+ A
A -
كتب– محمد حمدان
قدر مراقبون للسوق المحلية ارتفاعاً في مبيعات المجمعات التجارية في رمضان بمتوسط مرجح يبلغ 25 % عقب سريان قرار وزارة الاقتصاد والتجارة بالسماح للمجمعات التجارية بتمديد ساعات العمل دون الحصول على موافقات مسبقة اعتباراً من بداية شهر رمضان المبارك ولغاية نهاية الشهر الفضيل، حيث يمكن لجميع الجمعيات والمجمعات الاستهلاكية (الهايبر ماركت والسوبر ماركت، وغيرها) تمديد ساعات العمل على مدار 24 ساعة خلال اليوم، وذلك في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتحفيز القطاعات التجارية، مشيرين إلى أن قرار الوزارة وجد ارتياحاً كبيراً من المستهلكين.
وقال المراقبون: إن القرار سيؤدي إلى زيادة الإقبال وانتعاش الحركة التجارية بالأسواق وزيادة المبيعات.. لافتين إلى وجود رغبة حقيقية لتمديد أوقات العمل في المجمعات التجارية من قبل المواطنين والمقيمين، كما أن القرار يشجع ويرفع من وتيرة حركة النشاط التجاري خلال ليالي رمضان، كما أن مثل هذه الإجراءات تعمل على تنظيم الحركة التجارية في الدولة، وهي ضرورية لمصلحة الجميع التاجر والمستهلك والدولة.
ويقول رجل الأعمال محمد سالم الدرويش، إن القرار إيجابي؛ حيث إنه يمكن المستهلكين من تلبية احتياجاتهم على مدار الساعة طيلة أيام الشهر الفضيل ومن ناحية أخرى يعزز فرص التجار في التوسع وزيادة معدلات المبيعات وتحقيق نمو في المبيعات والأرباح كما ينعش الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي بالدولة.. لافتاً إلى أن شهر رمضان المعظم يتسم بزيادة معدلات الإنفاق والاستهلاك، خاصة في السلع الغذائية، كما أن الليالي الرمضانية وخاصة بعد صلاة التراويح تزيد رغبة المواطنين والمقيمين في التسوق لشراء احتياجاتهم من المنتجات الغذائية المأكولات والمشروبات.
وأوضح، أن القرار يحمل انفتاحاً اقتصادياً جيداً ومهماً ويأتي تلبية لرغبة حقيقية لتطوير العمل الاقتصادي في الدولة، وتشجيع القطاع الخاص.. مشيراً إلى أنه ومن ضمن آليات تشجيع الدولة للقطاع الخاص، وضع أنظمة ومعايير وقواعد للعمل ومراعاة الظروف والأوقات للعمل ويأتي تمديد العمل لصالح التجار من زيادة المبيعات وتعظيم الأرباح، وهو ما يحفز على مزاولة النشاط التجاري ويزيد من مستوي التنافسية في القطاع الاقتصادي.
وأشار إلى أن قرار السماح بتمديد ساعات العمل على مدار الساعة خلال رمضان يعتبر ضرورياً للأنشطة التجارية والأسواق والمجمعات التجارية، كما أنه يلائم اعتبارات الشهر الفضيل والتي يكون فيها المواطنون والمقيمون منشغلين بالعبادات والواجبات الاجتماعية، ومن ثم فإن احتياجات المواطنين للأسواق والمجمعات الاستهلاكية تتزايد في أوقات متأخرة، ومن ناحية أخرى فإن القرار يدعم القطاع السياحي في الدولة خاصة في الفنادق والمطاعم ومحلات المأكولات والمشروبات.
وأكد أن القرار بوجه عام يزيد من معدلات الإقبال على المحال التجارية والمجمعات التجارية «المولات» وجميع محلات المأكولات والمشروبات.
زيادة الإقبال
من جانبه قال رجل الأعمال خالد الكواري، إن طبيعة الشهر الفضيل تتطلب مثل هذا القرار، مشيراً إلى أن القرار خضع لدراسة وافية قبل اتخاذه وجاء في الوقت المناسب ويعتبر إيجابياً من جميع الزوايا.. لافتاً إلى أن المواطنين والمقيمين اعتادوا في شهر رمضان على السهر ليلاً حتى أوقات السحور والساعات الأولى من الصباح، كما أن هناك بعض الأعمال أيضاً والمكاتب تعمل ليلاً لأداء بعض أعمالها ومهامها ولذلك فإن القرار مهم وإيجابي.
وتوقع الكواري أن ينعكس القرار إيجاباً على أصحاب المولات والمجمعات التجارية من حيث زيادة الإقبال والتسوق.. لافتاً إلى أن المجمعات التجارية تشهد خلال أيام الشهر الفضيل الكثير من العروض الجاذبة للعائلات والأطفال في مولات أبرزها: مجمع حياة بلازا، وسيتي سنتر الدوحة، ومجمع إزدان مول، ومجمع لاجونا، ومجمع الخور، ودار السلام.
وأشار إلى أن تزايد الإقبال ومشاهد الازدحام في المجمعات التجارية الكبرى تعطي دليلاً واضحاً على صحة وصواب قرار وزارة الاقتصاد في جذب المتسوقين.. مشيراً إلى أن الأسواق التجارية الكبرى تعتبر متنفساً كبيراً للعائلات وسكان دولة قطر.
أثر القرار
من جانبه قال المواطن ناجي الخلف، إن قرار وزارة الاقتصاد ينعكس إيجاباً على تيسير حياة المواطنين وتوفير أريحية كافية للشراء من الأسواق.. مشيراً إلى انه في السابق كانت الأسواق والمجمعات تغلق أبوابها عند منتصف الليل وفي كثير من الأحيان لا يتمكن المستهلكون من تلبية احتياجاتهم الخاصة من التسوق، خصوصاً أن فترة ما بعد السحور قصيرة ولكن بعد قرار تمديد ساعات العمل تمكن الجميع من شراء احتياجاتهم.. لافتاً إلى أنه كان يعاني في بعض الأحيان من الوصول إلى الصيدليات التي كانت تقع داخل المجمعات الكبري ولكن بعد القرار أصبحت هناك إمكانية من الوصول إليها في أي وقت.
ولفت إلى أن الأسواق القطرية عامرة وتفيض بالسلع من جميع الأنواع وتوفر الاحتياجات للمواطنين والمقيمين فيما تتنافس المحال التجارية لتقديم افضل ما عندها مع تدشين العروض الترويجية لاستقطاب وجذب المستهلكين.
كانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد أعلنت أنه بإمكان جميع الجمعيات التعاونية والمجمعات الاستهلاكية تمديد ساعات عملها دون الحصول موافقات مسبقة، اعتباراً من بداية شهر رمضان المبارك ولغاية نهاية الشهر الفضيل؛ حيث يمكن لجميع الجمعيات والمجمعات الاستهلاكية (الهايبر ماركت والسوبر ماركت، وغيرها) تمديد ساعات العمل على مدار 24 ساعة خلال اليوم، وذلك في إطار جهودها لتحفيز القطاعات التجارية. وحثت الوزارة جميع الجمعيات التعاونية والمجمعات الاستهلاكية على الإعلان عن أوقات ومواعيد العمل بشكل واضح للمستهلكين. ويأتي هذا التوجه ضمن باقة المبادرات التي طرحتها وزارة الاقتصاد والتجارة بمناسبة شهر رمضان الكريم تحت شعار: «أقل_من_الواجب»، حيث تشهد كافة المجمعات التجارية والاستهلاكية خلال شهر رمضان الفضيل إقبالاً كثيفاً والتي تكون عادة مفروضة ومرتبطة بساعات عمل المجمعات التجارية والاستهلاكية والمطاعم، ونظراً لما يتميز به الشهر الفضيل من خصوصية، حيث يتوزع الوقت ما بين أوقات العبادة وساعات العمل والازدحام، وكثرة الأشغال، والتسوق، حثت الوزارة المجمعات التجارية والاستهلاكية على تمديد ساعات العمل خلال شهر رمضان والإعلان بشكل واضح للمستهلكين عن أوقات ومواعيد العمل، وذلك حتى يتمكن المستهلك من تنظيم وقته واختيار الوقت الذي يناسبه للتسوق.
يذكر أن الوزارة أعلنت عن تقديم باقة مبادراتها بمناسبة الشهر الفضيل والتي عملت عليها من منطلق واجبها تجاه المجتمع، وتم تصميم هذه المبادرات لتشمل جميع أبعاد أنشطة الوزارة ذات الصلة بالتنظيم والدعم والتحفيز، بالإضافة إلى عدد من البرامج والمواد التوعوية حول مواضيع استهلاكية وتجارية متنوعة.
copy short url   نسخ
28/05/2018
1959