+ A
A -
تلقى سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم كتاب شكر وتقدير من عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي بمناسبة قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الإيقاف عن عدد من الملاعب العراقية.
وكان مجلس «الفيفا» قد قرر بعد اجتماعه اول أمس في بوغوتا رفع الإيقاف عن 3 مدن عراقية والتي تم اختبار اقامة المباريات الودية فيها لنحو عام، وهي اربيل والبصرة وكربلاء، وأكد الفيفا ان المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح اقامتها في ما يتعلق بالفيفا.
وتضمن الكتاب اشادة من رئيس واعضاء الاتحاد العراقي، والجماهير العراقية بالجهود التي بذلها الاتحاد القطري لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني والتي ساهمت في رفع الإيقاف عن الملاعب العراقية.
واكد رئيس الاتحاد العراقي في كتاب الشكر والتقدير ان جهود دولة قطر، وجهود رئيس الاتحاد القطري كان لها بصمة واضحة في الحصول على قرار رفع الإيقاف عن الملاعب العراقية.
وتضمن كتاب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ما يلي: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني اعضاء مجلس إدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم وجماهير الرياضة العراقية أتقدم لكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لجهودكم ودعمكم المستمر واللامحدود لكرة القدم العراقية والتي تكللت بقرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع الحظر عن المباريات الرسمية في محافظات البصرة وكربلاء وأربيل.
وأضاف رئيس الاتحاد العراقي في كتابه لسعادة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: لقد كان للأشقاء في دولة قطر ولسعادتكم بصمة واضحة في الحصول على هذا القرار من خلال دعمكم لملف رفع الحظر ومساندة اتحادنا ومنتخباتنا الوطنية.
من جهته احتفى العراق أمس بقرار «تاريخي» من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أجاز فيه إقامة المباريات الدولية الرسمية، منهيا عقود «الانتظار المرير» لبلاد يعشق أهلها كرة القدم حتى العظم، وعانت من عدم الاستقرار الأمني والسياسي.
وستكون أولى المباريات الرسمية التي ستقام في العراق، ضمن كأس الاتحاد الآسيوي الشهر المقبل. كما ان البلاد ستستضيف هذا الشهر «بطولة الصداقة الدولية» بمشاركة العراق وقطر وسوريا.
واعتبر الاتحاد العراقي في تعليقه على القرار ان «ساعة الحق قد دقت فبان وجه الوطن الناصع بعد عقود من الانتظار المرير لقرار يعيد رياضتنا إلى سكة الصواب من جديد»، مشيرا إلى انه «بهذه المناسبة التاريخية نعاهد الله وجمهورنا الكريم أننا لن نحيد عن وجه الوطن وسنعمل بكل قوة من اجل إدخال ملاعبنا في محافظاتنا الأخرى لاسيما العاصمة بغداد في الخدمة».
وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي علي جبار لوكالة فرانس برس «انتظرنا طويلا مثل هذا القرار التاريخي الذي يعتبره العراقيون إنجازا مهما بل ومستحقا بعد معاناة طويلة». مضيفا «علينا أن نعزز هذا المنجز».
وقال انفانتينو «بشأن العراق، قررنا انه في المدن الثلاث التي اختبرنا فيها اقامة المباريات الودية لنحو عام، أربيل والبصرة وكربلاء، المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح اقامتها في ما يتعلق بالفيفا».
الا ان انفانتينو أكد ان الاتحاد الدولي رفض في الوقت الراهن، طلبا عراقيا للسماح بإقامة مباريات دولية ودية في بغداد، معتبرا ان خطوة كهذه تحتاج إلى مزيد من الدرس، وان الطلب العراقي أتى «متأخرا».
وكان الفيفا عمد سابقا إلى رفع الحظر، الا انه أعاد فرضه سريعا، لاسيما في العام 2012، اذ شهدت أول مباراة بعد رفع الحظر انقطاع التيار الكهربائي عن أرض الملعب. الا ان السلطات العراقية بذلت في الفترة الماضية جهودا إضافية، شملت بناء ملاعب كرة قدم حديثة وتطوير تلك القائمة، سعيا لاثبات قدرتها التنظيمية.
واستضاف العراق منذ تخفيف الحظر العام الماضي، مباريات ودية بهدف اظهار تحسن قدراته الأمنية والتنظيمية، أبرزها تلك التي أقيمت في 28 فبراير في البصرة، وجمعت المنتخبين العراقي والسعودي، وكانت الأولى للمنتخب الأخضر في بلاد الرافدين منذ العام 1979.
وعانت الفرق العراقية من الانتقال للدول المجاورة لخوض مبارياتها، ما كبدها صعوبات إضافية واللعب بعيدا عن مشجعيها.
واعتبر مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم باسم قاسم ان السماح باستضافة هذه المباريات سيشكل «انعطافة تاريخية في مسار الكرة العراقية وتأكيدا لمكانتها المعروفة على الخريطة الكروية عالميا وقاريا وعربيا».
ولم يخف العراقيون العاشقون للعبة فرحهم بعودة المباريات الرسمية. وانتشر على نطاق واسع عبر تويتر وسم «#رفع_الحظر_عن_ملاعب_العراق».
واعتبر وليد أحمد ان القرار «رسالة من الفيفا اننا شعب الحضارة والتاريخ. نحن الشعب العراقي نستحق فرحة رفع الحظر عن ملاعبنا. لدينا كل الوسائل والإمكانات لتنظيم المباريات والنجاح. أعيدوا إلينا حياة كرة القدم».
copy short url   نسخ
18/03/2018
2384