+ A
A -
كتب- جليل العبودي
من جديد تسجل الكفاءات القطرية نجاحا باهرا وكبيرا يؤكد قدرتها على القيام بدورها على اكمل وجه في كبرى البطولات، وان النجاح القطري ليس وليد اليوم بل هو امتداد لنجاحات سابقة إلا انه رسخ الاحترافية الكبيرة التي وصل إليها أبناء قطر في التعامل مع الأحداث الرياضية، وما شهده نهائي كأس سمو الأمير التي اختتمت قبل يومين إلا دليل على ما نقول وهذا ليس بشهادتي بل بشهادة الضيوف الكبار الذين حضروا في النهائي الأغلى والذين أبهرتهم العملية التنظيمية الرائعة والحضور الجماهيري الغفير الذي امتلأت به مدرجات استاد خليفة الدولي.
حيث بكر الجمهور في الحضور إلى الملعب من اجل أن يحجز مقعده ويستمتع في المباراة الكبيرة بين الدحيل والريان والتي كانت قمة كروية حقيقية كان فيها الجمهور عنوان النجاح ومعبرا عن الانتماء والوفاء لقطر والذي هب مربحا بقائد المسير سمو الأمير المفدى مع إطلالته الأولى في الملعب ليحيي الجماهير وكل من حضر المباراة، فتبادل الحب بالحب، ورحبت الجماهير بمقدم قائد مسيرة بلدها نحو الرخاء والنماء، وإذا كان هناك شيء آخر يجب أن نشير إليه غير التنظيم وجهود رجال الأمن والمرور والمنظمين والعاملين في اللجنة المنظمة، فلابد أن نشيد بالتشجيع الحضاري الرائع الذي كان عليه الجمهور مما عكس الرقي الذي عليه جمهورنا في حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو الذي يحضر للسنة الثانية على التوالي، بعد كان قد حضر في العام الماضي نهائي كاس سمو الأمير وبمناسبة أول ملاعب مونديال 2022، كما أن الجمهور يعي مسؤوليته الكبيرة في هذا الحدث المحبب لقلوب الشعب وقد التزم بالحضور مبكرا وتحمل الوقت من اجل أن يكون مشاركا في عرس الشعب الكبير، وجاءت الجماهير مجاميع مع بعض في سيارات محددة وتواجده في الأماكن المخصصة التي حددت لها، وهو ما ساهم في سلاسة الدخول والخروج رغم الحضور الغفير، وهذا ما لمسناه عندما تواجدنا في الملعب وخلال دخولنا، وكما لابد أن نشيد بالدور الكبير للجنة المنظمة لأغلى الكؤوس على جهودها الكبيرة وما قدمه العاملون فيها على مدى الأيام الماضية حيث واصلوا العمل ليلا ونهارا من اجل الحدث الكروي، كما انهم تواجد في اليوم النهائي منذ الظهر في الملعب، لذا فإن النجاح جاء نتيجة جهود كبيرة وعظيمة بذلت، والشيء الذي يستحق الشكر هو ما تم توفيره من وجبات إفطار في الملعب حيث إن الكثير من الجماهير حضرت مبكرا وقبل الإفطار، وكان كل شيء جاهزا من وجبات ومساجد ومياه وفعاليات ترفيهية تتوافق مع المناسبة الغالية، كما أن قطر الخيرية كانت حاضرة بقوة في النهائي الأغلى وقدمت آلاف الوجبات للجماهير حتى وصل عددها ما يقارب 8500 متفرج، وهناك وجبات أخرى حصلت عليها الجماهير عند خروجها من الملعب بعد نهاية المباراة.
إن العرس الكروي الذي اثبت نجاحنا كان مدار حديث الضيوف الذين حضروا وايضا كان موضع إعجاب كل من شاهد الكرنفال القطري في نهائي كاس الأمير من خلال النقل التليفزيوني الرائع والمثير لكل تفاصيل اللقاء فضلا عن أساليب الجماهير التشجيعية، كما أن لحفل المثير في الملعب بعد نهاية المواجهة كان اكثر من رائع، بالاضافة إلى الفعاليات الكثيرة التي جرت قبل اللقاء، وما بين الشوطين، وهنا لابد أن نثمن كل من ساهم في اغلى الكؤوس وتحية للجهود الكبيرة لجنود مجهولين خدموا من اجل قطر وعملوا بجهد كبير وكل همهم أن يكون النجاح هو عنوان العرس الكبير.
copy short url   نسخ
21/05/2018
10157