+ A
A -
حاوره- سليمان ملاح
بدأ مشواره الاحترافي مع نادي العربي «95-97» قادماً من نادي القنيطيري المغربي وبعد تألقه الكبير والعروض الرائعة التي قدمها تلقى العديد من العروض للاحتراف في أوروبا شد الرحال إلى أوروبا أين احترف بنادي بورتو البرتغالي سنة 1997 ليلعب له حتى 1999، بعد ذلك واصل مغامرته الاحترافية وحط الرحال بإنجلترا، حيث لعب لنادي كوفينتري سيتي من 1999 إلى 2003.. ثم عاد للدوري القطري وخاض تجربة مع السد لمدة موسمين توج معه بالعديد من الألقاب، ثم اختتم مشواره الكروي مع نادي الوكرة عام 2006. إنه النجم المغربي يوسف شيبو، أحد النجوم، الذين أنجبتهم الكرة المغربية، حيث التحق بالمنتخب المغربي سنة 1996، وشارك معه في 4 كؤوس إفريقية، كما شارك مع أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 حين تألق المنتخب المغربي، واعتزل اللعب دولياً سنة 2006 بعد نهاية كأس إفريقيا بمصر بعد أن خاض 80 مباراة دولية وسجل 9 أهداف.. الوطن الرياضي اقترب من هذا النجم الكبير للعودة لذكريات الماضي ومعرفة انطباعه عن المستوى الحالي وعن أزمة نادي العربي وغياب السد عن البطولات وحظوظ أسود الأطلس في مونديال روسيا كل هذا نترككم تتابعونه في هذا الحوار..

في البداية كابتن يوسف.. هل أنت متابع للدوري القطري؟
- بكل تأكيد أتابع بشكل دائم جميع المباريات.. وحتى عندما توقفت عن اللعب كنت على تواصل مع بعض الأصدقاء ومسؤولي الأندية التي لعبت لها ودائماً لمعرفة آخر الأخبار الخاصة بالدوري الدوري.
من وجهة نظرك ما الذي تغير بشكل عام؟
- أكيد أن هناك العديد من الأمور تغيرت خاصة عقلية اللاعبين، بحيث منذ ذلك الوقت إلى الآن مرت أجيال وأجيال.. أتذكر جيداً أن في البداية كان هناك اهتمام كبير من قبل المسؤولين عن الكرة القطرية للتعاقد مع كوكبة كبيرة من النجوم المعروفة مثل الأرجنتينيين كانيجيا وباتيستوتا والألماني ايفنبرغ، والفرنسيين ديسايه وفرانك لوبوف، وغيرهم من نجوم الكرة وهذا أعطى زخماً إعلامياً كبيراً للدوري القطري القطري واستفاد منه الكثير اللاعبين المواطنين من خبرة هؤلاء النجوم، كما كان له انعكاس إيجابي من حيث المستوى الفني للدوري والمنتخب الوطني عندما توج وقتها بكأس آسيا وكانت له مشاركة جيدة إيجابية بدورة الألعاب الآسيوية.
هل لمست تطور في الكرة القطرية؟
- نعم هناك تطور بشكل عام، ولكن أرى أن على المستوى اللاعب المواطن هناك تراجع في المستوى مقارنة بالسابق، صحيح أنه ربما هناك عوامل كثيرة أثرت على هذا التغير، ولكن حتى على مستوى الأندية هناك تراجع كبير على مستوى الأندية الكبيرة التي لها تاريخ مثل العربي والأهلي وقطر والوكرة والغرافة، وهذا كان له تأثير على الدوري، وفي المقابل هناك إيجابيات طرأت على الدوري بتواجد نادي الدحيل، كما أن الريان والسد مازال يسيران بنفس المستوى.. لكن دائماً تطور الدوري والارتقاء بمستوى اللاعب القطري مرتبط بعودة الأندية الكبيرة التي لها تاريخ.. كما يجب التركيز والاهتمام بالقاعدة حتى نكون أجيالاً لها ركائز وأسس صحيحة.
كيف ترى السد حالياً؟
- السد دائماً يبقى اسماً كبيراً، مهما غاب عن البطولات.. الذي يميز نادي السد عن بقية الأندية هو الاهتمام الكبير بالفئات السنية.. وهو النادي الوحيد في قطر الذي يصدر لاعبين لباقي الأندية والوحيد الذي يصعد لاعبين شباباً جيدين وبارزين ويمنح الفرصة لهم للعب مع الفريق الأول وهذا هو سر نجاح هذا النادي.. المفروض الأندية الأخرى أن تحذو حذو السد، لأنه نموذج يحتذى به.
نادي السد غاب عن خزائنه لقب الدوري لفترة طويلة، فما السب في ذلك؟
- صحيح أن جماهير السد تعودت دائماً أن ترى فريقها كل سنة أو سنتين بطلاً للدوري، ولكن في آخر سنتين فقد الدوري في آخر جولة أو جولتين، وهذا ربما يعود للظروف التي يمر بها الفريق مثل الإصابات والغيابات وأيضاً عدم التعامل بجدية مع بعض المباريات كانت آخرها هذا الموسم، عندما كان فائزاً على الدحيل في آخر 5 دقائق وفي نهاية المطاف اهدر الفوز وهذا يعود لقلة التركيز وهذا أمر وارد في عالم كرة القدم.. حالياً السد مقبل على ثلاث بطولات مهمة «كأس قطر وكأس سمو الأمير ودوري أبطال آسيا»، واعتقد أنه سيكون له نصيب للفوز بإحدى هذه البطولات.. لأنه فريق ألقاب.
من ترى الأفضل هذا الموسم؟
- على مستوى المدربين أعتقد أن الجزائري بلماضي قدم هذا الموسم مستوى استثنائياً بحيث لم ينهزم في أي مباراة سواء في الدوري أو دوري أبطال آسيا.. وعلى مستوى اللاعبين المحترفين لفت انتباهي يوسف المساكني ويوسف العربي وعبدالرزاق حمدالله.
هل ترشح الدحيل للفوز بالثلاثية هذا الموسم؟
- الدحيل لديه كل الإمكانيات، وقدم مستويات كبيرة، بحيث لم ينهزم في أي مباراة سواء في الدوري أو دوري أبطال آسيا، ولكن اعتقد أن السد والريان سيكون لهما حضور قوي في بطولتي كأس سمو الأمير وكأس قطر.
الوكرة الذي لعبت له يتواجد في الدرجة الثانية.. كلمة في هذا الصدد؟
- شيء مؤسف ومحزن للغاية.. لأن الوكرة نادٍ كبير، وله تاريخ وأتمنى له العودة قريباً مع الكبار.
ما سر تألق اللاعبين العرب؟
- هذا يعود للعقلية التي يتمتع بها اللاعب العربي وسرعة تأقلمه مع الأجواء بشكل عام، بينما اللاعب الأجنبي يحتاج لوقت للتأقلم.. أتصور أن اللاعب العربي هو المحترف المناسب للعب في الدوري القطري.
نجد هناك تألقاً كبيراً للاعبين المغاربة مثل يوسف العربي وحمدالله إلا أنهما لم يحظيا بفرصة للعب للمنتخب المغربي.. ما تعليقك؟
- اعتقد أن هذا يعود لفلسفة المدرب وخياراته وأفكاره، بحيث يرى أن اللاعب المحترف في أوروبا أفضل من الذي يحترف في الدوريات العربية، لكن اعتقد أنه حتى على مستوى المحترفين في الخليج هناك لاعبون يستحقون الفرصة، لأن شخصياً احترفت من الخليج عندما لعبت لنادي العربي القطري وبعدها مباشرة انتقلت للعب في الدوري البرتغالي وبعدها في الدوري الإنجليزي.. لا نحكم على اللاعب الذي يحترف في الخليج بأنه لا يستطيع أن يقدم الإضافة هذا في اعتقادي الشخصي ليس مقياساً.. كان من الممكن جداً أن يأخذ العربي أو حمدالله فرصتهما، ولكن علينا أن نحترم اختيارات المدرب.
كيف ترى حظوظ أسود الأطلس في كأس العالم؟
- الكل يعلم أن المنتخب المغربي وقع في مجموعة صعبة بوجود منتخبي البرتغال وإسبانيا.. ومن حسن حظ القرعة أنها أوقعتنا في المواجهة الأولى مع المنتخب الإيراني ونحن نعرف أن المباراة الأولى لها دور كبير في التحضير لبقية المباريتين.. وبالتالي اعتقد أن هذه المباراة هي المفتاح الرئيسي للصعود للدور الثاني، لأن الفوز على إيران يعزز من حظوظنا ويمنحنا دافعاً لمواجهة البرتغال وإسبانيا بمعنويات عالية وثقة كبيرة في النفس.. اعتقد أن هناك حظوظاً للصعود للدور القادم بشرط الفوز على إيران.
بما أنك لعبت للعربي.. ما هو من وجهة نظرك سر ابتعاد هذا النادي عن منصة التتويج وتراجع مستواه ونتائجه؟
- أتأسف كثيراً للحالة التي وصل إليها العربي اعتقد أن هناك أموراً كثيرة يعاني منها هذا النادي ابتداءً من مشاكل إدارية «تسير» وأزمة مالية ومدربين ولاعبين ليست هناك رؤية واضحة.. ولكن اعتقد أن المشكلة الأساسية هي إدارة النادي.. كل الإدارات التي تعاقبت على هذا النادي «20 أو 18 سنة الأخيرة» منذ عبدالله المال بعدها ولا إدارة نجحت في المواصلة على نفس الأسلوب التي كانت عليه الإدارة السابقة ونحن نعلم أن نجاح الفريق مرتبط بالنجاح الإداري المسؤولين.
هل أنت مع عودة عبدالله مال لرئاسة النادي؟
- إذا كانت لديه رغبة، سأكون أول واحد مع عودة عبدالله المال للنادي لأنه الأنسب.. ولكن لا أقول أن عبدالله المال سيتمكن بمفرده لإعادة العربي للمسار الصحيح للآن هناك عمل جماعي لابد من توفره مثل تواجد كوادر النادي وعودة اللاعبين سابقين كمسيرين للفريق.. العربي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وبالتالي لابد من استغلال هذه الميزة التي لا تملكها أندية أخرى.
كلمة أخيرة؟
- أشكر المسؤولين والقائمين عن الكرة القطرية على اهتمامهم الكبير بالرياضة والرياضيين.. قطر ستكون مقبلة على تنظيم كأس العالم عام 2022، ومتأكداً بنسبة كبيرة أن هذه البطولة ستكون استثنائية، لأن قطر عودتنا دائماً على كل ما هو جديد ومتيقن أن مونديال 2022 سنشهد فيه العديد من المفاجآت على جميع المستويات وقطر ستبهر العالم.
copy short url   نسخ
05/04/2018
1705