+ A
A -
كتب- محمد حربي

أكد سعادة السيد أجاي شارما سفير بريطانيا لدى الدوحة، أن العلاقات القطرية البريطانية لها جذورها التاريخية، وأنهم حريصون بالحفاظ على هذه الأسس من الماضي والتأسيس عليها لبناء مستقبل مشترك، موضحا أن البريطانيين يدعمون بقوة إقامة بطولة كأس العالم في قطر في عام 2022، وأنهم واثقون بأنها سوف تحقق نجاحًا كبيرًا، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بخطوات التنمية التي تبلورها رؤية قطر الوطنية للعام 2030 في مجالات تشمل على سبيل المثال التعليم، لافتا إلى أن علاقاتهم مع القطريين لم يطرأ عليها أي تغيير من جراء الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن بلاده ترغب في أن نرى حلًا للخلاف القائم بين الخليجيين في أسرع وقت ممكن، لوقف معاناة الأسر والأشخاص العاديين، كما أنهم يؤيدون جهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت، وهم يدعمونها من خلال التعاون مع الولايات المتحدة وفي أوروبا لإيجاد حل لهذا الخلاف، مشيدا في هذا الإطار بالنهج الدبلوماسي القطري في التعامل مع هذا الخلاف، عبر فتح باب الحوار والالتزام بسياسة ضبط النفس.. جاء ذلك خلال الاحتفال بالعيد الثاني والتسعين لميلاد جلالة الملكة إليزابيث الثانية والاحتفاء بالشراكة القوية بين المملكة المتحدة وقطر، حضرها سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات كضيفي شرف على الحفل. كما استضاف السفير البريطاني عددًا من كبار الشخصيات القطرية من الحكومة وقطاعي التجارة والرياضة والسلك الدبلوماسي، إضافة إلى شخصيات بارزة في المجتمع المحلي.
وقال سعادة السفير أجاي شارما في كلمته التي ألقاها: «لطالما كان من دواعي سرورنا وشرف عظيم لنا أن نحتفل هنا في الدوحة بعيد ميلاد جلالة الملكة التي سوف تتم عامها الثاني والتسعين في وقت لاحق من الشهر الجاري. أعلم أن العديد حول العالم، من بينهم أصدقاؤنا هنا في قطر، يشاركوننا ما نكنه لصاحبة الجلالة في المملكة المتحدة من عظيم الاحترام والمحبة، فهي أكثر بكثير من مجرد رئيسة دولة. لقد عرف كلُّ منا الآخر لفترة طويلة كبلدين وشعبين، كما كنا معًا لمدة طويلة، أطول من أي أحد غيرنا. ولدينا تاريخ مشترك في مجال الدفاع والأمن يعود إلى القرن التاسع عشر على يد العقيد بيلي والشيخ محمد بن ثاني- والد الشيخ جاسم. وفي مجال الأعمال والتجارة مع اكتشاف النفط في قطر وقدوم الشركات البريطانية لتكون الأولى التي حطّت رحالها في العديد من القطاعات المحلية; وفي مجال الثقافة والتعليم، حيث درست أجيال من القطريين في المملكة المتحدة من ساندهيرست إلى ويلز».
وأضاف: «نحن نتطلع إلى البناء على هذا الماضي المشترك وبناء مستقبل مشترك أيضًا، حيث إننا ندعم إقامة بطولة كأس العالم في قطر في عام 2022 التي نرغب في أن تحقق نجاحًا كبيرًا، وندعم أيضا رؤية قطر الوطنية للعام 2030 في مجالات تشمل على سبيل المثال التعليم، من خلال تواجد المدارس والجامعات البريطانية، وفي مجال الرعاية الصحية- من خلال المعدات والخبرات الطبية البريطانية- وكذلك تنويع الاقتصاد، بما في ذلك تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم والاقتصاد الرقمي والأمن الغذائي».
وتابع قائلًا: «إن تطلعاتنا بشأن علاقات المملكة المتحدة مع دولة قطر لم تتغير من جراء الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي. وما زلنا نرغب في تحقيق المزيد مع قطر في المجالات كافة. نحن بالطبع نرغب في أن نرى حلًا للخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن، وندرك تأثير هذا الأمر على الأسر والأشخاص العاديين. إننا نؤيد تمامًا جهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت ونعمل عن كثب مع أصدقائنا في المنطقة وفي الولايات المتحدة وفي أوروبا من أجل دعم إيجاد حل لهذا الخلاف. وأود أن أشير في هذا السياق إلى تقديرنا لأسلوب تعامل دولة قطر مع هذا الخلاف، حيث قامت بفتح باب الحوار وتبنت نهجًا يقوم على ضبط النفس. هذا ويحدونا خالص الأمل في أن تؤتي الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزعماء آخرون في المنطقة إلى واشنطن ثمارها».
واختتم سعادة السفير حديثه بالقول: «وأيا كان ما سيحدث في هذا الخلاف، سوف تستمر العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة في النمو والانتقال من نجاح إلى نجاح. هذا هو شأن أي علاقة حقيقية وصداقة قوية، أن نكون معًا في السراء والضراء وأن نجتاز العواصف وأن نحقق أقصى استفادة من الفرص الجديدة. إن المملكة المتحدة ملتزمة بعلاقاتها مع دولة قطر بقدر علمي بالتزام دولة قطر بعلاقاتها مع المملكة المتحدة».
هذا وقد وجه سعاد السفير الشكر إلى الشركات التي تقدمت برعاية حفل عيد ميلاد جلالة الملكة: شِل، هيلسون موران، بي أيه إي سيستمز، ستاندارد تشارتارد. كما نود أن نشكر فيفتي ون إيست، ومجموعة المانع (هارفي نيكولز)، والفردان للسيارات، وشركة ذا إيدج بيكتشر و1507.MEDIA على دعمهم.
جدير بالذكر أنه قد حضر الحفل حوالي 700 ضيف، حيث استمتع الضيوف بعزف الفرقة الموسيقية التابعة للقوات المسلحة القطرية وفرقة الدوحة للجاز.
copy short url   نسخ
16/04/2018
1728