+ A
A -
كتب-محمد الجزار
يشعر عبيد جمعة أول مدرب يفوز بلقب دوري أبطال آسيا مع السد سنة 1989 على حساب الرشيد العراقي بالتفاؤل بعد قرعة الدور ربع النهائي لدوري الأبطال نسخة 2018، والتي أوقعت ممثلي الكرة القطرية السد مع الاستقلال، والدحيل مع بيرسبوليس الإيراني.
ويرى عبيد جمعة الذي يعمل حاليا محللا في برنامج المجلس على قناة الكأس أن السد قادر على الذهاب بعيدا والوصول إلى لقب هذه النسخة، بعدما باتت البطولة الآسيوية فرصته الأخيرة هذا الموسم للخروج ببطولة بعد فقدان الدوري وخسارة كأس قطر وأغلى الكؤوس كأس سمو الأمير لحساب نادي الدحيل بطل الثلاثية التاريخية.
ويراهن عبيد جمعة على قدرة عيال الذيب على لتخطي كافة الصعاب حتى الدحيل نفسه، اذا كتب لممثلي الكرة القطرية الالتقاء مجددا في نصف النهائي في حالة تخطي فريقي الاستقلال وبيرسبوليس الإيرانيين.
عبيد جمعة حل ضيفا في برنامج دورات رمضانية مع مشعل شاكر والذي يذاع يوميا على شاشة الكأس، وتحدث في كل الاتجاهات بلقاء رمضاني مميز للغاية نرصد تفاصيله عبر السطور التالية والتي تحدث خلالها «بوسعود» في كل الاتجاهات وكانت هذه تفاصيل اللقاء:
في البداية بعد إعلان قائمة العنابي للمعسكر الخارجي وبدأ التحضيرات لبطولة كأس آسيا 2019 كيف ترى القائمة المستدعاة وما رأيك فيها؟
- بلا شك هي قائمة أولية، خاصة أن الفترة المتبقية على كأس آسيا 2019 لاتزال طويلة جدا، والفرصة قائمة أمام جميع العناصر التي تتألق وتفرض وجودها للتواجد في البطولة الآسيوية المقبلة، وسيحاول الجهاز الفني اختبار كافة العناصر للوصول إلى أفضل تشكيلة قبل خوض منافسات البطولة.
وماذا عن انضمام ابراهيم ماجد لقائمة المنتخب بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي أبعدته عن السد والمنتخب أيضا؟
- إذا كان لديك لاعب مصاب وكان من الركائز الأساسية من الممكن أن يتم تجهيزه عبر المباريات الودية، وبالتالي فهذا أمر اعتبره طبيعيا جدا، خاصة أن ابراهيم ماجد من اللاعبين المميزين في مركزه، ووجوده مع المنتخب إضافة قوية إذا كان في حالته الفنية والبدنية لأنه صاحب خبرة كبيرة، بعكس اذا ما كان الوقت قصيرا فلا يصح، لكن الدوري سيبدأ وسيشارك اللاعب مع فريقه في المباريات المحلية بالدوري وسيكون جاهزا بقوة لخوض التحدي الآسيوي.
ما رأيك في الاعتماد على اللاعبين الشباب بكثرة في المنتخب؟
- سانشيز هو مدرب هذه المجموعة من اللاعبين منذ أن كانوا في منتخب الشباب وحتى تدرجوا مع المنتخب الأولمبي وبالتالي فهو يثق في قدراتهم كثيرا ويعرف امكانياتهم جيدا، وهذا أمر جيد وفي مصلحة المنتخب خاصة أن كل اللاعبين عناصر مميزة وإمكانياتهم تؤهلهم لحمل راية العنابي في الفترة المقبلة وان شاء الله يبيضوا الوجه ويكون على قدر المسؤولية، وبالتالي فكان من الطبيعي استمرار سانشيز في الإشراف على تدريب هذا الفريق والاعتماد على هذه المجموعة من اللاعبين.
لكن المشكلة أن بعضهم لا يشارك مع انديته بصفة أساسية؟
- أولا اللاعبون الموجودون في قائمة المنتخب يجب أن يتنوعوا من كل الأندية ولا يقتصر وجود لاعبي المنتخب على ناديين أو ثلاثة، فهذا الأمر يقلل من عملية التحدي، ويجب أن تشركهم الأندية في المباريات ليرتفع مستواهم، ونتمنى في المستقبل أن تراعي الأندية هذه المسألة من أجل مصلحة المنتخب لأنها في المقام الأول.
لكن البعض يرى أن المنتخب يجب أن يتعاقد مع مدرب عالمي؟
- حتى لو تعاقدنا مع اكبر المدربين، فهذه ليس المعضلة، وبصراحة سانشيز مدرب مجتهد جدا، وربما النتائج لا تكون على مستوى الطموح، لكن الواقع يقول إن مستوى الفريق يتطور بشكل واضح، ويجب أن نكون صبورين على الجهازين الفني والإداري، وعلى المنتخب، فنحن لن نفوز بكأس العالم، وعلينا أن نفكر في منتخب للمستقبل، وبناء جيل مميز يقدم كرة جميلة وتكون لديه شخصية.
ولكن أليس من الممكن التفكير في أن نتفوق آسيويا مثل كرة اليد؟
- المقارنة بين اليد والقدم مختلفة كثيرا، وبشكل عام أعتقد أن الفريق قادر على الفوز ببطولة آسيا 2019، والفريق جاهز بقوة لخوض تحدي البطولة الآسيوية في الإمارات من الآن، وأنا شخصيا متفائل بهذه المجموعة المميزة من اللاعبين فهم شباب طموح ومستواهم يتطور، وهذه البطولة ستكون اعدادا جيدا وقويا لمونديال 2022 وان شاء الله نكون خلالها في الموعد ونظهر بأفضل صورة.
ما توقعاتك لحظوظ السد والدحيل في الآسيوية؟
- بعد تخطي الفريقين الإيرانيين الاستقلال وبيرسبوليس إن شاء الله والتغلب عليهما، السد اذا واجه الدحيل في نصف النهائي سيصل السد للنهائي ويفوز على الدحيل بسهولة، والسد اذا واجه فريقا من شرق آسيا إن شاء الله يتوج باللقب فهو لديه الخبرة والإمكانيات ليستعيد اللقب مرة أخرى.
وهل تعتقد أن السد يحتاج لعناصر إضافية للوصول إلى هذا الهدف؟
- ليس لدي أدنى فكرة عن التعاقدات مع لاعبين جدد.. ولكن السد لم يفز بأي بطولة هذا الموسم، وبالتالي فالآسيوية هي الخيار الوحيد بالنسبة له، وسيقاتل الجميع من أجل تحقيق اللقب فالسد لا يرضى بديلا عن الخروج ببطولة، وهذه المرة اذا فزنا بها سيعود الفريق إلى العالمية من جديد.
هل تخشى من قوة الفرق الإيرانية؟
- الفرق الإيرانية ليست افضل منا كمستوى، وبصراحة الأبرز هو الدحيل، ورغم أن المنافسين أقوياء على ملعبهم، لكن إن شاء الله قادرون على الحسم في الدوحة، بعامل الخبرة وبالأفضلية الفنية والبدنية.
بالنسبة لحمرون كيف ترى مستواه مع السد في الفترة الأخيرة؟
- حمرون لاعب رائع وقدم الكثير للسد وكان مميزا للغاية، ونتمنى عودته من جديد بقوة خاصة أن الإصابة قد أثرت عليه بشكل واضح، ولكنه يستطيع العودة بقوة كما كان ويقدم الأفضل.
مع أجواء رمضان كيف ترى قدرة الدورات الرمضانية على اكتشاف المواهب، وما الفارق بين الآن والسابق؟
- الفرجان والمدارس كانت حاضنة المواهب في السابق، من خلال المباريات والتحدي فالفرجان كان أهم من النادي لدى الكثير من اللاعبين حتى لاعبي الأندية واليوم نجد الدورات الرمضانية تظفر بالكثير من المواهب التي تحتاج إلى من يكتشفها.
كما أن المدارس في البدايات سابقا بداية من الابتدائي حتى الصف السادس كانت تبرز فيها الموهبة، ووجود المدرسين للتربية الرياضية كانوا يطورون مهارات الأطفال، وعندما كنا نلعب كان المدربين عربا، وروحهم علينا ونفهمهم ويفهمونا وظهر المدربون المواطنون، فكانت هناك الروح القتالية واللعب بحماس بفضلهم.
وماذا عن أكاديمية أسباير؟
- اليوم أسباير من الأكاديميات العالمية، لكن نريد التنويع ولا يقتصر الأمر على مكان واحد فيكون هناك مكتشفون في الوكرة والخور والشمال لاكتشاف المواهب مبكرا قبل 14 و15 سنة.
نشاهد حضورا جماهيريا مميزا في الدورات الرمضانية هذا العام ما رأيك؟
- الجمهور يبحث دائما عن المباريات الجميلة، للاستمتاع بالمستوى الفني الذي عندما يزيد يزداد الحماس لدى الجماهير.
كلمة أخيرة؟
- أتمنى التوفيق للأندية القطرية جميعا، وان شاء الله يكون اللقب الآسيوي قطريا هذا العام بعد المستويات الرائعة التي قدمتها فرقنا.
copy short url   نسخ
28/05/2018
2342