+ A
A -
عواصم- وكالات- قال نشطاء سوريون إن قوات النظام السوري قتلت 5 مدنيين وأصابت آخرين، في قصف استهدف بلدة عقربة بريف درعا.
وبث نشطاء مشاهد لجثتين، إحداهما لطفل، قضيا في القصف الذي نفذه النظام على البلدة.وقال الإعلامي السوري محمد نور من درعا إن القصف نفذته قوات حزب الله على البلدة، وأودى بحياة 5 مدنيين صبيحة العيد.
وتداول نشطاء صورة، صبيحة عيد الفطر امس، للطفل علي عدنان الجراد وهو يقف في منزله مرتديا ملابس العيد، وفي المشهد الآخر مقطع مصور للحظة قيام المسعفين بنقل جثته بعد إصابته بقذائف النظام وهو يرتدي الثياب ذاتها.
وتستقدم قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها، تمهيدا لعملية عسكرية وشيكة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حال فشل مفاوضات تقودها روسيا.
وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع (إسرائيل) والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن تفاهمات وتوافق إقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.
وتسيطر الفصائل المعارضة على سبعين في المائة من محافظتي: درعا، مهد الاحتجاجات ضد قوات النظام، والقنيطرة المجاورة الحدودية مع (إسرائيل).
في غضون ذلك أدى رئيس النظام السوري بشار الأسد صباح أمس صلاة عيد الفطر في مدينة طرطوس الساحلية غربي البلاد، وفق صور نشرتها حسابات رئاسة النظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقع مدينة طرطوس -التي تضم قاعدة بحرية روسية على الساحل السوري- غربا، وتتحدر عائلة الأسد من محافظة اللاذقية المجاورة.
وبقيت المناطق الساحلية التي تعد المعقل الأبرز للطائفة العلوية بمنأى عن الحرب التي شهدتها بقية المناطق السورية منذ بداية الثورة عام 2011.
وخلال السنوات الماضية شكل عيد الفطر إحدى المناسبات القليلة التي ظهر فيها الأسد بشكل علني خارج مدينة دمشق، فقد أدى صلاة العيد العام الماضي في مدينة حماة (وسط) بعدما كان توجه إلى مدينة حمص عام 2016. إلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية ان التفاهمات حول مدينتي منبج وتل رفعت بين تركيا من جهة وكل من الولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى، تسير جنباً إلى جنب، على نحو يوضح الترابط بشأن مصير المدينتين، إذ تعمدت روسيا ومعها إيران إبطاء تنفيذ التفاهمات بشأن تل رفعت بانتظار جلاء الموقف حول مصير منبج، في ظل خشية روسيا من عودة الدفء إلى علاقات تركيا مع الغرب، وفي ظل حساسية وضع تل رفعت لإيران نظراً لقربها من منطقتي نبل والزهراء المواليتين لإيران ونظام بشار الأسد.
وأعلنت القوات المسلحة التركية عن توصل العسكريين الأتراك والأميركيين إلى تفاهم حول خريطة طريق مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي، وذلك بعدما توقع وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في وقت سابق، أن تبدأ عملية انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج بداية الشهر المقبل. وحسب بيان رسمي صدر بعد اجتماع عقد في 12 و13 يونيو الحالي، في مقر قيادة القوات الأميركية في أوروبا في مدينة شتوتغارت الألمانية، فإن الجانبين اتفقا على خطة لتنفيذ اتفاق منبج، من المقرر أن يقدم مضمونها للسلطات العليا في كلا البلدين. وذكرت وكالة «الأناضول» أن رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، أجرى اتصالاً هاتفياً بالقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، كورتيس سكاباروتي، بحثا خلاله «المبادئ الأمنية المدرجة في خريطة طريق منبج، والوضع الأمني في شمال سورية». وكانت مدينة منبج محل خلاف بين أنقرة وواشنطن، قبل أن يتوصل البلدان إلى اتفاق نهائي عقب لقاء جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو. وكان جاووش أوغلو قد توقع، في وقت سابق، أن تبدأ عملية انسحاب الوحدات الكردية من مدينة منبج، بحسب الاتفاق مع واشنطن، بداية الشهر المقبل. وأكد وزير الخارجية التركي أن الولايات المتحدة ستستعيد الأسلحة التي سلمتها إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، خلال إخراج تلك القوات من مدينة منبج، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وتركيا ستسيران دوريات مشتركة إلى حين تشكيل وحدات أمنية جديدة. وتوقع أوغلو أن تقوم الولايات المتحدة بسحب الأسلحة من أيدي «الوحدات» الكردية في حال تم تطبيق خريطة طريق مماثلة لمنبج في بقية المدن السورية.
وتخضع منبج لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية منذ أغسطس 2016. وفي مطلع 2017، سلمت تلك الوحدات قوات النظام السوري قرى تقع على خط التماس مع فصائل «الجيش السوري الحر»، غربي مدينة منبج.
copy short url   نسخ
16/06/2018
3271