+ A
A -
تلقت الشركات المصدرة للمنتجات والسلع الغذائية في دول الحصار آخر صفعة صباح السبت، حين أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قرارا برفع وإزالة البضائع التي تم استيرادها من دول الحصار الأربع، من على أرفف جميع المتاجر والمجمعات الاستهلاكية العامة بالدولة، لتحل محلها منتجات وطنية وأخرى مستوردة من دول صديقة.

وقد استطاع المنتج الوطني منذ فرض الحصار الجائر يونيو 2017، زحزحة منتجات دول الحصار، كما استطاع تحقيق أرقام قياسية في مؤشرات النمو خلال العام الماضي وبداية العام الحالي 2018، كما عززت كفاءة وجودة المنتجات الوطنية من قدرته التنافسية، وسحب البساط من المنتجات المماثلة خلال فترة زمنية وجيزة.
مواطنون أكدوا لـ الوطن أن المنتج المحلي يستطيع الوصول للعالمية بعد اجتيازه الاختبار التاريخي الذي تعرض له، وأشاروا إلى أن نجاح المنتجات المحلية مثل السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى محلياً، يعد بطاقة مرور للعالمية.

كفاءة عالية

يقول عيسى الحداد إن المنتج الوطني استطاع منذ فرض الحصار الجائر النجاح، رغم الظروف والتحديات التي واجهها في بداية الأمر، ولكن بفضل الإجراءات الاستباقية وتوجيهات القيادة الحكيمة، استطاعت الحكومة الرشيدة إنجاز المزيد خلال وقت قصير جداً، واستطاعت النهوض بالمصنعين المحليين في جميع المجالات، لتتيح للمنتج الوطني فرصة تاريخية لإثبات ذاته وقوته الشرائية في السوق.
أما جاسم الزيارة فيقول إن كفاءة المنتجات المحلية هي السر وراء تفوقه على المنتجات المستوردة من دول الحصار، أما الجودة فقد نجحت نجاحاً باهراً أمام المنتجات المماثلة من الدول ذاتها، وسرعان ما احتل المنتج المحلي أرفف المجمعات الاستهلاكية، وارتفعت الطاقة الإنتاجية خلال أسابيع قليلة، لتغرق المنتجات القطرية الأسواق، وأصبحت الخيار الأمثل لدى المواطن والمقيم.

الأسواق العالمية

وفي السياق نفسه يقول محمد حسن الجفيري إن المنتجات الوطنية هي فرصة للرقي بالسوق القطري، لاسيما أن الفرصة كبيرة بعد أن تمت الإطاحة بالمنتجات المستوردة من دول الحصار، مشيراً إلى أنه ليس هناك مجال للفشل في طريق المنتجات المحلية التي تقف أمام تحدٍ حقيقي، ما يساهم في رفع القدرة الإنتاجية وزيادة الوعي بالمعايير العالمية لتصنيع المنتجات والمواد، خاصة أن المواطنين والمقيمين بدولة قطر قد تعودوا على مستوى معين من الجودة، ما يجعل المصنعين أمام تحدٍ لرفع كفاءة المنتجات المحلية في شتى القطاعات التصنيعية.
وأوضح الجفيري أن الأنظار الآن تتجه صوب المنتج القطري المحلي، والمطلوب الآن هو أن نرتقي بهذا المنتج والدفع به للسوق العالمية، مثل السوق الأميركي والأسترالي والأوروبي، وغيرها من محطات العالم، خاصة في ظل وجود أكبر شبكة لخطوط الطيران في العالم، وهذا أفضل سبيل للوصول بالمنتج القطري لشتى بقاع الأرض.

التسويق الخارجي

من جانبه يقول عبدالرحمن العلي إن التسويق للمنتجات القطرية خارجياً من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها الآن، وذلك بعد نجاح المنتجات القطرية في ظروف تجارية استثنائية، وضعت الشركات والمصانع القطرية أمام تحدٍ كبير، وهو تغطية السوق المحلي بالاحتياجات اللازمة، وبعد هذا النجاح كان يجب الالتفات إلى التسويق الخارجي.
copy short url   نسخ
28/05/2018
5943