+ A
A -
حوار – محمد مطر

تنحاز للمرأة وقضاياها، تتمنى أن تترجم أمنياتها وأفكارها إلى واقع تعيشه كل امرأة في الوطن العربي والعالم، هي مذيعة قناة الجزيرة روعة أوجيه التي تحدثت لـ الوطن في هذا الحوار المنوع الذي تطرقت خلاله للعديد من الجوانب والموضوعات المختلفة، فعلى الصعيد الإعلامي رأت أن هناك تحديات كبيرة جداً تواجه الإعلام أبرز تلك التحديات يتمثل في الافتراءات والتضليل الذي يواجه كل من يقدم إعلاماً نزيهاً ويكشف الحقيقة للجمهور، أما على الصعيد الشخصي فكشفت أنها تعشق المطبخ وتحب الاستماع إلى أم كلثوم وفيروز، كما عبرت عن رفضها التام لأن تقوم بالترويج لأي من الماركات العالمية على حسابها الشخصي بانستقرام، مؤكدة أن مبادئها تحتم عليها ألا تساهم في مزيد من السطحية التي تأخذنا إليها بعض الحسابات على مواقع التواصل.
مؤخراً كانت لك مشاركة في مؤتمر «مستقبل الإعلام قمة الرواد» من خلال تقديم المؤتمر.. فما المؤتمرات والفعاليات التي تهتمين بها؟
- بعيداً عن السياسة فأنا أهتم بالمؤتمرات الخاصة بمجال المرأة، وليس من الجانب الجمالي وإنما من جانب تمكين المرأة وتعليمها.
ولماذا لا تقدمين أحد البرامج المتعلقة بالمرأة في «الجزيرة»؟
- ربما أفكر في هذا الاتجاه في المستقبل.
في ما يتعلق بالسوشيال ميديا هناك تفاعل من قبل جمهورك على حسابك بالـ«انستقرام».. فإلى أي مدى تؤمنين بضرورة التواصل المباشر مع الجمهور؟
- بالفعل أنا أحب التواصل المباشر مع الجمهور، أو بالأحرى مشاركة الأفكار على المساحات العامة وهي ما فتحته لنا السوشيال ميديا، فحتى قبل أن أصبح مذيعة، وقبل أن أعمل في الصحافة كان لديّ مدونة شخصية أكتب فيها ما لديّ، مع أنّ عدد قرائها كان لا يصل لمائة في أحسن حالاتها، فهذا التفاعل عبر الإنترنت ربما هو جزء من يوميات جيلنا.
.. وما سبب هذا النشاط الملحوظ عبر انستقرام؟
- صراحة لديّ رسالة أحب أن أقدمها من خلال تواصلي مع الجمهور عبر انستغرام، فأشعر بسعادة بالغة حينما أقدم قصة مؤثرة أو عبرة أو أي رسالة هادفة ويتفاعل معها الجمهور، ولهذا أتمنى أن أجمع أكبر عدد من المتابعين وخاصة من النساء لكي أقدم لهن ما يفيدهن ويضيف لمستقبلهن، فأرى أننا نتجه إلى سطحية كبيرة في ما يتعلق باستخدامنا للسوشيال ميديا.
إذاً يزعجك ترويج بعض الشخصيات المعروفة لماركات معينة كنوع من أنواع الدعاية؟
- بالطبع.. فقد أزعجني كثيراً أن الـ10 مؤثرات في الوطن العربي لهذا العام معظمهن «ميك أب ارتيست، وفاشونيستا»، ولذلك أتمنى أن تكون منصاتنا الاجتماعية هادفة وتخدم المجتمع وبالتحديد المرأة، فأتمنى أن تخرج المرأة من قوقعة «الميك أب والفاشونيستا».
ولكن البعض لا يرى في الترويج لأي ماركة تجارية أي ضرر خاصة إذا كان يتكسب جراء ذلك؟
-لا.. أنا لا أفضل ذلك على الإطلاق.
ربما هذه الشركات لم تطلب منكِ الترويج لأي من منتجاتها؟
- عرضوا عليّ فعلياً ولكنني رفضت أن أقوم بذلك، وسأرفض مستقبلاً أيضاً، فأنا أتمسك بمبادئي ولن أستخدم حسابي الشخصي لمثل هذه الأمور، لأنني لا أحب أن أستغل اسمي أو شهرتي وجمهوري في مثل هذه الأمور الدعائية، وإنما كما ذكرت أريد أن أتخطى حدود السطحية التي يعيشها البعض، وأن نصل بالجمهور إلى مستوى أرقى وأفضل، وأن نقدم شيئاً ذا قيمة لمجتمعنا، فالمهتم بتكوين الرأي العام وتطوير المجتمع وتمكينه، لا يجب أن يكون أداة للسلع التجارية.
بالتطرق إلى الجوانب الشخصية.. ما الأغنية التي تفضلين الاستماع إليها؟
-مؤخراً هناك أكثر من أغنية حديثة من بينها أغنية «3 دقات» للمطرب أبو والفنانة يسرا، وأغنية «أخيراً قالها» للمطرب أحمد المصلاوي، وبطبيعتي أستمع لأغنيات كثير من الناس لا ينتبهون لها، وعلى سبيل المثال أستمع إلى تانيا صالح من لبنان، واستمع إلى كايرو كي، وياسمين حمدان، وأم كلثوم وفيروز لكني أحب كثيراً أم كلثوم وهي رقم 1 لديّ.
وفي أي زمن تمنيت أن تعيشي؟
-ابتسامة عريضة ارتسمت وظهرت على ملامحها ثم قالت: كنت قبل فترة أتمنى أن أعيش في زمن مضى ولكني اكتشفت مدى القمع والاضطهاد التي كانت عليه المرأة، وتراجعت عن تلك الأمنية ونسيتها تماماً، وأصبحت أحب أن أعيش زماننا الحالي لما فيه من مغامرات وتشويق وتحديات كبيرة.
وما أكبر التحديات التي واجهتك بشكل شخصي؟
-كوني من عائلة متوسطة كانت أكبر التحديات في دخول مجال الإعلام والنجاح فيه بدون أي واسطة ومساعدة، والآن أبحث عن تحديات أخرى، وأرى أن التحديات الحالية تتمثل في العمل الصحفي والصعوبات التي يواجهها هذا المجال، فنحن نعيش في العصور المظلمة في ما يتعلق بالمجال الصحفي، نشهد تشكيكا وإشاعات وافتراءات وكذبا وتحريضا ضد العمل الصحفي النزيه.
وماذا عن المنزل؟
في المنزل أحب المطبخ كثيراً، وأحب أن أجرب طبخات جديدة، وأتمنى أن أقدم فكرة كتاب للشباب العزاب عن بعض الطبخات السريعة التي هي في الأصل تستغرق وقتاً طويلاً، وأوضح فيه كيف لهم أن يصنعوها في أقل وقت ممكن، وبالفعل قمت بتعليم بعض زملائي هذه الوصفات، وأتت بنتيجة رائعة، ومن بين تلك الوجبات السبانخ باللحمة، فهي طبخة تأخذ الكثير من الوقت ولكنني أقدمها في 15 دقيقة فقط.
وما الأماكن التي تشعرين بارتياح نفسي تجاهها وتفضلين قضاء أغلب أوقاتك فيها؟
- المتحف الإسلامي بالنسبة لي هو وسيلة بقائي في هذا الكون، فأشعر فيه بالهدوء والراحة، وعندما أشعر بضيق أو أي انزعاج أذهب لأحتسي القهوة أو أجلس هناك وأشعر بالسكينة والطمأنينة التي لا أشعر بها في أي مكان آخر بالعالم.
copy short url   نسخ
18/03/2018
3897