+ A
A -
بروكسل- وكالات- قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، إن زعماء الحلف وافقوا على سلسلة من الاجراءات من شأنها تعزيز التحالف رغم التوترات بين أعضائه. وتابع ستولتنبرج: «لقد أجرينا مناقشات، ونعم هناك خلافات، لكن الأهم من ذلك، أننا اتخذنا قرارات من شأنها دفع هذا الحلف إلى الأمام وتجعلنا أقوى». وأكد البيان الختامي لقمة الناتو أمس أنه: سيتم تطبيق كافة التدابير لحماية تركيا والرد على التهديدات الأمنية التي تشهد تزايداً من الجنوب. كما دعا الناتو مقدونيا لبدء محادثات انضمامها للحلف.
من جهته اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس على الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي زيادة نفقاتهم العسكرية إلى 4% من إجمالي الناتج الداخلي، أي ضعف الهدف المحدد لهم وهو 2% لعام 2024، كما أعلن البيت الأبيض. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض ان ترامب في كلمته أمام قمة بروكسل «أقترح ان تحترم الدول، ليس فقط التزاماتها بتخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع، بل ان تزيدها إلى 4 %».
وكان الرئيس الأميركي أثار خلافا كبيرا قبيل القمة عندما وصف ألمانيا بأنها أسيرة لروسيا، مما زاد التوتر إثر مطالبة ترامب الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري. وقبيل بدء القمة قال ترامب إن «ألمانيا تثري روسيا، إنها رهينة روسيا». وأضاف أن ألمانيا «تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة، وعلينا الدفاع عنهم في مواجهة روسيا».
وبعد تصريحات ترامب قال ستولتنبرغ إنه ليس من اختصاص الناتو الحديث عن قرار ألمانيا بإبرام اتفاق «نوردستريم» لأنه قرار وطني ألماني، مضيفا أنه يتوقع أن يظهر الحلفاء جبهة متحدة حتى في ظل انتقاد ترامب بقية الدول الأعضاء لإخفاقها في الإيفاء بأهداف الإنفاق الدفاعي. وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن برلين تتخذ قراراتها بشكل «مستقل»، وذلك ردا على انتقادات ترامب الذي اتهم ألمانيا «بالخضوع لروسيا». ورفضت المستشارة الألمانية الانتقاد الموجه من ترامب للتعاون الاقتصادي بين ألمانيا وروسيا في قطاع الطاقة.
وانتقد زعيما الحزب الديمقراطي المعارض هجوم الرئيس دونالد ترامب اللفظي على ألمانيا، وقال بيان مشترك صادر عن نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب وزعيم الديمقرطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر «التصريحات الوقحة للرئيس ترامب وتشويه سمعة واحدة من أكثر حلفاء أميركا ثباتا، ألمانيا، أمر محرج». وتابعت بيلوسي وشومر «سلوكه إشارة أخرى مقلقة للغاية على أن الرئيس أكثر ولاء للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين من حلفائنا بحلف الناتو».
copy short url   نسخ
12/07/2018
1093