+ A
A -
عواصم - وكالات - «الجزيرة نت» - قال مراسل قناة الجزيرة أمس إن العشرات سقطوا قتلى في قصف جوي مكثف على زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية لترتفع بذلك حصيلة الضحايا لأكثر من مائة قتيل خلال يومين، في حين يتواصل نزوح المدنيين، وسط تأكيد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري على عجز الأمم المتحدة عن القيام بإجراءات ملموسة لوقف مجازر الغوطة. وبيّن مراسل الجزيرة أن الغارة استهدفت مدنيين أثناء تجمعهم للخروج من الغوطة الشرقية، مضيفا أن القصف طال كذلك مدن وبلدات كفربطنا وجسرين وحزة في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وبحسب مصادر المعارضة السورية، فإن الطائرات الروسية استخدمت في قصفها صواريخ محملة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
من جهته، قال الدفاع المدني السوري إن الطائرات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا بأكثر من عشرين غارة جوية -ثلاث منها محملة بقنابل عنقودية- بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعين شخصا -أغلبهم نساء وأطفال- قتلوا وجرح آخرون جراء غارة روسية على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا.
وأضاف المراسل أن عدد القتلى بلغ نحو تسعين مدنيا خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين واجهت عمليات الإنقاذ والإسعاف صعوبات جمة، أبرزها استمرار القصف واستهداف أطقم الدفاع المدني ونقص حاد في المستلزمات الطبية.
وأحصى المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية مقتل نحو مائة مدني الجمعة ونحو خمسمائة جريح جراء القصف على الغوطة الشرقية، وقال المكتب الإغاثي في بيانه إن إجمالي القتلى منذ بدء التصعيد الأخير في 18 فبراير الماضي بلغ 1699 قتيلا وأكثر من 6800 جريح.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ نحو خمس سنوات، وترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي منتظم شاركت فيه خلال الفترة الأخيرة الطائرات الروسية، وتسبب القصف بمقتل آلاف الأشخاص، في حين تسبب الحصار بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية، ووفيات ناتجة عن الجوع.
وتعرض النظام لاتهامات عديدة باستخدام غاز الكلور والأسلحة الكيميائية أحيانا في قصف الغوطة الشرقية التي كان عدد المقيمين فيها قبل بدء الهجوم الأخير وموجة النزوح الأخيرة يقدر بأربعمائة ألف شخص.
ولأول مرة منذ أن بدأت الحكومة هجومها على الغوطة الذي يعد إحدى أسوأ الهجمات في الحرب يفر السكان بالآلاف حاملين أطفالهم وأمتعتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى مواقع حكومية.
وبدأ النزوح الجماعي الخميس بفرار آلاف من الطرف الجنوبي، ويواصل آلاف المدنيين الخروج عبر معبر خصصته قوات النظام السوري، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا المدينة المحاصرة صباح امس.
في غضون ذلك علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن آخر مستجدات معركة عفرين ضد الميليشيات الكردية شمالي سوريا.
وقال أردوغان إن القوات التركية أوشكت على دخول عفرين، مضيفا: «سنزف البشرى في أي لحظة». ونقلت «الأناضول» عن أردوغان قوله إنه «تم تحييد 3569 إرهابيا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون».
وفي خطاب له بولاية «ماردين»، قال أردوغان إن «الأميركيين أرسلوا إلى الإرهابيين 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالأسلحة، واليوم عثرنا عليها جميعًا وأماكنها محدّدة، وبالطبع نقوم بجمعها بعد هروب الإرهابيين».
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية للجزيرة إن الجيش السوري الحر وبدعم من الجيش التركي وصل بين محوري القتال شمال مدينة عفرين بعد السيطرة على سبع قرى جديدة ضمن عملية غصن الزيتون، وبذلك تصبح مدينة عفرين محاصرة من ثلاث جهات.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري الحر أكمل حصار ناحية معبطلي وفصلها عن مدينة عفرين.
وقال الناطق باسم الجيش السوري الحر المقدم محمد الحمادين للجزيرة إن وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين في حالة انهيار تام، مشيرا إلى فرار أغلب قيادات وعناصر الوحدات بعد حرق المقرات الرئيسية وإتلاف المستندات والوثائق السرية بالمقرات والسجون في المدينة. وأضاف الحمادين أنه من المتوقع السيطرة على كامل مدينة عفرين خلال الساعات القادمة.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي سيطر على السجن المركزي في مدخل مدينة عفرين من الجهة الغربية بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وكانت وكالة الأناضول التركية للأنباء قد ذكرت أن القوات العسكرية تمكنت من السيطرة على قرى كوكالي وعين حجر وحاج قاسملي في ناحية معبطلي، وجقالي جوم وأشكان شرقي وحلتان غربي في ناحية جنديرس، وقرية استارو التابعة لمركز عفرين.
وأوضحت الوكالة أن عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها ضمن عملية غصن الزيتون وصل إلى 268، بينها 224 قرية، و44 نقطة استراتيجية.
ومنذ 20 يناير الماضي يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر في إطار غصن الزيتون المواقع العسكرية للوحدات الكردية في عفرين. و
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة سيطرة الجيشين التركي والسوري الحر على ثلاثة أرباع منطقة عفرين السورية.
copy short url   نسخ
18/03/2018
4899