+ A
A -
بغداد- وكالات- أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، امس، أن بغداد أوفت بالتزاماتها الدولية بإتلاف كافة مخلفات الأسلحة الكيميائية، التي تركها نظام الرئيس الراحل، صدام حسين (1979-2003).
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى الثلاثين لقصف نظام صدام مدينة حلبجة (268 كم شمال شرق بغداد)، بأسلحة كيميائية، ما أسقط قرابة خمسة آلاف قتيل ونحو عشرة آلاف جريح.
وقال العبادي إن «العراق أوفى بالالتزامات الدولية بإتلاف كافة مخلفات الأسلحة الكيمياوية، التي استخدمت في زمن النظام المباد في حلبجة ومدن عراقية أخرى».
وأشار إلى «إعادة تفعيل هذا العمل (إتلاف تلك المخلفات) في عهد الحكومة الحالية، وأُنجز بالكامل، واستلم العراق شهادة دولية تؤيد إنجازه هذه المهمة».
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، أعلنت، الثلاثاء الماضي، تسلمها شهادة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي بهولندا، تفيد بأن العراق أوفى بالتزاماته بالتخلص من مخلفات الأسلحة الكيميائية.
في هذا الإطار فقد قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها انه في 16 مارس 1988، قتل خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال بغازات كيميائية ألقتها طائرات الجيش العراقي بأمر من صدام حسين على مدينة حلبجة في شمال شرق العراق، في قصف اعتبره الخبراء أخطر هجوم بالغاز يستهدف مدنيين.
وفي 15 مارس، وفي حين اقتربت الحرب العراقية الإيرانية من نهايتها، سيطرت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني، إحدى الفصائل التي تقاتل من أجل استقلال كردستان العراق على حلبجة الواقعة في المنطقة الجبلية في كردستان، بدعم من إيران.
ورد الجيش العراقي بقصف المدينة فانسحب المقاتلون الأكراد ومعظم الرجال إلى التلال المجاورة تاركين وراءهم النساء والأطفال والمسنين.
كان 40 ألف شخص يعيشون حينها في حلبجة على بعد 11 كلم من الحدود مع إيران. وفي 16 مارس، حلقت طائرات الجيش العراقي فوق المنطقة لخمس ساعات وألقت مزيجاً من الغازات.
ويقول الخبراء إن الهجوم كان انتقاماً من دعم مقاتلي البشمركة للجيش الإيراني في الحرب التي بدأها العراق في 1980. وسرعان ما انتشر نبأ المجزرة عندما اكتشف المقاتلون الذين نزلوا من التلال ما جرى وتوجه الصحفيون الأجانب إلى المنطقة.
copy short url   نسخ
17/03/2018
4245