+ A
A -
ترجمة- منى عوض
هل تتخيل ماذا سيكون رد فعلك عندما تتم دعوتك إلى اجتماع في العمل؟.. هل ستبتسم في وجه أي شخص آخر وتسمح له بالجلوس في المقعد المجاور لرئيسك في العمل، ومن ثم ستختار أنت أبعد مقعد للجلوس عليه، أليس كذلك؟.. حسناً، معظم الناس تقوم بتلك الفعلة وهو غالبا ما يعتبر السبب في ترك المقعد المجاور للمدير فارغاً أو جلوس آخر شخص في الاجتماع عليه، ولكن إذا كنت في اجتماع فريق، وتتوقع لطف شخص ما معك، خصوصاً رئيسك في العمل، عليك أن تجلس بجواره.. حيث يقول خبراء علم النفس إن رئيسك في العمل لن يشعر بالأمان في مهاجمتك، إذا كنت تجلس بجواره.
ولتكون مشاركا وملاحظا بشكل فعال خلال اجتماعات العمل، ينبغي عليك الانتباه لطريقة ومكان جلوسك، فتوطين نفسك بشكل صحيح في قاعة الاجتماعات يؤثر مباشرة على الطريقة التي ينظر لك بها من قبل رئيسك في العمل، فإذا كنت تجلس بشكل أقرب إلى رئيسك في العمل، سينظر لك على أنك شخص أكثر انضباطاً والتزاماً، هذا فضلاً عن أنه سينظر إليك وكأن رئيسك بإمكانه وضع ثقته فيك لإتمام المهام الصعبة، لتصبح بذلك شخصا واثقا وذا تحديثات جديدة في مجال خبرتك.
وعلى الصعيد نفسه، هل تتذكر كيفية تفكيرك وأنت طفل صغير في كون المقاعد الخلفية هي منطقة آمنة ولكنك كنت تتعرض للتوبيخ في نهاية المطاف، هذا في الوقت الذي يلاحظ فيه الشخص الجالس في المقاعد الأمامية بشكل جيد، حتى لو لم يكن يتمتع بانضباط أو ذكاء.. فهذا السبب يعتبر أيضا مفسرا لفكرة أن الجلوس بالقرب من رئيسك في العمل أو المعلم تجعلك شخصا مناسبا بالنسبة لهؤلاء الأشخاص.
ومن المهم اختيار المكان الصحيح للجلوس خلال الاجتماع، أما الجزء الخلفي من الغرفة فقد يكون مغريا، ولكن الجلوس في هذا المكان يبعث مجموعة متنوعة من الرسائل، كالتخطيط لعدم المشاركة في الاجتماع أو عدم امتلاكك، لأي شيء يمكن المساهمة به، أو لا توجد أهمية لجلوسك بالقرب من مقعد المدير، فهذا المكان هو الأنسب للأشخاص، الذين يرغبون في أخذ قسط من الراحة أو قيلولة خلال الاجتماعات، وهذا هو السبب الرئيسي في امتلاء المقاعد الخلفية بسرعة.. لذلك، عندما ترغب في أن تكون جزءا من بعض المهام الهامة، قم بالجلوس بجوار رئيسك في العمل.
copy short url   نسخ
22/06/2018
3145