+ A
A -
ترجمة- نورهان فتحي- علي النعماني
خلال الـ48 ساعة الماضية احتلت قطر مركز الأضواء في جميع الصحف العالمية الرياضية والعامة، كما بدأت في التفكير من الآن في الشكل، الذي ستكون عليه بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، والتي يتوقع لها أن تحقق نجاحاً يوازي أو يفوق النجاح، الذي حققته النسخة الماضية من مونديال روسيا 2018، إضافة إلى مناقشة حظوظ كل منتخب في المونديال المقبل، والتغييرات التي ستطرأ على كل منتخب لم يحقق النجاح المرجو منه في روسيا، حتى يحصل على فرصة ثانية في قطر، كما ركزت صحف أخرى على الاستعدادات المونديالية الكبيرة، التي تقوم بها قطر منذ عدة سنوات وحتى الآن، حتى تكون أول بطولة كأس عالم في الشرق الأوسط مبهرة.
تحت عنوان «وداعاً روسيا وأهلاً قطر»، قال موقع «تي. إن. بي» إن البطولة الكبيرة التي قدمتها روسيا رفعت سقف توقعات المشجعين عن المونديال المقبل في قطر. ولفت الموقع، إلى أن قطر تستعد منذ سنوات في تجهيز الملاعب، وتجهيز الأماكن الترفيهية والرياضية للمشجعين.
وأضاف الموقع: «على مدار السنوات الأربع القادمة، ستحظى قطر باهتمام كامل من المجتمع العالمي لكرة القدم. وفي عام 2022، سوف يفتح هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2.6 مليون نسمة فقط أبوابه أمام ما لايقل عن 1.5 مليون زائر من حول العالم».
وفي إطار متصل، قال موقع «ماي. إيه جي. سي»، إنه حتى موعد مونديال قطر 2022 ستستمر قطر في النمو، عبر بناء ناطحات السحاب ومراكز التسوق والملاعب اللامعة، كما تظهر كل يوم أميال من الطرق وخطوط النقل العام الجديدة، التي ستستعمل في نقل جماهير مونديال 2022.
وأضاف: «الاستعدادات المونديالية باتت تحت الأضواء، حيث تفتح قطر أبوابها لاستضافة المونديال الجديد بأفضل شكل ممكن».
ونقل الموقع عن المهندس محمد أحمد، مدير مشروع استاد خليفة الدولي، قوله: «البلاد بأكملها تستعد لشيء كبير، وهو بطولة كأس العالم 2022، والكل يفكر في ماذا يمكن أن يقدم حتى موعد المونديال». ولفت الموقع، إلى أن قطر طوعت تكنولوجيات جديدة لراحة مشجعي المونديال، ومن ذلك أنها طورت رشاشات الماء في الملاعب ورشته في الرياح، بحيث تتبخر معظم المياه قبل أن تصل إلى الأرض، حتى تحسن بذلك درجة الحرارة.
على الجانب الآخر، قامت مجموعة أخرى بتجريب 12 نوعًا من العشب لتكوين العشب المثالي لأسطح اللعب في البطولة، حيث يخلطون بين متغيرات النمو النباتية، مثل: الضوء، والتربة، والماء من أجل اختيار العشب الأفضل لملاعب المونديال. واختتم الموقع: «يمكن للمرء أن يرى روعة وجمال استاد خليفة الدولي، وهو الملعب الأول من الملاعب الثمانية المقترحة ليكون جاهزا للمنافسة في المونديال».
في إطار متصل، قالت صحيفة «سترايتس تايمز» البريطانية، إن البطولة المونديالية، المتوقع انطلاقها في بداية نوفمبر ستشهد أجواء مثالية، حيث راعى منظمو البطولة الهروب من الحرارة الكبيرة للبلاد، بالابتعاد عن تنظيم البطولة في الصيف، كما هو الحال في البطولات التقليدية لكأس العالم. وأضافت: «كل شيء يتم بناؤه في قطر الآن هو من أجل كأس العالم، فمن الطرق إلى الفنادق وحتى الشوارع هناك مشاريع مونديالية في كل مكان». واستطردت: «اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعمل الآن على الإشراف على مشروع تطوير البنية التحتية الضخم البالغ تكلفته نحو 200 مليار دولار، حيث سيغير شكل البلاد بنسبة 180 درجة».
واختتمت: «قطر واثقة من أنه سيتم إنجاز المشروع بحلول الموعد النهائي المحدد له، قبل انطلاق بطولة 2022، بحيث تكون بطولة شتوية بنكهة عربية لأول مرة في تاريخ المونديال».
وأبرزت صحيفة «آس» الإسبانية، الحفل الذي نظمه سعادة سفير قطر لدى إسبانيا السيد محمد جهام الكواري في مقر إقامته بمدريد، واستضافة شخصيات بارزة لمشاهدة نهائي المونديال بين فرنسا وكرواتيا، كما استعرض خلال اللقاء استعدادات دولة قطر لتنظيم كأس العالم 2022. وأبدى سعادة السفير خلال الحفل فخره الشديد بتنظيم بلاده لكأس العالم كونها فرصة كي يتعرف العالم على قطر. وقال سعادة السيد الكواري في تصريحات خاصة لصحيفة «آس» الرياضية الشهيرة: «أود أن يتعرف العالم، ليس على بلدي قطر فقط، بل العالم العربي كله وعلى ثقافته وتراثه في شتى النواحي».
وبسؤاله عن رأيه في مونديال روسيا 2018، أجاب سعادته بأنه كان رائعا ويأمل أن يسير مونديال قطر بنفس النجاح. وقال إنه لا يلتفت للانتقادات التي يثيرها البعض من آن لآخر، مشيرا إلى أن مونديال 2022 سيكون فرصة لمعرفة قطر عن قرب، وستكون الأبواب المفتوحة أمام الجميع.
ووجهت الصحيفة سؤالا لسعادة السفير عن مدى استعداد قطر لاستضافة البطولة بـ48 فريقا، حيث أكد أنه سيكون حدثا تاريخيا ليس لكرة القدم فقط بل لقطر والعالم العربي. وأبرز أنه في حال زيادة عدد المنتخبات المشاركة، سيؤثر ذلك بالإيجاب على قطاع السياحة والاقتصاد ومجالات أخرى كثيرة.
وعن تطلعات منتخب قطر لمونديال 2022، أكد سعادة السفير أنه يريد رؤية نهائي مونديال 2022 بين قطر وإسبانيا. وقال: «رغم أنها مهمة صعبة، لكن أمامنا أربع سنوات لتجهيز منتخب قوي. لكني على يقين بأن إسبانيا ستكون مرشحة للقب مونديال 2022. أنا أشجع منتخب إسبانيا وما زلت أتذكر هدف إنييستنا في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010» الذي فاز به الماتادور. وفي هذا السياق، استعرضت الصحيفة الإسبانية الشهيرة مميزات مونديال قطر 2022 حيث ستتم إقامته في فصل الشتاء بين شهري نوفمبر وديسمبر، الأمر الذي رحبت به المنتخبات كافة.
وأشارت كذلك إلى قرب المسافات بين الملاعب وهي إحدى النقاط التنظيمية الإيجابية لمونديال 2022 حيث يمكن متابعة أكثر من مباراة في نفس اليوم دون الحاجة إلى عناء التنقلات من مدينة إلى أخرى. واختتمت الصحيفة بأن مونديال 2022 سيكون فرصة سانحة لمعرفة الثقافة القطرية والعربية والترويج للسياحة في مدينة رائعة مثل الدوحة. ومن استعدادات قطر إلى تجهيزات المنتخبات، خلال الأربع سنوات المقبلة، حيث قال موقع «إي. أس. بي. إن» الرياضي، إن المنتخب البرازيلي الذي خرج بشكل صادم من مونديال روسيا 2018، يحاول جاهداً التدرب الآن، من أجل تأكد وصوله لنهائي قطر 2022، كما رفع حظوظه في الحصول على لقب المونديال المقبل. وأضاف الموقع: «أبناء السامبا البرازيليون تعلموا من درس روسيا بشكل قاس، وسيحاولون التأكد من الوصول للمشهد الختامي في قطر 2022 بكل قوتهم».
ورشح موقع «جول» البريطاني الديوك الفرنسية لتكرار المعجزة والفوز بلقب قطر 2022 أيضاً، مثلما فعلت في روسيا. وقال الموقع: «نجوم الديوك الفرنسية، الذين فازوا بمونديال روسيا معظمهم صغار السن ولديهم موهبة كبيرة، تؤهلهم لتكرار الإنجاز ذاته بعد أربع سنوات، على عكس منتخب الماكينات الألمانية، الذي لا يتوقع منه تقديم بطولة كبيرة في قطر، بسبب تقدم لاعبيه في السن كل يوم حتى انطلاق موعد البطولة في 2022».
أما صحيفة «سبورتس أيلستراتد» الرياضية، فصبت تركيزها على منتخب آخر غاب عن المشهد في روسيا 2018 وهو منتخب الولايات المتحدة، متوقعة أن يكون من أبرز المشاركين بل والمنافسين على اللقب في قطر 2022.
ختاماً، قالت صحيفة «ذا 42» الرياضية الآيرلندية، إن تجهيزات المنتخب الآيرلندي، الذي خرج من دور المجموعات في بطولة روسيا بدأت من الآن، حيث يأمل المشجعون الآيرلنديون التأهل للمونديال المقبل، وتقديم المنتخب لبطولة كبيرة.
copy short url   نسخ
17/07/2018
1824