+ A
A -
الخرطوم- قنا- أكد الدكتور عبدالكريم موسى عبدالكريم وزير الشباب والرياضة السوداني، أن اكثر من 4 ملايين شاب في سن العمل في ولايات دارفور استفادوا من مكاسب وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وساهموا في تعزيز استدامة الأمن والاستقرار، مما عكس صورة إيجابية عن المنطقة من خلال توجهاتهم للعمل والإنتاج وتحقيق نجاحات كبيرة لتوسيع دائرة السلام لتعم الجميع.
وقال الدكتور عبدالكريم موسى في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية- قنا- امس، إن هذا التوجه أرسى الاستقرار الحقيقي في المنطقة وترتب عليه استيعاب شريحة من الشباب الذين يشكلون نسبة عالية بين سكان دارفور في العملية التنموية في البلاد.. مضيفا أن العملية السلمية في دارفور خدمت بقية شباب السودان الذين استفادوا من الفرص الواعدة التي توفرت في دارفور للمشاركة بصورة إيجابية في مشروعات إعادة البناء والإعمار.
وأوضح وزير الشباب والرياضة السوداني أن وزارته استفادت كثيرا من الاستراتيجيات التي وضعتها دولة قطر في وثيقة الدوحة المعنية بقطاعي الشباب والرياضة بتوفير البنية التحتية بجانب إيفاء الحكومة السودانية بالتزاماتها في الاتفاقية.. مشددا على أن قطاع الشباب هو المستفيد الأول من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور لأنه يمثل قطاعا حيويا انطلق الآن نحو التعليم والتنمية وما يفيد البلاد في التخصصات الحيوية الملحة للفترات المقبلة لتلبية احتياجات السلام.
وأشار إلى أن عملية السلام في دارفور تركز الآن على أن النزاعات قد انتهت وأن المجتمعات تحولت لأجندة جديدة من التعافي مستفيدة من الشراكات الذكية التي تتم مع المجتمع الدولي لخدمة قطاع الشباب.
وأوضح الدكتور عبدالكريم، أن الوزارة استجابت لمتطلبات وثيقة الدوحة التي نتج عنها تكوين أكثر من 54 فريقا لكرة القدم وأخرى للأنشطة الرياضية المختلفة وإقامة الشبكات الشبابية للإنتاج ومؤسسات التمويل الداعمة لذلك مع إرادة سياسية قوية مساندة لهم لتكون إرادة الشباب هي أداة السلام التي تواجه التحديات وتقود التغيير وتعكس مظهرا جديدا للاستقرار همه الأول ترقية وتطوير أنماط الحياة نحو الأفضل.
وأكد أن ما أحدثته وثيقة الدوحة عمليا على أرض الواقع خلال السنوات الخمس الماضية هو سبب الازدهار الذي تنعم به دارفور حاليا مما ينعكس إيجابا على استقرار البلاد لأنه تم على أسس راسخة ومتينة.
وشدد الدكتور عبدالكريم على أن عملية السلام التي أرستها دولة قطر في السودان لم تكن سهلة وميسورة لكنها جاءت بعد مجهودات مضنية وجولات محلية وإقليمية ودولية قدمت فيها دولة قطر نموذجا للصبر والمثابرة التي أوصلت وثيقة الدوحة لتكون وثيقة دولية اعترف بها العالم لتكون أساس السلام في دارفور واستطاعت أن تحول المواقف الدولية الداعمة للسلام في السودان.
وأشار إلى أن الجهود القطرية، التي تمثلت في إنشاء القرى النموذجية وبناء مؤسسات التنمية المستدامة وفق وثيقة الدوحة التي أسست لسلم اجتماعي كبير، فتحت آفاقا رحبة للشباب للمساهمة بإيجابية من خلال تشجيع الشباب الذين كانوا في الحركات المسلحة للعودة إلى ديارهم بجانب إنفاذ استحقاقات الوثيقة المتمثلة في جمع السلاح والترتيبات الأمنية وتسريح قوات الحركات المسلحة وتوفيق أوضاعهم وإعادة دمجهم في المجتمعات.. مؤكدا على أن ذلك أفرز درجة عالية من الطمأنينة عززتها عمليات القواعد التنموية التي أرستها دولة قطر في دارفور وبلغت اكثر من 1770 مشروعا متنوعا في مجالات الصحة والتعليم والمياه وغيرها.
وأضاف وزير الشباب والرياضة السوداني أن تلك المشاريع أوجدت فرصا واعدة للعمل والإنتاج.. لافتا إلى أن الشباب في دارفور أيقنوا أن العملية السلمية أصبحت أمرا واقعا، وأن وثيقة الدوحة لبت مطالبهم فتدافعوا للاستفادة من مكاسبها التي تتوسع بصورة متزايدة مع التحول الكبير للتعافي التام وإحلال السلام الدائم وتحول المجتمعات إلى منتجة وإيلاء شريحة الشباب أولويات خاصة من خلال مشروعات نشر ثقافة العمل الحر وتوفير التمويل الأصغر لهم للانطلاق في مجالات التنمية المستدامة المتعددة.
copy short url   نسخ
26/03/2018
1399