+ A
A -

كتب- سليمان ملاح
وسط منافسات قوية وشديدة استطاع المنتخب الهولندي للرجال والسيدات أن يثبت قدراته الهائلة وسط كوكبة كبيرة من أبطال العالم والأولمبياد، عندما توج بلقب بطولة كأس العالم للمياه المفتوحة الدوحة فينا- هوسا 2018.. حيث فازت الهولندية شارون فان رونديل بالمركز الأول والميدالية الذهبية، وجاءت الألمانية يوني بيك في المركز الثاني وزميلتها فينيا ونرام بالمركز الثالث في حين اكتفت بطلة العالم والأولمبياد البرازيلية أنا مارسيلا بالمركز الرابع في واحدة من مفاجآت البطولة.. وعلى صعيد الرجال فاز بالمركز الأول لماراثون الرجال لمسافة 10 كيلو مترات السباح الهولندي فييري وايثمان بالمركز الأول والميدالية الذهبية، وحصل على الفضية الفرنسي دافيد أوبري والبرونزية الإيطالي سيمون رافيني.
وقام بتتويج الأبطال والبطلات خليل الجابر، رئيس اللجنة المنظمة، والكويتي حسين المسلم، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للسباحة، والعماني طه الكشري، عضو الاتحاد الدولي للسباحة والأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، والدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وفي حضور العديد من المسؤولين في الفينا واللجنة المنظمة للبطولة.. كما حرص على حضور جانب من المنافسات يوم أمس جاسم البوعينين، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، وعبدالله الساعي، الرئيس الفخري للاتحاد العربي للسباحة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من أسرة السباحة الدولية.
وكان سباق السيدات مثيراً جداً لمسافة 10 كيلو مترات، حيث إن الفارق الزمني بين السباحات قليل جداً، وكأن السباقات داخل المسابح المغلقة، وليس في المياه المفتوحة، حيث حققت الهولندية شارون المركز الأول بعد أن قطعت السباق في زمن قدره 2:02:24، في حين قطعت الألمانية يوني بيك المسافة في زمن قدره 2:02:25 ثانية أي أن الفارق بين الأول والثانية ثانية واحدة، والثالثة فينيا وسجلت زمن قدره 2:02:26 ثانية، أي أن الفارق ثانية واحدة أيضاً عن المركز الثاني، وهو الأمر الذي جعل السباق مثل «المطحنة» القوية بين السباحات بحثاً عن الحصول على الذهب في البطولة.
ولم يختلف الأمر بالنسبة لسباق الرجال، حيث كان أكثر إثارةً بالمشاركة الكبيرة من السباحين.
وكان السباق مثيراً جداً حيث لم يكن هناك فارق زمني بين الثلاثة الأوائل ولم يكتف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى أن الدخول لنهاية السباق كان بين 15 سباحاً وصلوا في وقت واحد تقريباً.
وسجل الهولندي فييري زمناً قدره 1:34:17 ساعة والثاني زمناً قدره 1:34:18 والثالث زمناً قدره 1:34:30 ساعة، أي أن الفارق بين الثلاثة الأوائل أجزاء من الثانية، وهذه نادراً ما تحدث في أي سباق في العالم، لذلك كانت الإثارة حاضرة بقوة في سباق الرجال الذي انتزعه الهولندي بقوة كبيرة، مؤكداً قدراته كبطل للعالم في النسخة الأخيرة.


سعيد بالمركز الأول وشكراً قطر
أبدى الهولندي فييري وايثمان سعادة كبيرة بالتتويج بالمركز الأول لبطولة العالم للمياه المفتوحة، وقال بعد نهاية السباق: بطبيعة الحال سعيد بما حققته.. لقد كان السباق صعباً وقوياً وشديد المنافسة وهو أمر طبيعي عندما يشارك أبطال عالميون.
وأضاف: طبعاً هذا التتويج لم يأت من فراغ، وإنما بعد استعدادات قوية قمت بها قبل المجئ إلى قطر بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها من بطولات سابقة.
وأوضح أن هذا التتويج سيكون دافعاً لتحقيق نتائج جيدة في السباقات القادمة التي ستكون أكثر صعوبة.. وتابع: لقد قضينا أوقاتاً ممتعة في قطر، واشكر الاتحاد القطري للسباحة على كل حفاوة الاستقبال وعلى ما وفره لنا لخوض هذه البطولة في أجواء مثالية.
وأكد البطل الهولندي أنها هذه أول زيارة له لقطر، وقد انبهرت بما شهدته من تطور كبير.. وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مرة ثانية لزيارة الدوحة حتى اكتشف المزيد واستمتع بالأجواء.


كل الظروف كانت ملائمة
قالت الهولندية فان رونديل الفائزة بالمركز الأول: سعيدة بحصولي على المركز الأول ببطولة العالم للمياه المفتوحة وهذا يحفزني على المواصلة بنفس الجهد والتحضير بشكل جيد لبقية سلسلة هذه البطولة. وأضافت: لقد كان السباق قوياً وشديد التنافس لاسيما أن أسماء كبيرة معروفة من أبطال العالم والأولمبياد كانوا يطمحون لتأكيد حضورهم بقوة والحصول على مراكز متقدمة. وأوضحت: لقد كان هذا السباق تحدياً كبيراً بالنسبة لي خاصة أنها أول بطولة من سلسلة بطولة العالم وكان طموحي أن أبدأ السباق بقوة حتى اكسب المزيد من النقاط وأخوض باقي المنافسة بأريحية.
وأشارت إلى انه منذ بداية السباق حاولت أن أحافظ على مركزي مع كوكبة المقدمة حتى لا يفلتوا مني وبفضل مساعدة زميلاتي تمكنت في الأمتار الأخيرة من زيادة ريتم السباق حتى استثمر طاقتي بشكل جيد. وأكدت أن التنظيم كان في منتهى الروعة بحيث وجدنا كل الظروف الملائمة التي ساعدت السباحين على الاستعداد بشكل جيد وخوض هذا السباق بقوة.


سعداء بما حققته البطولة
قال طلال الدرويش الرئيس التنفيذي للبطولة إن بطولة العالم للمياه المفتوحة حققت نجاحاً منقطع النظير وهذا يعود للاستعدادات الكبيرة التي قامت بها اللجنة المنظمة وقال: أشكر جميع اللجان العاملة على ما بذلته من جهد طوال الفترة الماضية حتى تكون البطولة على المستوى المأمول والمخطط له من قبل اللجنة المنظمة والذي يتواكب مع تنظيم قطر لأي حدث رياضي.
وأضاف طلال الدرويش: سعداء بما تم تحقيقه في البطولة، وهذا النجاح يمثل حافزاً قوياً لنا في تنظيم كل بطولات العالم سواء بطولة العالم للمجري القصير أو في بطولة العالم للألعاب المائية والتي ستقام في الدوحة في العام 2023، ونأمل دائماً أن يكون التنظيم على أعلى مستوى. واختتم الدرويش تصريحاته قائلاً: المنافسات يوم أمس كانت قوية بمشاركة أبطال وبطلات العالم وقدموا مستويات رائعة تسعد الجماهير الغفيرة التي تابعت السباق عن قرب ونحن سعداء بهذا الحضور الجماهيري الذي زاد من النجاح التنظيم للبطولة.


مشاركة أبطال العالم نجاح للبطولة
أثنى طه الكشري، عضو الاتحاد الدولي للسباحة، بالتنظيم القطري الرائع لبطولة كأس العالم للسباحة المفتوحة، وقال: التنظيم كان عالمياً ورائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معني والدليل على كلامي تلك المشاركة القياسية من السباحين والسباحات من أبطال العالم والأولمبياد والذي تخطى الـ170 سباحاً وسباحةً وهذا في حد ذاته إنجاز كبير ونجاح للبطولة.
وأضاف طه الكشري: هذه المشاركة القياسية كانت بمثابة المفاجأة بالنسبة لي، حيث إن العدد كبير جداً ويدل على قوة نسخة الدوحة وسعى الجميع على المشاركة وأهنئ اتحاد السباحة واللجنة المنظمة للبطولة على هذا التنظيم الرائع، والذي ليس بجديد على دولة قطر، حيث إنها دائماً امتياز في التنظيم.
وأشار طه الكشري إلى أن التقارب في المستوى وعدم وجود فارق زمني بين الأبطال والبطلات يعود إلى قوة المشاركين في البطولة وكذلك اعتيادهم المشاركة في المنافسات معاً باستمرار والحقيقة أنا استمتعت بتلك الأجواء المتميزة للبطولة، والتي تؤكد النجاح الكبير لقطر في التنظيم.


تغطية إعلامية عالمية
شهدت البطولة حضورا كبيرا لوسائل الإعلام من مختلف دول العالم لتغطية فعاليات البطولة كما قامت قنوات البي إن سبورتس بتواجد في قلب الحدث بوجود الزميل صفوان أبو شنب لنقل كل شيء عن البطولة وإجراء مقابلات مع المتوجين وكبار الشخصيات وكذلك قنوات الكأس الرياضية عن طريق الزميل سهيل بن عمر ومعه المهدي المولدي الذي أجرى العديد من اللقاءات مع المسؤولين والأبطال وكذلك التحليل الفني المتميز من المدرب المعز القرفالي.


تجربة فريدة من نوعها
أعرب السباح القطري عبدالرحمن هشام عن سعادته الكبيرة للمشاركة في هذه البطولة العالمية، وقال في تصريح لوسائل الإعلام بعد نهاية السباق: لقد كانت تجربة رائعة وفريدة من نوعها، وأشكر الاتحاد القطري للسباحة الذي منحني هذه الفرصة حتى أكون متواجداً ضمن هذه الكوكبة الكبيرة من أبطال العالم والأولمبياد وهذا بلا شك سيعود علي بالفائدة.
وأضاف: لقد كان السباق قوياً وشديداً وهذا ما كنت أتوقعه قبل انطلاق السباق، لاسيما أن هناك أسماء كبيرة لديها خبرة في مثل هذه السباقات، وهذه أول مشاركة لي. البداية كانت عادية منذ أول أربع لفات لكن بعد ذلك واجهت صعوبة في المواصلة بنفس القوة وآخر 600 متر كانت أصعب بكثير.
وأشار إلى أن المشاركة في بطولة بهذا الحجم ومع ألمع أبطال العالم أمر أكثر من رائع ومجرد إكمال السباق في أول مشاركة اعتبره بداية قوية وأتمنى في المشاركات القادمة حتى اكتسب المزيد من الخبرة وأحقق نتائج افضل.
copy short url   نسخ
18/03/2018
2824