+ A
A -
ترجمة- علي النعماني
عندما توجت إسبانيا بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخها، كانت تضم في صفوفها سبعة لاعبين من برشلونة، كانوا في قمة مجدهم الكروي، وهم: بيكيه وبويول وإنييستا وتشافي وفالديس وبوسكيتس وبدرو رودريجيز، أبطال العصر الذهبي في البرشا، بقيادة المدرب بيب جوارديولا.
وفي نسخة 2014 بالبرازيل، توجت ألمانيا باللقب، بفضل مجموعة من اللاعبين تدربوا أيضا تحت إمرة جوارديولا عندما كان مدربا لبايرن ميونخ، مثل: مانويل نوير وباستيان شفاينشتايجر وتوماس مولر وفيليب لام وتوني كروس وماريو جوتزه وجيروم بواتنج، الذين قادوا «المانشافت» لقنص اللقب الرابع في تاريخهم.
وذكرت صحيفة (ماركا) أن معظم أبطال المونديال في النسختين الماضيتين تخرجوا في «مدرسة جوارديولا» التدريبية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسبانيا في 2010 استفادت من تجربة جوارديولا مع البرشا. وبالمثل استفادت ألمانيا في 2014 بتجربة جوراديولا مع بايرن ميونخ، كما تأثر المنتخب الإنجليزي في المونديال الحالي، بطريقة جوارديولا مع مانشستر سيتي.
وقبل مونديال جنوب إفريقييا بعام حقق جوارديولا السداسية الشهيرة مع البرشا، وطور نظرية الاستحواذ على الكرة، باعتماده على ثلاثي خط الوسط بوسكيتس وإنييستا وتشافي. وطبق فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب «لا روخا» في مونديال 2010 فلسفة جوارديولا، مما منحه الأفضلية لنيل اللقب.
وكذلك في مونديال 2014 اعتمد منتخب ألمانيا بقيادة المدرب يواخيم لوف على أسلوب لعب مشابه لجوارديولا في بايرن ميونخ، حيث تم توظيف فيليب لام كلاعب وسط، بدلاً من مركزه الأساسي كظهير أيمن، وكذلك كان يقوم الحارس مانويل نوير بدور دفاعي. أما مولر فتمت الاستفادة منه بشكل كبير للغاية، بعد إثبات قدرته على اللعب في أكثر من مركز، فكان بإمكانه اللعب كمهاجم أو صانع ألعاب أو لاعب وسط مثلما يفعل في البايرن.
وفي المونديال الحالي، ما زالت بصمة جوارديولا، المدرب الحالي لمانشستر سيتي، واضحة، لا سيما في المنتخب الإنجليزي، في ظل تألق لاعبي السيتيزن.
ويضم منتخب «الأسود الثلاثة» بعض لاعبي السيتي، مثل: كايل ووكر وجون ستونز وفابيان ديلف ورحيم ستيرلينج، كما أن مدرب المنتخب جاريث ساوثجيت يقوم باتباع طريقة بناء الهجمات من الخلف، وبات الفريق يتحكم بشكل كبير في إيقاع المباراة والاعتماد على نقل الكرات القصيرة، وعدم اللجوء إلى الكرات الطويلة، التي طالما ميزت المنتخب الانجليزي على مر العصور. وفي هذا السياق أرجع بول سكولز، النجم السابق لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، سبب تطور الكرة الإنجليزية إلى البصمة، التي تركها جوارديولا على أداء لاعبيه.
copy short url   نسخ
12/07/2018
1441