+ A
A -
عواصم- وكالات- أعلنت المعارضة السورية المسلحة تشكيل غرفة العمليات المركزية لتنظيم وقيادة العمليات القتالية والعسكرية في الجنوب السوري.
يأتي ذلك بعد سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين في قصف واسع وكثيف من قوات النظام على مناطق مختلفة من ريف درعا جنوبي سوريا.
في غضون ذلك نزح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا في جنوب البلاد مع تكثيف قوات النظام وتيرة قصفها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس عن «نزوح أكتر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي».
وأفاد مراسل قناة «الجزيرة» بسقوط ثمانية قتلى وجرح العشرات في قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام استهدف مدن وبلدات الحراك وبصر الحرير وناحتة وكفر شمس، ومناطق أخرى من ريفي درعا الشرقي والغربي.
ونفت مصادر من المعارضة السورية أنباء بثها النظام عن تقدم قواته في ريف درعا الشرقي على محور ريف السويداء الغربي، وذلك بعد يومين من إرسال النظام أكثر من ستين قطعة عسكرية- بينها مدرعات ودبابات ومنصات لإطلاق الصواريخ- إلى مدينة درعا وريفها الشمالي والشرقي.
وتقول المعارضة السورية إن النظام يواصل استقدام تعزيزات عسكرية إلى مناطق جنوب سوريا بهدف إخراج المعارضة منها واستعادة السيطرة عليها، وذكرت المعارضة أن ميليشيات أجنبية- بعضها تابع لإيران- تساند قوات النظام في هذه المنطقة.
ويحشد النظام والميليشيات المتحالفة معه منذ فترة لشن حملة عسكرية في الجنوب السوري بقيادة العميد المقرب من روسيا سهيل الحسن الملقب بـ «النمر»، وقالت وكالة الأناضول إن هذه العملية العسكرية ستتم على محورين متقاربين في منطقة مثلث الموت وريف القنيطرة بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة أن ميليشيات موالية للنظام- وبينها حزب الله اللبناني- قامت بالاندماج في القطع العسكرية للنظام وارتداء زيها، وذلك في محاولة لإخفاء وجودها بالمنطقة.
copy short url   نسخ
22/06/2018
5824