+ A
A -
نظمت وزارة الداخلية أمس مؤتمرا صحفيا بمقر الإدارة العامة للدفاع المدني بمناسبة استضافة دولة قطر لاجتماعات المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني.
حضر المؤتمر الصحفي العميد الركن عبدالله محمد السويدي مدير عام الدفاع المدني والسيد فلاديمير كوفشنوف الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والسيد عبدالكريم بلقاسم نائب الأمين العام
في بداية المؤتمر رحب العميد السويدي بمسؤولي المنظمة الدولية، وأوضح ان دولة قطر سوف تستضيف خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في دورته رقم51 وكذلك أعمال الجمعية العامة في دورتها رقم 23 حيث من المقرر انعقاد الجمعية العامة يوم الثلاثاء الموافق 27 مارس ويسبقه اجتماع المجلس التنفيذي يوم 26 على ان يكون اليوم الأخير الموافق 28 مارس مخصصا لإجراء تدريب ميداني تنفذه الإدارة العامة للدفاع المدني بالتعاون والتنسيق مع فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة لخويا بمقر كلية راس لفان وبمشاركة كافة الجهات المعنية بالدولة وبحضور 7 دول مراقبة لسير اعمال التمرين وهي سنغافورة وتركيا والهند واستراليا والكويت وعمان والأردن.
وأشار العميد السويدي إلى ان المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني منظمة دولية رائدة حيث تأسست منذ ما يقرب من 87 عاما وتضم في عضويتها 57 دولة من مختلف دول العالم هم أعضاء الجمعية العامة بخلاف العديد من الأعضاء المنتسبين الذين يمثلون الهئيات والمؤسسات والمراكز والجامعات ويبلغ إجمالي الأعضاء المنتسبين من تلك الجهات ما يقرب من 23 عضوا بالاضافة إلى الدول المراقبة وعددها 17 دولة.
ومن المقرر ان تكون اجتماعات الدوحة ثرية بالنقاشات المدرجة على جدول اعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة وهناك جملة من الموضوعات المهمة والحيوية المتعلقة بأعمال المنظمة ومشروعات تطوير آليات عملها وخطط المنظمة المستقبلية وعدد من الموضوعات الاخرى المطروحة من قبل الأعضاء. وقال مدير عام الدفاع المدني ان وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني قامت باتخاذ كافة الإجراءات والخطوات من اجل انجاح اعمال الجمعية العامة والمجلس التنفيذي بحيث تخرج القرارات لتلبي طموحات الدول الأعضاء ومسؤولي المنظمة في تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات الحماية المدنية وحماية السكان والممتلكات.
وأكد العميد الركن عبدالله السويدي ان اعمال الجمعية العامة للمنظمة خلال استضافة الدوحة لها تتميز بحضور كبير يتجاوز 90 بالمائة من الدول الأعضاء وهي نسبة كبيرة بلا شك حيث أكدت 19 دولة من اصل 22 دولة حضورها اجتماع المجلس التنفيذي بينما يتجاوز عدد الحضور للجمعية العامة 48 دولة منها 4 دول مراقبة و4 منتسبة كما ان مستوى التمثيل على مستوى عال من قبل الدول المشاركة.
وأوضح ان هذا الحضور الكبير والمكثف من قبل أعضاء المنظمة انما يدل على المكانة الكبيرة التي تحظى بها قطر على المستوى الدولي ودورها الرائد في تعزيز العمل الدولي ومصداقيتها في المحافل الدولية ومساهماتها البارزة في العمل الاغاثي والإنساني.
من جانبه أعرب السيد فلاديمير كوفشنوف الأمين العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني عن شكره لدولة قطر ووزارة الداخلية لما تبذله من جهد واستعداد من اجل استضافة اعمال المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة معتبرا ان الاجتماعين يعدان من اهم الأحداث على مستوى العالم فيما يتعلق بالأعمال الإنسانية وان الحضور سيصل إلى 125 مشاركا من مختلف الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي والجمعية العامة فضلا عن المراقبين وهوما يعكس الدور المتزايد لأهمية الأدوار التي تقوم بها أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية.
وأشار الأمين العام للمنظمة إلى ان اجتماعات الدوحة ستكون محطة مهمة للتشاور والنقاشات في جميع الافكار والاعمال المشتركة وتبادل الاراء لتطوير أجهزة الدفاع المدني للدول الأعضاء. وأكد ان استضافة الدوحة للاجتماعين بحضور هذا العدد سيكون فرصة للاطلاع على مرافق الدفاع المدني بدولة قطر والتعرف على التطور الكبير الذي حققه الدفاع المدني القطري. وقال السيد فلاديمير اننا على ثقة ان اجتماعات الدوحة ستكون لها نتائج مثمرة وبناءة.
وفي إطلالة على أهم المحطات التاريخية للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، ومقرها جنيف ـ سويسرا، قال السيد/ بلقاسم الكتروسي، نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، إن أولى محطات المنظمة كانت في باريس عام 1931، حيث قام اللواء طبيب/سان بول، بتأسيس المنظمة كجمعية لحماية المدنيين.. ثم أتت المحطة المهمة الثانية من عمر المنظمة عام 1966، والتي تم فيها وضع أول دستور للمنظمة بإمارة موناكو الفرنسية.. وكانت المحطة الثالثة عام 1976 بجنيف حيث تمت المصادقة والاتفاق حول المفاوضات الخاصة بشأن القانون الداخلي، لكون هذه المنظمة هي منظمة متخصصة بين الحكومات، لها مقعد مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنها منظمة تربطها اتفاقية عمل مع الأمم المتحدة، والمنظمات المتخصصة لدى الأمم المتحدة.
وقال السيد الكتروسي إن المحطة التاريخية الأخرى للمنظمة ستكون هذا العام (2018) بالدوحة، ومن منطلق قرار المجلس التنفيذي في دورته السابقة المبني على أساس تحديث وتطوير القانون الداخلي.. وسيحظى هذا المشروع أو هذه المسودة بالموافقة بالإجماع أو بالأغلبية، ليصبح قانونا داخليا للمنظمة باسم «قانون داخلي الدوحة»، وهذه المحطة مهمة جدا وتاريخية، وأكد الكتروسي أن ما يميز هذه المحطة من عمر المنظمة ويلفت الانتباه أيضا.. هو الحضور القوي، وبمستوى عال، من وزراء.. ونواب وزراء.. وعسكريين وكبار المسؤولين وذلك لأهمية جدول الأعمال، الذي يدرس مستقبل المنظمة.. ثم للتسهيلات والإمكانات التي وضعتها دولة قطر، ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني، مما أضفى على هذه المحطة نوعا من الجاذبية، في ظل قرار المجلس التنفيذي الذي أجمع، في شهر مايو 2017 بجنيف، على الموافقة بتلبية دعوة دولة قطر، على أن تعقد هذه الجمعية والمجلس التنفيذي بدولة قطر، كأول مرة يعقد فيها مجلس تنفيذي وجمعية عامة معا في دولة عربية وأفريقية. واضاف ان المنظمة لها دور كبير في العمل الإنساني ولها مقر في جنيف لمتابعة الكوارث عبر الاقمار الصناعية ورصدها واعطاء معلومات للدول ومساعدة الدول على مواجهة الكوارث.
وأكد ان تطوير اجهزة الدفاع المدني والعمل على دعمها يضمن للدول مواجهة مخاطر الكوارث مبينا أهمية الدور الذي يلعبه الاعلام بمختلف وسائل في نشر الوعي في مجال الحماية المدنية وحماية الاشخاص من المخاطر.
copy short url   نسخ
26/03/2018
3288