+ A
A -
الدوحة- الوطن

أكد العميد جو عبدالله راشد المرسل المري، كبير معلمي كلية الزعيم، أنّ الجانب التعليمي والأكاديمي والتدريبي بالكلية هو الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، بفضل الخدمات التي تقدمها القوات المسلحة للكلية، وهو ما حفز أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم في تخصصات الكلية التي أتاحت للشاب الالتحاق بتخصصات هليكوبتر أو جناح ثابت أو العمل كمراقبة جوية أو موجه مقاتلات.. وقال في حوار نُشر بالعدد الأخير من مجلة الطلائع التي تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة القطرية: إنّ كلية الزعيم الجوية هي الوحيدة التي تتيح للطالب الحصول على شهادات علمية معتمدة من الجامعة الفرنسية التي تتولى التدريب العسكري، ووزارة التعليم القطرية، وهي شهادات البكالوريوس في الطيران والدبلوم العسكري.
وأضاف: تبدأ البرامج التعليمية من السنة الأولى إلى التخرج، والهدف منها تأسيس الطالب وتأهيله ليكون طياراً أكاديمياً وعسكرياً وعملياً، ويتخرج ضابط طيار حاصل على بكالوريوس علوم جوية، وحاصل على شهادة الطيران، وحاصل أيضاً على شهادة جامعية مدنية معترف بها عالمياً.. ففي البداية نستقبل الطالب المستجد بعد تخرجه من الثانوية العامة، ويعطى تدريباً عسكرياً أساسياً ثم الدبلوم العسكري ومدته سنة واحدة يدرس فيها كل العلوم العسكرية الميدانية.. ويحصل في نهاية مرحلة الدبلوم العسكري على الدرجة الأكاديمية، التي تتيح له أن يكون ضابطاً، ثم يحصل على فترة لدراسة اللغة الإنجليزية، وبعدها فترة عام كامل لدراسة اللغة العالمية للطيران، وفي نهاية العام يخضع لتقييم مستواه التعليمي للدخول في فترة الطيران التدريبي.. وتبدأ بعد المرحلة السابقة فترة دراسة العلوم الجوية والأرضية، التي يدرس فيها مقررات الرياضيات والفيزياء والعلوم والكهرباء والإلكترونيات، ومدتها عام كامل.. والمرحلة التي تليها للتدريب الأرضي على أجهزة المشبهات وهي الشبيهة بالطائرات، حيث يتلقى تدريبات مكثفة عليها.. ويكون التدريب في هذه المرحلة تحديداً من خبراء بالتعاون مع جامعة فرنسية عريقة تقوم بإعطاء الطلبة مقررات ليحصل بعدها على بكالوريوس علوم جوية، وتحتسب له أيضاً ساعات دراسة اللغة الإنجليزية وساعات التدريب كساعات مكتسبة تضاف إلى رصيده الجامعي.. وفي السنة النهائية يبدأ الطالب رحلة الطيران الفعلية، ويقوم على التدريب خبراء فرنسيون من جامعة اكس مارسيل الفرنسية ليصل في نهاية المطاف إلى حصوله على شهادة طيران، وفي نفس الوقت يحصل على درجة بكالوريوس في العلوم الجوية معترف بها من الجامعة الفرنسية ووزارة التعليم القطرية.
وحول طبيعة الإشراف الأكاديمي وتخصصات كبير المعلمين، قال إن كبير معلمي كلية الزعيم الجوية هو المسؤول عن التدريب والتعليم في الكلية بشقيه التعليمي والتدريبي.
والجانب التعليمي هو الأكاديمي في دراسات العلوم الجوية، والإشراف الأكاديمي على الدراسة الجامعية للطلاب، والتنسيق مع المؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها، أما الجانب التدريبي فهو التدريب على الطيران، والتدريب الأرضي للطيارين، وتدريب العلوم الجوية، وتدريبات غير الطيارين في اختصاصات الرادار والدفاع الجوي والمراقبة الجوية.
وعن الطاقم الإداري والتدريسي بالكلية، أوضح أن الكلية اعتمدت على سياسة التنويع الأكاديمي، وحرصنا على استقطاب جميع الخبرات من كل أنحاء العالم، ويوجد بالكلية أساتذة من دول عربية وأجنبية.
واعتمدنا في الجانب التدريبي على الجامعة الفرنسية التي تتولى التدريب على الطيران العملي والأرضي، وهؤلاء الخبراء الفرنسيون يديرون شراكات مع خبرات من باكستان وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا التي تساعد في التدريب جنباً إلى جنب الجامعة الفرنسية، كما يتولى ضباط قطريون عمليات التدريب العسكرية أيضاً.
وقال إن نهج الكلية في الدورات المصاحبة المساندة هي من اختصاص الجانب التعليمي بالكلية، وهناك توجه عالمي في الطيران أنّ الطالب الذي لا يصلح للطيران لأسباب طبية أو نفسية أو بدنية يتحول إلى اختصاص آخر ويكون ضابطاً أرضياً يعمل في أبراج مراقبة الطائرات أو المراقبة الأرضية أو في اختصاص طائرات مسيرة بدون طيار أو تخصص توجيه مقاتلات من خلال أجهزة الرادار.
وأوضح أن الكلية تتبنى مؤشرات عالمية، لأنها تعمل وفق مواصفات دولية ومتعارف عليها، وقد تمّ تقييم الكلية على مستوى عالمي وهي أول كلية في الشرق الأوسط تحصل على شهادة 9001 ISO وهي شهادة الجودة في الإدارة والتدريب التي نعتز فيها جميعاً.. ونوه إلى أنّ الكلية هي الوحيدة التي تخرج الطالب في تخصصين هما: تخصص هليكوبتر، وتخصص جناح ثابت بخلاف الكليات العسكرية الأخرى التي تخرج الطالب في تخصص واحد فقط.
وأشار إلى أن الكلية لديها العديد من الخطط الطموح، أبرزها شراء طائرات هليكوبتر حديثة لتدريب الطيارين، ومشاريع تطوير أقسام التدريب لتكون في مصاف الكليات العالمية المعروفة، وتوفير الدعم الخدمي الكامل من منشآت ومبانٍ تعليمية بالإضافة إلى الدعم اللوجستي للكلية.
ورداً على سؤال عن كيف يعمل الجانب التعليمي على تعزيز الانتماء للوطن، قال إن الولاء للوطن لا يحتاج لتدريب أو تأهيل، لأنه موجود في نفس كل قطري سواء كان عسكرياً أو مواطناً يخدم في قطاعات أخرى، فالجبهة الداخلية قوية ومتماسكة والحمدلله، ولديها ولاء ووطنية وهناك تلاحم بين القيادة والشعب وهذا ما يتميز به القطريون.. ويتم تعزيز روح الانتماء والوطنية في نفس الطالب من خلال التدريب المتواصل، وإعطائه محاضرات تثقيفية وتدريبية تحث على القيم والولاء والانتماء للحياة العسكرية والاعتزاز بكونه عسكرياً وفخوراً بعمله.
وحول الإجراءات المطلوبة لالتحاق الطلاب بالكلية، قال: يتم فتح باب القبول سنوياً لطلاب المرحلة الثانوية، ويعلن ذلك في الصحف اليومية، ويتم تشكيل لجنة بالقوات المسلحة تضم في عضويتها جميع الجهات العسكرية، وبعد تقديم الطلبات تقوم اللجنة باختيار الطلاب وفق مواصفات معتمدة مثل الطول والوزن واللغة الإنجليزية وأهمها الكشف الطبي واللياقة البدنية ليلتحق بعدها بالجهات العسكرية.. والكلية تستقبل العديد من الطلبات وهناك إقبال كبير جداً، والأعداد في تزايد كل عام، وهذا يدل على الثقة التي يوليها المجتمع لأداء الكلية وتطورها.
وأشار إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً جداً، وهذه الثقة الكبيرة من أولياء الأمور هي التي حفزت الكلية على تقديم المزيد من العطاء، فالأهالي مرتاحون لوجود أفضل كلية جوية بالدولة، لأنها قريبة منهم وتجعلهم يتابعون أبنائهم في كل وقت.
copy short url   نسخ
12/07/2018
6653