+ A
A -
ترجمة- علي النعماني
30 يوما من الإثارة و64 مباراة توقفت فيها القلوب بين أفراح وأحزان.. بين أمجاد وأحلام ضائعة.. بين لحظات نجاح وانكسار.. ليسدل الستار في النهاية على مونديال روسيا 2018.
وبينما يودع ميسي وكريستيانو البطولة من الباب الخلفي، يرفع مبابي وجريزمان كأس العالم.. تودع منتخبات كبيرة البطولة مبكرا ويخيب لاعبون كبار آمال مشجعيهم، ويدخل آخرون التاريخ من أوسع أبوابه.

ورصدت صحيفة (ماركا) الجوانب المضيئة والمظلمة في المونديال الذي توجت به فرنسا للمرة الثانية في تاريخها على حساب منتخب كرواتيا الذي نال الإشادة من الخصوم قبل المؤيدين. توجت وجوه جديدة مثل مبابي وجريزمان وبوجبا وأومتيتي وفاران وكانتي ملوكا على عرش العالم بالفوز بلقب المونديال، كما تركت منتخبات أخرى مثل بلجيكا وكرواتيا بصمة لا تمحى. تألق ثنائي خط الوسط الموهوب مودريتش وراكيتيتش مع منتخب كرواتيا الذي نال احترام الملايين ببلوغه المباراة النهائية منهك القوى بعد خوضه ثلاث مباريات شهدت أوقاتا إضافية وركلات ترجيح. كانوا على وشك ملامسة المجد، لكن لم يحالفهم الحظ، كما هو الحال أيضا لمنتخب بلجيكا الذي كان بمثابة الحصان الأسود.
نجح الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا في توظيف مهارات لوكاكو وهازارد ودي بروين لتحقيق المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخ «الشياطين الحمر» بعد تكرار فوزه على إنجلترا بقيادة هداف المونديال هاري كين والمدير الفني الشاب جاريث ساوثجيت، الذي أضفى لمسة جديدة على «الأسود الثلاثة».
وفي ربع النهائي قهر لاعبو بلجيكا منتخب البرازيل المرشح الأول للقب ليودع نيمار ورفاقه المونديال بالدموع. كما نجحت البطولة أيضا في التنظيم والنواحي الأمنية حيث اختفت روابط الألتراس تماما بسبب إحكام القبضة الأمنية.
كما أن منتخب روسيا، صاحب الضيافة، حقق المفاجأة وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وللمرة الأولى كذلك شهد مونديال روسيا تطبيق تقنية التحكيم بالفيديو (VAR) الذي كان الضيف الجديد على البطولة وكان له دور كبير وحاسم في كثير من المباريات.
كانت هناك منتخبات صغيرة لكنها قدمت أداء مميزا مثل إيران والمغرب التي أحرجت إسبانيا ووضعت كريستيانو رونالدو ورفاقه على المحك في دور المجموعات. وكذلك اليابان التي أثارت ذعر بلجيكا في ثمن النهائي قبل الخسارة في الثواني الأخيرة ليودع «محاربو الساموراي» البطولة بشرف. ومن أجمل مشاهد البطولة وأكثرها رقياً جماهير اليابان التي حرصت على تنظيف مقاعد المدرجات قبل المغادرة.
في المقابل كان هناك بعض الجوانب المظلمة في مونديال روسيا رغم النجاح التنظيمي وتوفير الخدمات للاعبين والجماهير.
وأشارت الصحيفة إلى أن المونديال غاب عنه الأداء الممتع في بعض الأحيان وانتهاء مباريات كثيرة بالفوز من ضربات ثابتة أو ضربات جزاء.
كذلك الخروج المبكر جدا لألمانيا حاملة اللقب وبعدها خرجت منتخبات كبيرة كانت مرشحة لرفع الكأس مثل الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا.
وبالمثل لم تلمع أسماء كان يُنتظر منها الكثير في مقدمتهم ميسي (الأرجنتين) ونيمار (البرازيل) ومولر (ألمانيا) وليفاندوفسكي (بولندا) مما أصاب عددا كبيرا من الجماهير بالإحباط وخيبة الأمل. واختتمت الصحيفة: أن من الجوانب السلبية أيضا في مونديال روسيا 2018 خيبة الأمل الكبيرة التي خلفتها المنتخبات العربية والإفريقية، حيث لم يتخط الرباعي العربي مصر والسعودية والمغرب وتونس دور المجموعات، وبالمثل السنغال ونيجيريا. وهذه هي المرة الأولى منذ 1982 التي لم يتأهل فيها منتخب إفريقي إلى الدور الثاني من المونديال.
ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمنتخبات الآسيوية أيضا باستثناء منتخب اليابان، لكنه فشل في بلوغ ربع النهائي بعد انهياره أمام بلجيكا.
copy short url   نسخ
17/07/2018
2963