+ A
A -
عواصم- وكالات- أكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في دمشق خالد عبدالمجيد أن اتفاق مخيم اليرموك لخروج مسلحي داعش، هو أقرب ما
يكون إلى الاستسلام، لافتاً إلى أنهم طلبوا من الجيش الروسي التوسط لخروجهم من أحياء جنوب دمشق إلى شرق سوريا.
ونفى عبدالمجيد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «وجود أي تواصل بين الجيش السوري ومسلحي داعش حول ترتيب خروجهم من أحياء جنوب دمشق»، قائلاً إن «كل العملية جرت تحت إشراف الجيش الروسي بعد طلب مسلحي داعش منهم تأمين خروجهم وحمايتهم حتى وصولهم إلى البادية السورية في تدمر ودير الزور.
وأوضح أمين سر الفصائل «كان من المقرر أن تخرج الدفعة الأولى من مسلحي داعش ليل السبت، ولكن يبدو أنهم لم يتمكنوا من الخروج، لذلك سوف تخرج الدفعة الأولى وربما الثانية في غضون ساعات قليلة، وبذلك يصبح مخيما اليرموك والحجر الأسود خاليين من المسلحين».
وقدر عبدالمجيد عدد المسلحين وعائلاتهم بحوالي 1500 شخص، وقام هؤلاء أمس بحرق مقراتهم ووثائقهم في مخيمي اليرموك والحجر الأسود، وتوقفت جميع العمليات العسكرية منذ ظهر السبت. في غضون ذلك ذكرت تقارير إعلامية أن أعداداً من الحافلات في منطقة الزاهرة الجديدة المتاخمة لمخيم اليرموك (جنوب العاصمة السورية دمشق)، تجمعت أمس استعداداً لإجلاء مقاتلي تنظيم داعش من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، آخر الجيوب بالمنطقة خارج سيطرة النظام، ويأتي ذلك بعد شهر من حملة عسكرية عنيفة كبدت النظام خسائر فادحة في صفوف قواته.
ونقلت شبكة شام عن مصادر محلية أن الوجهة المقررة للحافلات التي ستنقل مقاتلي تنظيم داعش هي مناطق سيطرة التنظيم في البادية السورية، جنوب شرق محافظتي حمص ودير الزور.
ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من توقف العمليات العسكرية جنوب العاصمة دمشق إثر إعلان هدنة بين مقاتلي تنظيم داعش من طرف وقوات النظام وميليشياته من طرف آخر.
من جهة أخرى أحرزت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا بدعم مدفعي أميركي وفرنسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
copy short url   نسخ
21/05/2018
4983