+ A
A -
كتب- عبدالعزيز حجازي
قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، إن دول الحصار حرصت منذ اليوم الأول للحصار على إلحاق الضرر بمنظومة الطيران المدني في دولة قطر، وكان هذا واضحاً وجلياً من خلال الإعلانات الملاحية التي صدرت عن هذه الدول بإغلاق المجالات الجوية وكذلك إغلاق مناطق معلومات الطيران، حيث إن مهمة هذه الدول فقط تقديم الخدمات الملاحية فيها وليس السيادة عليها، ولكن دولة قطر تعاملت باحترافية عالية مع هذا الحظر؛ حيث توجهنا إلى المنظمة الدولية للطيران المدني «ايكاو»، وهي أعلى منظمة في مجال الطيران المدني على مستوى العالم وتعتبر من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتقدمنا بملف فني متكامل يتناول خروقات دول الحصار وحرصنا على عدم تسييس الملف، ونجحنا منذ اليوم الأول في تجاوز الإجراءات الجائرة وتم رفع شكوى قانونية بشكل عاجل ونجحنا في رفع الحظر عن عدد من الممرات الجوية.
وتابع السبيعي، في حوار مع برنامج «نبض الاقتصاد» المذاع على تليفزيون قطر، بمناسبة مرور عام على الحصار المفروض على دولة قطر من دول مجاورة،: «تعاملنا مع هذا الحصار بضرورة فتح خطوط طوارئ للطائرات المسجلة في دولة قطر وعلى رأسها وأهمها بالطبع الخطوط الجوية القطرية، لاستمرار وديمومة النقل الجوي من والى دولة قطر بشكل طبيعي، وبحمد الله نجحنا منذ اليوم الأول في تجاوز هذه المرحلة وكانت مرحلة مهمة لتجاوز تداعيات الحصار المفروض».
وأشار السبيعي إلى أن الخطوط الجوية القطرية لازالت عملياتها مستمرة في جميع المحطات باستثناء محطات دول الحصار، بل على العكس زادت الخطوط الجوية القطرية من عدد محطاتها الجديدة التي حرصت الهيئة العامة للطيران المدني على توقيع الاتفاقيات مع كثير من الدول للحصول على هذه الحقوق.
وبالفعل زادت محطات الخطوط الجوية القطرية وتسير الأمور الآن بشكلها المعتاد وسط زيادة معدل الحمولة على هذه الخطوط مما ساعدها في مرونة الحركة وتحديد أوقات والخانات الزمنية المناسبة لها لاستمرارية عملها بشكل جيد.
وفي معرض رده على سؤال: إلى أي مدى ساهمت منظومة الطيران المدني في تشكيل جدار ضد تداعيات هذا الحصار.. قال: أثبتت منظومة الطيران المدني في دولة قطر أنها قوية جداً واللوائح والأنظمة المتبعة في هذا القطاع قوية جداً، ونحن نفخر في الهيئة العامة للطيران المدني بأن نكون المنظم لشركة من كبرى شركات العالم في مجال الطيران وهي الخطوط الجوية القطرية ونحن نتماشى مع طموحات هذه الشركة وندعم عملياتها بشكل كبير.
وتابع قائلاً: «كما نفخر أيضاً بوجود صرح دولي كبير مثل مطار حمد الدولي والذي يعد أيقونة عالمية في القطاع على مستوى العالم، كما يحصل سنوياً على أرفع الجوائز العالمية، فالمطار حديث الإنشاء وهو متطور جداً ويتمتع بمنظومة طيران متطورة، لذا لم تؤثر علينا بشكل مباشر تداعيات الحصار، فعلى الرغم من أنه كان هناك تداعيات معينة خاصة في بداية الحصار، فإننا تغلبنا عليها وتجاوزناها سريعاً».
copy short url   نسخ
07/06/2018
2425