+ A
A -
تبنى حياة الانسان عن طريق الخطط التي يصورها الذهن ويستجيب لها العقل... وكثيرا ما نلاحظ أن اغلب الفئات تعتمد على قانون (الحياة هي التي تسير لنا مستقبلنا) دون أن يسعوا لوضع خطط للوصول إلى الهدف المنشود،ودائما ما نسمع الطموح يصعب تحقيقه ولكن عندما يكون هناك تخطيط شخصي واضح والابتعاد عن الافكار السلبية سينتج عنها تحقيق الطموح بل كسر كلمه صعب وتحويلها إلى «أن الفرد اذا وضع خطه استراتيجية لنفسه سهل عليه الوصول إلى القمه وان كانت طويلة المدى».
وعندما نحدد معنى التخطيط الاستراتيجي الشخصي هي «الخطط التي يدونها الشخص وينسقها وفق رؤية محددة يطمح للوصول اليها سواء كانت قصيرة أو طويلة المدى وذلك من خلال التنسيق، البحث، والتغيير وايجاد مفاتيح الرؤى».
تنقسم مفاتيح التخطيط الاستراتيجي الشخصي الى:التفكير، تحديد الاهداف ( قصيرة، متوسطة، طويلة المدى)، وضع خطط بديلة للازمات، تخصيص موارد المتاحة،تطبيق الخطه خطوة بخطوة وتحديد نقاط القوة والضعف لها.
ودائما التخطيط الاستراتيجي الشخصي يأتي على شكل تسلسلي أي بمعنى ان نجاح الخطه قصيرة المدى سينتج عنها الانتقال للخطة المتوسطة المدى وهكذا حتى الوصول إلى الرؤية ولكن ماذا لو فشلت الخطة الاستراتيجية؟ هل سنتخلى عن الطموح الذي صورناه في عقلنا؟ ام سنقول دائما احلامنا لا تطبق في الواقع؟ ام سنتدارك الموقف ونتجه إلى الخطط البديلة التي وضعناها في بداية الخطة؟
هناك مفهوم يسمى التغيير المفاجئ للخطة أي استخدام الخطة البديلة الاحتياطية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الرؤية المراد تحقيقها. هذا الخطة البديلة كفيلة بان تجعلك شخصا يدرك معنى التخطيط الاستراتيجي الدقيق سواء على النطاق الشخصي أو في إدارة العمل، والجدير بالذكر ان الانسان اذا وضع لنفسه خطة واضحة وصورة تبين له ماذا يريد من حياته سيجعله مؤهلا لإدارة نفسه وعمله وان وضع في اماكن مختلفة.
ان أهمية التخطيط الاستراتيجي الشخصي تكمن في بناء الاهداف وتحقيق النتائج وتجنب المشاكل والعوائق المستقبلية وتجعل الشخص نظاميا مدرك اهمية نفسه، لذلك يجب على الشخص ان يحرص بوضع خطة ولو كانت قصيرة المدى ليختبر نفسه هل هو قادر على تحقيق ابسط ما يطمح اليه ام انه سيردد هذا حلم لا يمكن تطبيقه على الواقع ويسمح للافكار السلبية بأن تطغى عليه لتجعله إنسانا بلا هدف وبلا رؤية وبلا طموح؟!!!! وأخيرا تذكروا بأنه لا توجد كلمة مستحيل الا في قاموس الضعفاء .
copy short url   نسخ
21/05/2018
6292