+ A
A -
عواصم-وكالات- تدعم لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية (سابراك) بشكل جلي الكيان الإسرائيلي، بدعاوى مكافحة إيران بالمنطقة، كما انها تروج للعداء ضد قطر بشكل راتب.
وتتخذ اللجنة التي تأسست رسميا في 16 مارس 2016 من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا لها. وقال رئيس اللجنة سلمان الأنصاري في تصريحات صحفية عديدة إن فكرة إنشاء اللجنة تعود إلى عام 2015.
تهدف «سابراك» إلى تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية سياسيا واقتصاديا وتغيير الصورة النمطية عن السعودية وشعبها في الأوساط الأميركية، كما تسعى أيضا إلى تحسين صورة المملكة لدى الشعب الأميركي عموما، وصناع القرار وقادة الرأي خصوصا.
وجاء تأسيس «سابراك» في السنة ذاتها التي أقر فيها قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» المعروف اختصارا باسم «جاستا»، والذي يسمح للمحاكم الأميركية بالنظر في قضايا تتعلق بـ«مطالبات ضد أي دولة أجنبية» ترتبط بعمل «إرهابي»، ويمثل القانون تهديدا سياسيا وماليا كبيرا وغير مسبوق للسعودية بشكل خاص.
وتحدثت وسائل إعلام عديدة عن أن «سابراك» التي تمثل اللوبي السعودي في أميركا أصبحت تركز اهتمامها بدرجة كبيرة على الحملة ضد قطر في الأوساط الأميركية من خلال إنفاق ملايين الدولارات لتمويل حملات دعائية سياسية وإعلامية في عدد من وسائل الإعلام الأميركية.
وكشف موقع ديلي بيست الأميركي في وقت سابق أن مجموعة بوديستا غروب التي أسسها جون بوديستا الذي ترأس سابقا حملة هيلاري كلينتون الانتخابية ساعدت لجنة العلاقات العامة السعودية الأميركية المعروفة في إنتاج إعلان دعائي يهدف إلى التأثير على إدارة الرئيس دونالد ترامب ودعوتها إلى عدم الوثوق بقطر.
وأشار «ديلي بيست» إلى إشكالات قانونية تحيط بعمل اللجنة ويكشف أنها غير مسجلة وفقا للقانون الأميركي الذي يشترط على المنظمات التي تعمل لصالح دول أجنبية أن تتخذ إجراءات معينة للتسجيل كي تضفي على نشاطها الصبغة القانونية.
وفي مطلع يونيو 2017 شن سلمان الأنصاري حملة ضد قطر، وهدد بالإطاحة بنظام الحكم فيها، حيث كتب في تغريدة له «إلى أمير قطر، بخصوص اصطفافكم مع حكومة إيران المتطرفة وإساءتكم لخادم الحرمين فأود تذكيركم بأن محمد مرسي فعل الشيء ذاته وتم عزله وسجنه».
ولا يقتصر نشاط «سابراك» على التحريض والدعاية ضد قطر في الولايات المتحدة فقط، بل تدعم أيضا تقارب الدول العربية مع إسرائيل وفقا لتصريحات وكتابات رئيسها سلمان الأنصاري، حيث كتب عدة مقالات مؤيدة لإسرائيل في وسائل إعلام متعددة، من بينها مقال كتبه في العام 2014 بموقع «سي أن أن» بعنوان «زوال إسرائيل ليس من مصلحة العرب»، ثم كتب مقالا آخر بعنوان «إسرائيل لم تتعرض لأمن السعودية على مدار سبعين عاما»، وغيرها من المقالات التي تدعو إلى التطبيع مع إسرائيل وتدافع عن التقارب معها.
كما دعا أيضا في مقال له إلى تشكيل تحالف متكامل بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن هذا التحالف ليس لمصلحة البلدين فحسب، ولكن أيضا في مصلحة الشرق الأوسط بشكل أكبر ويفيد حلفاءه العالميين بشكل أكبر.
copy short url   نسخ
26/04/2018
5278