+ A
A -
أنجزت الفرق التابعة لخدمة الإسعاف ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مهمتها الدقيقة المتمثلة في نقل ما يزيد على 100 طفل يعانون من حالات مرضية حرجة أو عالية الخطورة بأمان من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى النساء إلى وحدة العناية المركزة الجديدة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث.
تؤمّن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة التي تم افتتاحها مؤخراً في مركز صحة المرأة والأبحاث وتشغل طابقين في المرفق الجديد، بيئة فسيحة لما يزيد عن 100 من حديثي الولادة المصنفين كحالات صحية حرجة أو عالية الخطورة. ويعدّ هذا المرفق الجديد هو الأكبر من نوعه في المنطقة حيث يضم ما يزيد عن 500 من أخصائيي الرعاية الصحية الذين يتمتعون بمهارات عالية، والمعنيين بتوفير الرعاية التخصصية لحوالي 2500 مولود جديد في العام.
وفي هذا السياق، قال الدكتور هلال الرفاعي، المدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث:» نستذكر بأشد الامتنان والتقدير العاملين في مؤسستنا الذين ساهموا في نجاح هذه المهمة الدقيقة. فقد تمكنّا على مدى أسبوعين من نقل ما يزيد على 100 طفل إلى مرفقنا الجديد المتميز».
واستناداً إلى الدكتور الرفاعي، اقتضت عملية نقل حديثي الولادة الاستعانة بأجهزة مراقبة متطورة فضلاً عن فريق متعدد الاختصاصات يتمتع بخبرة عالية، أسندت إليه مهمة السهر على راحة وسلامة كل طفل يتم نقله إلى مقره الجديد، كما اقتضت أشهراً من التخطيط المسبق وإجراء عدد من تمارين المحاكاة لضمان إتمام عملية النقل بسهولة وأمان.
من جهته، أكد السيد براندون موريس، المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية أن عملية نقل ما يزيد على 100 طفل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة هي مهمة جسيمة، وأن نجاحها كان ثمرة التخطيط والتعاون الكثيف بين مختلف الفرق، قبل إجراء عملية النقل وخلالها. وأضاف قائلاً: «تعاونت الفرق المتخصصة في كل من مستشفى النساء وخدمة الإسعاف فيما بينها على مدار عدة أيام، مستخدمة سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات المتطورة لإتمام عملية النقل بشكل آمن».
وبالإضافة إلى الموقع الجديد الذي اتخذته وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث، اعتمدت هذه الوحدة نموذجاً فريداً لرعاية الأطفال حديثي الولادة المصابين بحالات صحية حرجة، فالنموذج الجديد يقضي على ضرورة نقل الأطفال ضمن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، متيحاً لهم البقاء في المكان نفسه منذ لحظة دخولهم الوحدة وحتى موعد خروجهم.
وفي هذا الإطار، علقت السيدة مالورديس إيزبيليتا، مساعد المدير التنفيذي لقسم التمريض في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة قائلة: «يركز النموذج الجديد على الرعاية المتمحورة حول الأسرة، بحيث يتولى رعاية كل مولود الفريق الطبي نفسه، ما يتيح لأعضائه توطيد علاقتهم بالعائلات ويساعدهم على جعل الوالدين يشعرون بالمزيد من الارتياح».
ومع تعافي الطفل بالشكل الكافي والسماح له بمغادرة المستشفى، يتولى العاملون في الوحدة تقديم التوجيه والدعم للوالدين لحثهما على المشاركة بشكل فاعل في رعاية طفلهما حرصاً على تسهيل عملية الانتقال من المستشفى إلى المنزل. يشمل ذلك ممارسة تقنيات تعزيز أواصر الأبوة والأمومة بين الطفل والوالدين، وإشراك الوالدين في عملية اتخاذ القرارات وتوفير الرعاية، وتقديم التثقيف الصحي والدعم النفسي عبر المشاركة في جلسات أسبوعية.
واستطردت السيدة مالورديس إيزبيلتا قائلة: «يمنح النموذج الجديد الفرق العاملة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة فرصة أكبر لقضاء المزيد من الوقت مع كل طفل والتركيز على فهم احتياجاته الخاصة. لأن إمعان النظر في احتياجات الطفل وفهمها بشكل أفضل، يمكّننا من وضع خطة علاجية خاصة به، ما يسهم في تعافيه بشكل أسرع وتقصير مدة إقامته في المستشفى».
وفي 11 من شهر مايو الجاري، تم نقل قسم الطوارئ وكافة خدمات المرضى الداخليين من مستشفى النساء إلى مركز صحة المرأة والأبحاث الجديد.
وستبقى عيادة الخصوبة والمساعدة على الإنجاب في موقعها الحالي بمستشفى النساء حتى إشعار آخر.
copy short url   نسخ
21/05/2018
6061