+ A
A -
كتب– محمد الجعبري
برعاية وزارة التعليم والتعليم العالي، افتتحت صباح أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، البطولة الوطنية العاشرة للروبوت التعليمي 2018، وذلك بمشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة يمثلون أغلبية مدارس الدولة الحكومية والخاصة.
وتتنافس الفرق المشاركة في 6 فئات من المسابقات وهي: مسابقة FLL، مسابقة الجونيور، مسابقة السومو، وتتبع الخط وجمع الكرات، والمسابقة الحرة، حيث سيتم تأهيل 3 فرق من كل مسابقة ليتم الإعلان عن المراكز الثلاثة الأولى اليوم في نهاية المسابقة التي تستمر يومين.
وقد شهدت منافسات اليوم الأول تأهل 12 فريقا في مسابقة تتبع الخط، وتأهل 12 فريقا بمسابقة «السومو»، كذلك تأهل 17 فريقا في مسابقة «FLL»، وتأهل 4 فرق لمراكز جمع الكرات النهائية.
وفي تعليقها على البطولة، أكدت الأستاذة مريم العوضي مديرة مدرسة زينب الإعدادية ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن المسابقة تم الاستعداد لها منذ ما يقارب من ثلاثة أشهر، من تأهيل الطلاب والمدربين والحكام الذين يصل عددهم إلى 75 حكما، وتستمر البطولة لمدة يومين ويتنافس فيها أكثر من 1000 طالب من المراحل التعليمية بمدارس الدولة الخاصة والحكومية، لافتة إلى أن العام الحالي وافق سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على مشاركة صاحب المركز الثاني في البطولة الأوروبية التي تعقد قريباً، هذا بخلاف مشاركة الفائز بالمركز الأول في البطولة الدولية التي تعقد في الولايات المتحدة الأميركية ابريل المقبل.
ونوهت العوضي خلال تصريحات صحفية على هامش انطلاق البطولة الوطنية العاشرة، أن مسابقات الروبوت قد خطت خطوات كبيرة نحو التقدم والريادة في هذا المجال، وأصبحت قطر تحتل مكانة متقدمة في هذا العلم الحديث سواء إقليمياً وعالمياً، مشيرة إلى ان افتتاح وزارة التعليم لمدرسة التكنولوجيا العام الأكاديمي المقبل سيكون له عظيم الأثر على تقدم هذا العالم، خاصة وأنه علم يتم تدريسه في أرقي النظم التعليمية العالمية.
كما أن مجال الروبوت يسهم بشكل كبير في صقل مواهب الطلاب وتنمية مهاراتهم الابداعية، فعلم الروبوت ليس مجرد وسيلة ترفيه، ولكنه يعمل على خلق حالة من الابتكار ويعزز الفكر المتطور لدى الطلاب، ومن هذا المنطلق تدعم وزارة التعليم والتعليم العالي مجال الروبوت في كافة المدارس بالدولة وبجميع الإمكانات لما له من أهمية بالغة، مؤكدة قوة المنافسة بين الطلاب، ومدى براعتهم في استخدام البطولة، حيث تشهد البطولة في دورتها العاشرة اقبالا كبيرا من المدارس.
وأوضحت أن مسابقة الجونيور تشهد منافسات قوية وأعدادا كبيرة من طلاب المدارس، وقد تم فصل مسابقات البنات عن مسابقات البنين، وهي تشمل المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، كما أن المسابقة المفتوحة تشهد منافسات قوية بين المدارس وهي المسابقة التي تقدم فيها المدارس جميع إبداعاتها، لافتة إلى أنه سيتم إعلان الفرق الفائزة اليوم وتشمل ثلاثة مراكز في كل مسابقة.
وقال السيد علي محمد المري ولي أمر إحدى الطالبات المشاركات في البطولة، إنه جاء لمشاركة ابنته هذا التنافس القوي خلال بطولة الروبوت الوطنية، مؤكداً أن البطولة متميزة للغاية من حيث التنظيم والمنافسة القوية من الفرق المشاركة، لافتاً إلى أهمية علم الروبوت في العصر الحالي والذي يعد أحد العلوم الحديثة التي تدخل في جميع المجالات من طب وهندسة ورياضيات وعلم الفضاء والفلك، وهذا كله يعمل على زيادة الوعي لدى الطلاب بمدى أهمية العلوم الحديثة في وقتنا المعاصر.
وقال السيد رأفت عيسى غانم رئيس حكام مسابقة تتبع الخط إنه يتنافس في هذه المسابقة 64 فريقا من جميع الأعمال «9: 13»، حيث قامت الجمعية العربية للروبوت بإمداد البطولة بعدد كبير من المحكمين المحترفين، منوهاً إلى ان البطولة تشهد منافسات قوية بين الطلاب الذين اتسموا بالاحترافية والاستيعاب الكامل لقوانين المسابقة وإلمامهم بجميع فنيات الروبوتات التي يتنافس بها الطلاب.
وأضاف أنه سيتم تأهيل 30 فريقا للتنافس على الجولات النهائية من البطولة ويتم تصفيتهم لـ12 فريقا ثم 6 فرق وأخيراً الـ3 فرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.
من جانبه قال السيد صلاح هيكل رئيس مسابقة التحدي «FLL»، أنه يشارك للعام الثالث على التوالي، أن يشارك في هذه المنافسة 17 فريقا على درجة عالية من الاحترافية والقدرة المرتفعة من جميع المراحل الدراسية، حيث سيتم تأهيل الفائز الأول إلى المسابقة العالمية المنعقدة في أميركا، كما يتأهل المتنافس الثاني إلى البطولة الأوروبية الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن مادة تكنولوجيا المعلومات التي يتم تدريسها في المدارس، تعمل على دعم الطلاب أكاديمياً، حيث يقوم الطالب بالاستفادة من مواد العلوم والرياضيات والهندسة، للاستفادة منها في هذا العلم المتميز.
وقال المهندس محمود عبدالسلام بمدرسة ابن حنبل الثانوية، رئيس لجنة حكام مسابقة «السومو»، إن العام الحالي يشارك في المسابقة 90 فريقا، منهم 27 فريقا من الطالبات والتي شهدت تقدما كبيرا عن العام الماضي من حيث المنافسة والمعرفة، كما أن المنافسة كبيرة بين الطلاب، مشيراً إلى أنه في الجولة الأولى يتم تأهيل 44 فريقا ثم 22 فريقا ثم 11 فريقا، وفي النهائي يتم تأهيل 6 فرق على أن يكون الفائزون 3 فرق فقط وهم على مستوى البطولة.
وأضاف المهندس محمود أن إلمام الطالب بالمواد العلمية يؤدي إلى احترافية في المسابقة وإلمام كامل بطرق تشغيل الروبوت وبرمجته.
وقال الأستاذ محمد سمور بمدرسة اليرموك الإعدادية ورئيس لجان تحكيم «جمع الكرات»، إنه يشارك في هذه الفئة 16 فريقا في فئة «الجونيور» و46 فريقا في مرحلة «الإعدادي والثانوي»، مؤكداً أن الفرق متميزة العام الحالي، حيث برع الطلاب في البرمجة والتصميم في الروبوت، كما أنهم يحصدون عددا كبيرا من الكرات على الطاولة وهو دليل على قوة الطلاب وإلمامهم الشديد بعلم الروبوت.
وقال الدكتور حسام المستريحي رئيس لجنة التحكيم في مسابقة التصميم والبرمجة في المسابقة الوطنية، أنه يوجد 17 فريقا في هذه الفئة كل فريق مكون من 5 إلى 7 طلاب بجميع المراحل الدراسية، مؤكداً أن العام الحالي تشهد المسابقة قوة منافسة كبيرة بين الطلاب .
copy short url   نسخ
18/03/2018
3974