+ A
A -
كتب- جليل العبودي
ودع العربي منافسات كأس الأمير إثر خسارته بثلاثية نظيفة أمام الريان في ربع النهائي في المباراة التي جرت أمس في استاد حمد الكبير بالعربي، وصعد الرهيب إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس لملاقاة الغرافة، لقد كانت رغبة الفريقين في تقديم صورة جيدة والقبض على نقاط المباراة نظرا لأهميتها لاسيما انها آخر فرصة للفريقين في اغلى بطولة.
الا ان الريان كان هو الاكثر اصرارا وحضورا بعد ان تحسن اداؤه كثيرا في الشوط الثاني الذي شهد اندفاعة قوية من قب لاعبيه صوب مرمى العربي، الذي عاش لحظات صعبة ولم يكن هجومه بالمستوى الذي يجعله يربك دفاعات الريان باستثناء خلفان الذي كان تحت الرقابة الريانية.
العربي يهاجم والريان يهدد!
لقد بادر العربي إلى الهجوم بوقت مبكر من اجل الوصول إلى مرمى الحارس عمر باري وحتى يكون ذلك مباغتا للرهيب في المواجهة المهمة والمصيرية، وكان الدفاع بقيادة احمد ياسر وفيرا يقظا في التصدي إلى محاولات الاحلام عبر كاري كاري وخلفان ابراهيم وجارديل، وفي نفس الوقت كان هناك صراع في الوسط بين لاعبي الفريقين حيث قاد وسط العربي احمد فتحي وجاسر فيما كان في الجانب الرياني احمد عبد المقصود وجوما ومايونجين، الا ان الريان حاول ان يرد بعد ان اوقف محاولات العربي واصبح الاخير هو من يدافع ويراهن على الكرات المرتدة السريعة، وان وقف الاندفاعة العرباوية كانت بالدقيقة 6 عندما اقترب الرهيب من التسجيل بعد هجمة سريعة مررها خلال الكرة محمد علاء عرضية بالجزاء وتصدى لها سبستيان رائعة إلا ان الحارس مسعود زراعي صدها بطريقة اكثر روعة وانقذ مرماه من هدف محقق، وهذه المحاولة اعطت الريان الشحنة الهجومية التي ركز فيها على الجانب بكرات كانت تمرر صوب المنقطة الخطرة، إلا انها افتقدت إلى النهايات السليمة أو ان الدفاع العرباوي نجح في التصدي لها.
مراقبة مفاتيح اللعب
اصبح اللعب سجالا تارة وأخرى يبادر الريان إلى التقدم واللعب في ساحة العربي، وتهديد مرمى زراعي، ولكن الرقابة كانت واضحة من الطرفين على مفاتيح اللعب حيث كان تباتا تحت الرصد والرقابة كونه يقدر ان يتوغل ويمرر ويسدد، وفي العربي كان خلفان هو المحرك في الكثير من الكرات والمحاولات الا ان الرقابة كانت كبيرة عليه والضغط بقوة من اجل انتزاع الكرة منه قبل ان تصل إلى منطقة الخطر، ومع ذلك نجح في التمويل والتوغل وحصل على اكثر من خطأ في اماكن خطرة لكنها لم تستغل بتسديدات ترد من الجدار أو تكون طائشة، ومع مرور الوقت وتقادمه خلال الشوط الأول حاول كل فريق ان يتلمس طريق المرمى بكرات سريعة ومرتدة، حيث ما ان تقطع من المنافس حتى تبنى هجمة سريعة وفاعلة، وكانت اخطر محاولة للريان بالدقيقة 29 من كرة قطعت من وسط الملعب برد سريع ومررت إلى متولي الا ان الحارس زراعي أخذ دور الليبرو وخرج خارج منطقته ليقطعها من أمام متوالي الذي لو لمسها لربما لتذهب إلى الشباك، وقد ابلى زراعي بلاء حسنا في الدقائق التي كانت في الشوط الأول، وحاول العربي ان يهدد مرمى باري من جديد لينطلق خلفان بالكرة ومن ثم يسقط بعد اعثاره من قبل دفاعات الريان وسددها الا انها ارتطمت بالجدار وتذهب خطورتها رغم انها قرب قوس الجزاء، تلوح فرصة اخرى إلى كاري كاري بالجزاء من الجانب وسددها عشوائية بسبب سوء التركيز الذي كان يحتاجه أو على الاقل يمررها إلى اقرب زميل له بالمنطقة، وقد اختتمت فرص المباراة بكرة رائعة من وضع ثابت حصل عليها الريان وسددها تباتا إلى اقصى الزاوية اليسرى الا ان الحارس زراعي تمكن منها وأبعدها ليبقى التعادل السلبي قائما في الشوط الأول.
الريان يباغت العربي بهجوم وهدف!
مع انطلاق بداية الشوط الثاني اندفع الريان بهجوم مباغت صوب مرمى العربي وكأنه يريد ان يؤشر حضوره بهدف مبكر، وقد تراجع العربي أمام ذلك المد الهجومي وأبعد الدفاع اكثر من كرة حتى وصلت الركنيات إلى ثلاث متتالية، والأخيرة مررت ونقلت إلى اكثر من لاعب لتصل إلى سبستيان الذي أعادها إلى تباتا ليقوم بتمريرها عرضية صوب الجزاء وتصدى للكرة محسن متولي برأسية جميلة اخذت طريقها إلى الشباك على يسار الحارس زراعي، ومع ان اللاعب متولي ليس من اللاعبين طوال القادمة الا انه استغل عدم مراقبته حيث انشغل المدافعون بمراقبة غيره ليستغل تواجد بمكان جيدة ولعبها برأسية لتكون مفاجأة للعربي وايضا للريانيين حيث اشر متولي إلى رأسه كونه سجلها برأسية وهو لاعب قصير، ويسأل عن الهدف الدفاع العرباوي، وكان ذلك بالدقيقة 53 من عمر المباراة.
العربي حاول ولكن!
حاول العربي العودة بعد هدف التقدم الذي سجله الريان بوقت مبكر من الشوط الثاني، وقد دفع المدرب لوكا كل من علي عبد الله بدلا من حمد محسن ومحمد سالم بدلا من جاسر يحيي أي واحد في الدفاع وآخر في الوسط، ولكن بعد التبديل بدقيقة واحد وتحديدا بالدقيقة 64 سنحت فرصة لسبستيان الذي كسر الدفاعات وانفرد بالحارس زراعي ولعبها من فوقه صوب المرمى الا ان كرته ردتها العارضة بكل عناد ثم تشتت من الدفاع وينجو العربي من هدف محقق، وأجرى لاودروب مدرب الريان اول تبديل له بالدقيقة 65 بشراك الفرنسي يوهان بدلا من جومو في اول ظهور له، بعد انضمامه للريان.
تباتا يسجل هدف الاطمئنان!
ان فارق الهدف لا يمكن ان يكون ضمانة الفوز أو يجعل الامر مطمئنا للريان لذا اصر الريان على الهجوم في عملية بحث عن هدف آخر فيما رمى العربي بكل ثقله من اجل ان يعود ويبقى على امله في المنافسة بكأس الامير، لكن تباتا وضع حدا لحلم الاحلام عندما استغل كرة وصلته من متولي المتألق بالجزاء ليحاور ومن ثم يسدد بحرفنة إلى الشباك رغم محاولة زراعي، وهذا الهدف عزز الثقة الريانية وطمأن الجماهير التي لم تتوقف عن تشجيع الرهيب، وكان ذلك في الدقيقة 82 من عمر المباراة، وتمر الدقائق اللاحقة بعملية بحث عن هدف للطرفين حيث سعى العربي للتقليص والريان للتعزيز لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل رغم ان بعض الفرص قد لاحت للاعبين، وقد اشرك لاودروب محمد كسولا بدلا من تباتا، والدوكالي الصيد بدلا من متولي بالدقائق الاخيرة، فيما اشرك لوكا العربي لاعبه عبد الرحمن وليد بدلا من ياسين يعقوب.
هدف ثالث بالوقت بدل الضائع!
واسفر الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم وهو اربع دقائق عن هدف جميل للبديل الدوكالي الصيد الذين تسلم كرة خارج الجزاء وحاول ومن ثم سددها إلى اقصى الزاوية اليمنى للحارس زراعي الذي كان قد دخل في جدل وحدة مع اللاعب الكوري المحترف في الريان مايو نجين، ورفع البديل الصيد رصيد الريان إلى ثلاثة اهداف، وانتهت بها المباراة للرهيب.
copy short url   نسخ
05/05/2018
12504