+ A
A -
حاوره- جليل العبودي
نجح فريق قطر أن يفوز بالتعاقد مع النجم حسين علي لاعب المنتخب العراقي والزوراء متصدر الدوري حاليا، من بين العديد من الاندية التي سعت إلى انضمامه سواء في قطر أو خارجها، وبذلك يكون القطراوي قد كسب لاعبا موهوبا نجح مع فريقه الزوراء ومع المنتخب العراقي ولمع نجمه في خليجي الكويت حيث كان قد فاز في مباريات فريقه ثلاث مرات بلقب الأفضل، وهو لاعب مهاري وسريع ويجيد اللعب في اكثر من مركز، وبعد التوقيع بين اللاعب حسين علي ونادي قطر استطاع الوطن الرياضي ان يحصل على اول حديث خاص معه في وسائل الاعلام القطرية، حيث تم التطرق إلى الكثير من الموضوعات التي تتعلق بالتعاقد مع فريق قطر ولماذا الدوري القطري، وكيف يرى مهمته القادمة، والعروض الكثيرة التي وصلته فضلا عن العديد من الأمور التي تتعلق بمشواره الكروي وطموحه ومستقبله، وقد حرص الوطن الرياضي أن يوثق توقيع العقد مع اللاعب وهو يرتدي فانلة فريقه الجديدة ويحمل شعار القطراوي، وكان السؤال الأول في الحوار السؤالي التالي..
كابتن كيف تمت عملية التعاقد مع فريق قطر؟
- الحقيقة ان عملية التعاقد لم تتم بسرعة كون لدي العديد من العروض سواء محلية في الدوري العراقي من فريق الزوراء أو فرق المقدمة الاخرى، فضلا عن عقود أخرى من خارج العراق وتحديدا من قطر والإمارات، وقد تريثت كثيرا، وبعد دراسة العقود كان خياري فريق قطر.
هل يعني ان عرض قطر هو الأفضل؟
_ الحقيقة لا، بل يمكن ان يكون هو الاقل من بين العروض المقدمة لي ولكن أنا لم أنظر للمادة بالدرجة الاساس بل إلى ما سأكون عليه في المستقبل مع الفريق الذي أختاره، ووجدت اني يمكن ان أحقق طموحاتي مع فريق قطر في اول تجربة احترافية خارج العراقي لاسيما أمثل المنتخبين الأولمبي والوطني العراقيين ويجب عليّ ان اقدم الصورة التي اتمناها، وان الدوري القطري سيكون بداية الانطلاقة الاحترافية الحقيقية لي.
لهذه الأسباب رفضت بعض العروض!
تقول اندية كثيرة قدمت اليك عروضا يمكن ان نعرفها؟
_ في قطر ناديان احدهما قدم لي عرضا وبعد فترة غيَّر رأيه في قيمة العقد، وأنا غيرت رأيي ليس بسبب المبلغ بل لان ما حصل لم يعجبني، فغيرت رأيي.
من خارج قطر ما هي الاندية التي كانت ترغب بالتعاقد معك؟
_ قلت لك بالعراق العديد من الاندية ولكن محليا لم أفكر بترك الزوراء لأنني من مدرسته تخرجت ومنه تقدمت وترحلت مع المنتخبات وتألقت وللجماهير فضل كبير عليَّ كلاعب لاسيما انه يملك اكبر قاعدة جماهيرية وهو دائما البطل أو المنافس على اللقب، وأيضا من الإمارات، وأبرزها نادي العين الذي قدم لي عرضا جيدا جدا ولمدة عامين، وكل ما طلبته تم توفيره.
ولكن لماذا رفضت؟
_ إلى قبل ساعات وهناك اتصالات ومغريات وقلت لك عقد كبير ولكن أنا لديَّ الرغبة الكبيرة ان ألعب في الدوري القطري، وان العديد من النجوم العراقيين لعبوا هناك وتألقوا وأكثر من أخ وزميل وصديق عزز رغبتي وقال لي اذهب إلى قطر، ولذا كان خياري ولم أختر المال بصراحة كونه يمكن ان يأتي لاحقا لذا أقول من اجل قطر رفضت العين.
واثق من قدراتي مع قطر
لكن قطر ليس من فرق المربع وان كان هو من الفرق الكبيرة؟
_ أعرف ذلك جيدا، واعرف العديد من اللاعبين الذين لعبوا ومثلوا قطر وابرزهم الكابتن راضي شنيشل، كما اعرف انه في المواسم الاخيرة تعرض إلى بعض التراجع ولكن انا كلاعب واثق من قدراتي وان شاء الله اكون اضافة إلى زملائي في الفريق، ونقدم الشيء الذي يعيد بريق وصورة فريق قطر، وانا من خلال متابعتي ارى ان الإدارة تعمل وتسعى إلى ان يكون فريقا من الفرق الحاضرة بقوة بالدوري.
ماذا تطمح مع الفريق القطراوي؟
_ كما تعرف ان أي ناد عندما يتعاقد مع أي لاعب يبحث من وراء ذلك تعزيز مكانته وتأكيد حضوره وهو عندما تعاقد معي اكيد يطمح ان اكون اضافة وهو ما أسعى اليه، وأطمح مع فريق قطر ان أغير الصورة لسابقة أو وضع حد للتراجع الذي كان عليه في المواسم الاخيرة، كما انه في الموسم الماضي وفي القسم الثاني قدم مستويات جيدة وحقق مع مدربه الكابتن عبد الله مبارك نتائج جيدة، ان شاء الله نرتقي بالفريق إلى ما نطمح اليه وتطمح اليه الجماهير وإدارته.
كتجربة أولى كيف تفكر بها؟
_ هي تجربة أولى خارجية ولكن كما تعرف انا لاعب منتخب وايضا لاعب ناد جماهيري كبير، وارى ان هذا الامر عادي جدا لي، وكل همي ان اقدم الخدمة التي جاء من اجلها نادي قطر بي إليه، وايضا ان اكون في المستوى الذي عرفتني به الجماهير.
طموح الفرق لا تتوقف
هل تعرف الفرق التي تسيطر على البطولات في قطر؟
_ أكيد أعرفها وهي اندية كبيرة منها السد والدحيل وهما اكبر الفرق الموجود في المنطقة بل وفي آسيا، وايضا الريان والغرافة والعربي وقطر، واعرف ايضا تاريخ فريق قطر كناد عريق، وبلا شك إن هناك ميزة تمتاز بها فرق المربع عن غيرها هي التي تجعلها تتبوأ مواقع الصدارة لأنها تضم العديد من النجوم من محترفين مواطنين وأجانب، ولكن الفرق الاخرى ايضا لديها طموحات ولا يمكن ان تتوقف طموحاتها عند حد معين، وان ذلك سوف يثري المنافسة ويرفع وتيرتها.
وانت ستغادر الزوراء ماذا تقول؟
_ بصراحة الزوراء الفريق الاثير إلى نفسي ويلقب بالنوارس كونه من الفرق التي تلعب كرة جميلة فضلا عن انه مدرسة تخرج اللاعبين، واكثر ما يحز في نفسي ترك الجماهير الغفيرة التي بادلتني وبادلتها الحب، وسأبقى وفياً لها وان غادرت، ولكن كرة القدم اليوم احتراف وهذا الامر لا يقتصر على حسين علي بل معظم اللاعبين، وكل ما اتمناه ان يواصل الفريق صدارته للدوري العراقي وحصد اللقب، وهو قادر حتى يكون خير ختام لي مع الزوراء.
اللقب الذي أعتز به
ما هو اللقب الذي تعتز به؟
_ هناك الكثير من الألقاب التي يعتز بها اللاعبون ولاسيما تلك التي تطلق من الجماهير، وأنا في العراق يلقبونني «ميسي العراق» وفي كأس الخليج الاخيرة اطلقوا على ميسي الخليج وقد حصلت على لقب افضل لاعب في مباريات العراقي ثلاث مرات.
كنت مرشحا للقب الافضل في خليج الكويت ولكن لم تحصد اللقب؟
_ نعم الكثيرون رشحوني أن أكون الافضل لاسيما في ضوء ما قدمته في مباريات المنتخب العراقي ولكن الجائزة ذهبت للاعب المنتخب العماني أحمد كانو، وهذا قرار اللجنة المعنية وأحترمه، وهذا لا يزعجني؟
ما الذي يزعجك؟
_ أزعجني كثيرا خروجنا من كأس الخليج العربي الاخيرة، بعد ان كان فريقنا مؤهلا فوق العادة للقب، ولكن في نصف النهائي خسرنا بركلات الترجيح، كان ذلك يمثل خيبة امل لي ولزملائي، كما ان خروج المنتخب القطري في نفس البطولة وهو ايضا كان مرشحا مثل مفاجأة حقيقية، وكما قلت ان كرة القدم فيها الكثير من الأمور غير المتوقعة.
ما هو طموحك مع المنتخب العراقي؟
_ بلا شك هناك كأس آسيا 2019 وكأس العالم2022 وان شاء الله نقدم كمنتخب عراقي أداء جيدا في آسيا، وأيضا نحقق حلم الجماهير ونصل إلى مونديال قطر، وهو ما يعمل عليه الجميع.
copy short url   نسخ
10/06/2018
3806