+ A
A -
كتب- محمد الأندلسي
قفز منسوب السيولة في البورصة القطرية أمس بنسبة 158.3 % في حجم التداولات، حيث ارتفعت من مستوى 591.6 مليون ريال، بمقابل جلسة اول أمس التي بلغت 229 مليون ريال، فيما ارتفع المؤشر العام بنسبة نسبته 0.02 % ليصل على مستوى 9157.57 نقطة، رابحاً 2.20 نقطة، وذلك بدعم من نمو 5 قطاعات أبرزها البضائع والصناعة، بالتزامن مع انتعاش التداولات، فيما ارتفعت القيمة السوقية إلى 511.9 مليار ريال لتربح نحو34.4 مليار ريال منذ بداية العام الحالي، حيث بلغت القيمة السوقية 477.5 مليار ريال، وأنهت البورصة القطرية تعاملاتها أمس الاثنين، مرتفعة في حالة من الانتعاش والتفاؤل الكبيرين وسط المتداولين، وتصدر سهم فودافون قطر، نشاط التداول على كافة المستويات بحجم بلغ 5.9 مليون سهم، وسيولة بقيمة 56.8 مليون ريال.
وأشاد مراقبون بالأداء المميز للبورصة القطرية حتى مع استمرار الحصار الجائر، في ظل العديد من المحفزات الايجابية واستمرار موسم الافصاحات الفصلية للربع الأول من العام الحالي للعديد من الشركات، فضلا عن ارتفاع أسعار النفط لمستويات جيدة حيث بلغ سعر البيع الرسمي لنفط قطر البري في شهر مارس عند 65.25 دولار للبرميل، بينما بلغ النفط قطر البحري 62.8 دولار للبرميل.
وأشاروا إلى ان صافي شراء المؤسسات غير القطرية خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 566.9 مليون ريال، واستحوذت المحافظ الأجنبية على حصة بلغت 517.8 مليون ريال، بينما المحافظ الخليجية وصلت حصتها إلى قرابة 49.1 مليون ريال
وفي التفاصيل، قال المستثمر محمد سالم الدرويش: «حالة من التفاؤل الكبير لدى المستثمرين، مع تواصل البورصة القطرية تحقيقها لارتفاعات مميزة، ان ارتفاع مستويات السيولة وحجم التداول الذي وصل إلى مستوى يقارب 612 مليون ريال في جلسة أمس مقابل 229 مليون ريال في جلسة يوم الاحد، يؤكد على مدى تأثير الاخبار الايجابية على معنويات المستثمرين في ظل حزمة المحفزات المميزة في السوق القطري، وعلى رأسها البورصة القطرية وهي من اهم وافضل قنوات الاستثمار في الوقت الحالي»، مؤكدا وجود المحفزات الايجابية في السوق، والتي ستدفع إلى استقطاب المزيد من المستثمرين الذين يمتلكون السيولة في أيديهم تجاه الاستثمار في البورصة القطرية.
واوضح الدرويش ان انتعاش البورصة وحجم التداول ومنسوب السيولة يعود لبدء سياسة تمكين الأجانب من رفع معدلات التملك في عدة شركات، أبرزها بنك قطر الوطني القيادي وشركة مسيعيد مؤخرا، ورفع هذ النسبة لتملك الأجانب في العديد من الشركات إلى 49%، كما ان المتداولين لديهم تطلع كبير بأن تقوم العديد من الشركات المدرجة في بورصة قطر بالعمل على رفع نسبة التملك من 25% إلى 49 % أسوة بما قامت به شركة قطر للبترول.
وأكد الدرويش ان بورصة قطر خلال الأيام المقبلة تفاعلت بشكل إيجابي مع الخبر مما يساعد المؤشر في تحقيق مكاسب تاريخية جديدة ويدفع السيولة إلى مستويات قياسية، مؤكدا ان البورصة القطرية باتت قبلة للمستثمرين الأجانب بالكامل، وذلك بفضل الإجراءات والمنهج الاستثماري لدولة قطر، لافتا إلى ان الأرباح التي تحققها الشركات العاملة في قطر تعتبر من الأفضل في المنطقة، وأن توزيعاتها التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم جاذبة بشكل كبير للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، هذا إلى جانب المميزات الأخرى التي يتمتع بها الاقتصاد القطري.
وكانت شركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية أعلنت أنها قامت بتعديل نسبة الملكية المتاحة للأجانب في أسهم بنك قطر الوطني QNB لتصبح 49% من رأسمال الشركة، والحد الاقصى لتملك المساهم إلى 5%، بالاضافة إلى اعلان قطر للبترول رفع حد التملك لغير القطريين في شركات قطاع الطاقة وشركاتها التابعة المدرجة البورصة إلى 49%، وكذلك رفع نسبة تملك المساهم بتلك الشركات إلى نسب لا تزيد على 2% بحد أقصى.
ارتفاع السيولة
من جانبه قال المستثمر راشد السعيدي: ارتفاع أحجام التداول ومنسوب السيولة لتصل إلى مستوى 591.6 مليون ريال، يعد انعكاسا واضحا لمدى تأثير قرارات الشركات في رفع نسبة ملكية الأجانب لديها لتصل إلى 49%، مشيرا إلى ان عقب رفع نسبة التملك شهدت البورصة القطرية استمرارا في التدفقات الاستثمارية سواء كانت محلية أوأجنبية، مع استمرار الأداء المميز خلال الفترة الحالية، لافتا إلى ان زيادة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية الواردة يعمل على ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد القطري، فضلا عن تحقيق مزيد من الانتعاش للسوق في رفع منسوب السيولة الأجنبية وتنوعها في مختلف القطاعات، بالاضافة إلى فرص زيادة الوزن النسبي للشركات القطرية المدرجة في مؤشري فوتسي ومورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI.
وأكد ان من عوامل انتعاش التداولات النتائج المميزة لأغلبية الشركات المدرجة، حيث حققت نتائج قوية خلال الربع الأول من العام الجاري، لافتا إلى ان المستثمرين يتطلعون ويتوقعون إلى زيادة عدد الشركات التي تتخذ خطوة رفع نسبة تملك الأجانب إلى 49% وذلك في ظل الانفتاح الاستثماري وحزمة التشريعات والقوانين الاقتصادية المرنة التي عززت من مستوى الاستثمار الاجنبي واستقطابه إلى السوق المحلي و، لينعكس ايجابيا على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني الذي تلعب فيه البورصة القطرية دورا اساسيا.
واشار السعيدي إلى ان البورصة القطرية تلعب دورا هاما في دعم الاقتصاد الوطني من خلال القيام ببعض الخطوات الإيجابية والمهمة التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق، مشيرا إلى ان استمرار مثل هذا التوجه من شأنه أن يعزز منسوب السيولة كما أنه سيمتص جزءا مهما من الأموال التي يتم تحويلها من قبل المقيمين بقطر إلى بلادهم، لافتا إلى ان صافي شراء المؤسسات غير القطرية خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 566.9 مليون ريال، واستحوذت المحافظ الأجنبية على حصة بلغت 517.8 مليون ريال، بينما المحافظ الخليجية وصلت حصتها إلى قرابة 49.1 مليون ريال.
وتعتبر بورصة قطر أكبر سوق ناشئة في الشرق الأوسط والخليج ومدرجة في مؤشرات مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال (MSCI) للأسواق الناشئة، فضلا عن مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، كما أنها ثاني أكبر سوق في المنطقة من حيث قيمة الرسملة السوقية، وشركاتها المدرجة تعتبر بين أكثر الشركات سخاء في التوزيعات سواء النقدية أو أسهم المنحة المجانية، الأمر الذي نجح في تقويض محاولات الإضرار بالبورصة القطرية وأفشل مخططات التأثير عليها.
تداولات البورصة
سجل المؤشر العام لبورصة قطر أمس، ارتفاعا بقيمة «2.02» نقطة، أي ما نسبته «0.02» بالمائة، ليصل إلى «9» آلاف و«157.57» نقطة.
وتم خلال جلسة أمس في جميع القطاعات تداول «14» مليونا و«170» ألفا و«858» سهما بقيمة «318» مليونا و«278» ألفا و«469.12» ريال نتيجة تنفيذ «4200» صفقة.
وذكرت النشرة اليومية للبورصة أن قطاع البنوك والخدمات المالية، الذي شهد تداول «3» ملايين و«170» ألفا و«402» سهم بقيمة «104» ملايين و«765» ألفا و«825.91» ريال نتيجة تنفيذ «1367» صفقة، سجل انخفاضا بمقدار «11.18» نقطة، أي ما نسبته «0.36» بالمائة ليصل إلى «3» آلاف و«124.69» نقطة.
كما سجل مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية، الذي شهد تداول «524» ألفا و«423» سهما بقيمة «34» مليونا و«827» ألفا و«723.09» ريال نتيجة تنفيذ «437» صفقة، ارتفاعا بمقدار «100.96» نقطة، أي ما نسبته «1.79» بالمائة ليصل إلى «5» آلاف و«750.57» نقطة.
وسجل قطاع الصناعة، الذي شهد تداول مليونين و«281» ألفا و«844» سهما بقيمة «75» مليونا و«921» ألفا و«151.40» ريال نتيجة تنفيذ «724» صفقة، ارتفاعا بمقدار «14.34» نقطة، أي ما نسبته «0.46» بالمائة ليصل إلى «3» آلاف و«098.32» نقطة.
كما سجل مؤشر قطاع التأمين، الذي شهد تداول «219» ألفا و«945» سهما بقيمة «7» ملايين و«530» ألفا و«972.70» ريال نتيجة تنفيذ «187» صفقة، ارتفاعا بمقدار «11.01» نقطة، أي ما نسبته «0.35» بالمائة ليصل إلى «3» آلاف و«136.21» نقطة.
وسجل مؤشر قطاع العقارات، الذي شهد تداول مليون و«441» ألفا و«907» أسهم بقيمة «20» مليونا و«867» ألفا و«937.07» ريال نتيجة تنفيذ «470» صفقة، ارتفاعا بمقدار «0.69» نقطة، أي ما نسبته «0.03» بالمائة ليصل إلى ألف و«973.76» نقطة.
وسجل مؤشر قطاع الاتصالات، الذي شهد تداول «6» ملايين و«026» ألفا و«890» سهما بقيمة «63» مليونا و«302» ألف و«758.23» ريال نتيجة تنفيذ «728» صفقة، ارتفاعا بمقدار «16.11» نقطة، أي ما نسبته «1.43» بالمائة ليصل إلى ألف و«143.60» نقطة.
وسجل مؤشر قطاع النقل، الذي شهد تداول «505» آلاف و«447» سهما بقيمة «11» مليونا و«062» ألفا و«100.72» ريال نتيجة تنفيذ «287» صفقة، انخفاضا بمقدار «0.86» نقطة، أي ما نسبته «0.05» بالمائة ليصل إلى ألف و«716.50» نقطة.وسجل مؤشر العائد الإجمالي ارتفاعا بمقدار «3.55» نقطة، أي ما نسبته «0.02» بالمائة ليصل إلى «16» ألفا و«134.62» نقطة.
كما سجل مؤشر بورصة قطر الريان -السعري انخفاضا بمقدار «0.79» نقطة، أي ما نسبته «0.03» بالمائة ليصل إلى ألفين و«278.95» نقطة.
وسجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي ارتفاعا بقيمة «9.74» نقطة، أي ما نسبته «0.26» بالمائة ليصل إلى «3» آلاف و«697.65» نقطة.. وسجل مؤشر جميع الأسهم المتداولة ارتفاعا بمقدار «4.15» نقطة، أي ما نسبته «0.15» بالمائة ليصل إلى ألفين و«726.99» نقطة.وفي جلسة امس، ارتفعت أسهم 17 شركة وانخفضت أسعار 18 شركة وحافظت 6 شركات على سعر إغلاقها السابق.وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول أمس «511» مليارا و«970» مليونا و«112» ألفا و«456.45» ريال.
copy short url   نسخ
24/04/2018
2582