+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز
شهد تقاطع خليفة العطية سقوط سيارة إلى نفق 22 فبراير المشهور بنفق العسيري في منطقة المعمورة؛ حيث اخترقت السيارة إثر سرعتها الزائدة وفقاً للحساب الرسمي لوزارة الداخلية الحاجز الحديدي، وأثار الحادث المروع غضب الكثيرين؛ حيث ألقوا اللوم على هيئة الأشغال العامة «أشغال» المسؤولة عن مشاريع الطرق والجسور والأنفاق.
مؤكدين أن الحواجز المعدنية لم تتحمل الصدمة، ومن المفترض استبدالها بنوعية أخرى لمنع تكرار الحوادث المشابهة.
الوطن قامت بتصوير التقاطع بعد وقوع الحادث؛ حيث تم وضع حواجز خرسانية مؤقتة بعد إعادة تركيب الحواجز المعدنية مرة أخرى، كما تمت إزالة آثار الحادث من التقاطع ونفق 22 فبراير بمساعدة الجهات المختصة، ورصدت ردود أفعال المواطنين والمقيمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكدت أهمية استبدال الحواجز الموجودة على الجسور والطرق، وتشديد الرقابة على السرعة الزائدة، وتعميم رادارات السرعة على جميع التقاطعات، لاسيما تكثيف الحملات المرورية لتوعية السائقين بخطورة السرعة والتهور وعدم الانتباه إلى الطريق.
حادث متكرر
في البداية يقول السيد عبدالرحمن بن عبدالله محمد الخليفي، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة رقم 10 (المعمورة)، إنه ليس الحادث الأول بنفس المشهد؛ حيث وقع حادث مشابه بسقوط سيارة من أعلى جسر الجوازات (تقاطع مدينة خليفة الشمالية )، وأكد الخليفي أنه تواصل مع هيئة الأشغال العامة للوقوف على الإجراءات اللازم اتخاذها.. مشيراً إلى تعاون الهيئة وعزمها على دراسة مسببات الحادث والبحث عن الحلول العاجلة، لمنع تكرار حوادث الطرق.
وأشار عضو المجلس البلدي المركزي عن دائرة المعمورة، إلى أنه سيقدم مقترحاً بضرورة إيجاد حلول لحوادث الطرق لتتم مناقشته في الجلسة المقبلة للمجلس، ومن ثم استدعاء مسؤولي هيئة الأشغال العامة «أشغال» والجهات المختصة، ورفع التوصيات للجهات المعنية، لحماية أرواح السائقين ورفع وعيهم من جهة، وزيادة الأمن والسلامة على الطرق من جهة أخرى.
بدائل للحواجز
أما المهندس أحمد بن جاسم الجولو، رئيس اتحاد المهندسين العرب، فقال لـالوطن: «أتصور أنه الحادث الأول من نوعه بهذه الطريقة المروعة؛ حيث من المفترض أن تختبر هيئة الأشغال تلك الحواجز بصورة دورية، ومن المتوقع أنه تمت تجربتها واختبارها على تحمل الصدمات بسرعات معينة قبل تركيبها على الجسور والطرق».
وأكد م. الجولو أن هناك الكثير من البدائل يمكن استخدامها كبديل عن الأسوار والحواجز المعدنية، كما يمكن زيادة ارتفاع تلك الحواجز الحالية وإعادة اختبرها؛ لأنها موجودة في عدة دول، ويعتمد عليها بشكل كبير في العديد من المشاريع خارج قطر.
الحادث و«تويتر»
وقد أثار الحادث رواد موقع التدوينات القصيرة تويتر؛ حيث حملت معظم التغريدات مقترحات للجهات المعنية، وعلى رأسها هيئة الأشغال العامة «أشغال»، وكان المقترح المشترك هو استبدال الحواجز الحالية بأخرى تتحمل الصدمات ولا تشكل خطراً على السائقين حال ارتطام السيارات بها.
وأكد رواد «تويتر» ضرورة وضع رادارات للسرعة في جميع التقاطعات المرورية، واتخاذ التدابير اللازمة لسلامة الطرق، والبحث عن الحلول العاجلة لمنع أية حوادث متوقعة على الطرق والجسور والأنفاق، وأكدوا أن هناك تقاطعات متعددة المستويات تحتاج لنظرة عاجلة من المسؤولين، بتوفير عوامل الأمن والسلامة، ومنع وجود أي مسببات لسقوط السيارات من الجسور.
copy short url   نسخ
22/06/2018
7342