+ A
A -
كتب– محمد حمدان
أظهرت بيانات إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل ارتفاعاً قياسياً في قيمة تداولات السوق العقاري على أساس أسبوعي بواقع 313.8 % من مستوى بلغ 470.48 مليون ريال الأسبوع قبل الماضي إلى مستوى بلغ 1.94 مليار ريال الأسبوع الماضي وهو ما يعني تضاعف قيمة التداولات أكثر من 3 مرات.
وشهد الاسبوع الماضي عودة للصفقات الاستثنائية الكبرى حيث سجلت أعلى صفقة عقارية مستوى 550 مليون ريال وهي عبارة عن بيع قصر في فريج الأمير ببلدية الريان مساحته 105092 مترا مربعا، بسعر 486 ريالا للقدم المربعة، تلتها صفقة عبارة عن بيع عمارة سكنية بقيمة 360 مليون ريال في منطقة الغانم العتيق ببلدية الدوحة مساحتها 11731 مترا مربعا، بسعر 2853 ريالا للقدم المربعة، بينما حل بالمرتبة الثالثة صفقة عبارة عن بيع مجمع سكني بلغت قيمته 114 مليون ريال في منطقة عين خالد ببلدية الريان بمساحة 23683 مترا مربعا، بسعر 447 ريالا للقدم المربعة، وشغل المرتبة الرابعة صفقة قيمتها 65.3 مليون ريال وهي عبارة عن بيع مبنى متعدد الاستخدام في منطقة مشيرب ببلدية الدوحة، بمساحة 1367 مترا مربعا وجاء بالمرتبة الخامسة صفقة عبارة عن بيع مبنى متعدد الاستخدام في منطقة نعيجة ببلدية الدوحة بمساحة 3626 مترا مربعا، بسعر 1614 للقدم المربعة.
وشملت قائمة العقارات المتداولة بالبيع أراضي فضاء ومساكن ومباني متعددة الاستخدام وعمارات سكنية ومجمعات سكنية ومحلات تجارية وقصرا وأرضا فضاء متعددة الاستخدام. وتركزت عمليات البيع في بلديات الدوحة، الوكرة، الريان، الخور، الذخيرة، الشمال، الظعاين وأم صلال.
ويقول الخبير والمثمن العقاري، خليفة المسلماني، إن الصفقات العقارية الاستثنائية عادت إلى الواجهة مجددا ورفعت منسوب السيولة من حيث القيمة الإجمالية الأسبوعية، لافتاً إلى أن هناك حركة مستمرة في البيع والشراء وتمضي بشكل سلس معزياً ذلك إلى إقبال المستثمرين على الاستثمار العقاري لجهة انه يمثل استثماراً آمناً من ناحية كما أن الاسعار الحالية مواتية لمن يرغب في الاستثمار العقاري.
وأوضح ان التخوفات من اتساع نطاق الحرب التجارية العالمية وتقلبات الاسواق التجارية والضغوط الجيوسياسية عالميا وارتفاع اسعار النفط جميعها عوامل تنعكس إيجاباً على السوق العقاري من حيث إنه يمثل الملاذ الآمن للمستثمرين، مؤكداً أن القطاع العقاري بالدولة استفاد كثيرا من حجم الإنفاق الكبير على مشاريع البنية التحتية ودفعه إلى مستويات أسعار معقولة في السابق، كما أن الاستمرار في هذه المشاريع العملاقة سيشكل زخما كبيرا للقطاع العقاري ويدفعه للانتعاش في المستقبل مشيرا إلى ارتفاع الاقبال من قبل المستثمرين والعقاريين على الاراضي الفضاء والعقارات التجارية.
ومن جهته قال الخبير العقاري، عدنان إبراهيم، إن شهية المستثمرين مفتوحة حالياً تجاه الاستثمار العقاري في السوق المحلي، مشيراً إلى ان الاسعار الحالية مغرية وتحقق عوائد جيدة كما ان الجدوى الاقتصادية لكافة المشروعات في السوق العقاري بناءً على المعطيات المتوافرة في السوق المحلي تمنح اشارات إيجابية ومبشرة للمستثمرين، مشيراً إلى ان العائد في الاستثمار العقاري يتراوح بين 7 % إلى 10 % على اساس سنوي.
وبين أن المستثمرين اتجهوا للسوق العقاري بدافع تفضيل الاستثمار العقاري على المدى الطويل وليس لتحقيق مكاسب وقتية، وهذا ما عزز التوجه نحو المشروعات العقارية بغرض الزراعة والصناعة والمشروعات السكنية الضخمة خاصة وان دولة قطر تتهيأ لاستضافة مونديال 2022 وهو ما يعزز مستقبل السوق العقاري.
وبحسب بيانات «روتس العقارية» فقد تم خلال النصف الأول من العام الجاري 2018 إبرام 1706 صفقات بقيمة 9.07 مليار ريال وجاءت بلدية الدوحة في الصدارة مستحوذة على نسبة 49.34 % من حجم التعاملات المبرمة خلال النصف الأول للعام 2018؛ إذ شهدت إبرام عدد 439 صفقة بقيمة 4.47 مليار ريال وذلك مقارنة بعدد 525 صفقة بقيمة 7.97 مليار ريال كانت قد أبرمت خلال الفترة نفسها للعام 2017 بمعدل تراجع في قيم التعاملات قدره 43.9 % مع الثبات النسبي في عدد الصفقات.
وفي قطاع الأراضي الفضاء وخلال النصف الأول من 2018 أبرمت 750 صفقة على أراضي فضاء بنسبة 44 % من إجمالي عدد الصفقات المبرمة وذلك بقيمة 2.4 مليار ريال والتي تمثل 30 % من إجمالي حجم التعاملات وذلك مقارنة بـ 823 صفقة بقيمة 6.9 مليار ريال كان قد تم إبرامها على أراض فضاء خلال النصف الأول 2017.
copy short url   نسخ
12/07/2018
1779