح التعليم في العالم العربي، وإعادة النظر في المناهج الدراسية، والعمل على بناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات العولمة، وضرورة إيجاد المناخات الملائمة لترسيخ قيم المواطنة في ظل المحافظة على الموروث الثقافي والفكري، والانفتاح على الحداثة. كما ركزت ندوة ( مأزق الوضع العربي الراهن: المُمكنات والآفاق) على إيلاء الشباب أهمية خاصة كونهم يعانون من الاغتراب الاجتماعي في قلب أوطانهم، في ظل غياب الظروف المناسبة لمشاركتهم في مختلف آليات الدولة وآوجه الإنتاج والإبداع.
كما دعا البيان إلى القضاء على كل أشكال الفساد واستغلال النفوذ، والقيام بإصلاح اقتصادي واسع بهدف تشجيع الاستثمار، ودعم القطاعات الفقيرة وحماية الطبقة المتوسطة.
وكان الدكتور أحمد عبدالملك قد شارك في المنتدى بورقة حول موضوع الاستبداد وإشكالية التحول الديمقراطي، حيث ركزت الورقة على قضية الرفاة في بعض دول الخليج، وأثرها في إعاقة إيجاد الإنسان المُنتج، ودور ذلك في حقه في المطالبة بالمشاركة الشعبية. ودور النمط الاستهلاكي في المجتمعات الخليجية.
كما تناولت الورقة الحاجة لمنظمات المجتمع المدني في خدمة مجتمعات الخليج، وكذلك تجاهل الإعلام دور هذه المنظمات في ترسيخ قيم المواطنة الحقيقية في ظل نظام سياسي قائم على التعددية واحترام حقوق الإنسان.
وخلصت الورقة إلى أن الاستبداد يتوالد في العالم العربي بسبب إقصاء النخب المستنيرة، وغياب رؤية حقيقية في طرفي المعادلة ( الأنظمة والشعوب) حول اشتراطات الديمقراطية ودورها في التنمية الشاملة التي تنشدها شعوب المنطقة.
copy short url   نسخ
17/07/2018
2928