+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
أبرزت عدة صحف ومواقع عالمية أخبار الجولة الخارجية، التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي بدأها في بلجيكا لينطلق منها إلى بلغاريا، ومن قبلهما كانت زيارته إلى ألمانيا، التي تمت في منتصف شهر فبراير الماضي، حيث نتج عن هذه الزيارات تضامن كبير من الجانب الأوروبي مع قضية قطر في وجه الحصار الجائر، المفروض عليها منذ عشرة أشهر تقريباً، بهدف تقييدها سياسياً واقتصادياً.
من جانبه، قال موقع وكالة شينخوا الصينية، إن حضرة صاحب السمو استطاع كسر هذا الحصار، بفضل علاقات قطر الموسعة، وجولاته التي لا تتوقف لإيضاح الموقف القطري في أعين أوروبا العالم.
وقال معلق شينخوا: «قطر تتخذ خطوة دبلوماسية أخرى لكسر الحصار المفروض عليها منذ الخامس من يونيو الماضي، عبر زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أوروبا، والتي بدأها في بلجيكا وانطلق منها للبرتغال، لكسب التضامن الأوروبي في صف قطر ضد الحصار الخليجي المفروض عليها».
وأضاف: «الزيارات المكوكية لحضرة صاحب السمو تؤكد اعتماد قطر على الدبلوماسية الناعمة، عبر إيضاح موقفها لمسؤولي تلك الدول البارزين، ويبدو أن جهودها تكلل بالنجاح في هذا الصدد».
ولفت المعلق إلى أن زيارة صاحب السمو الرسمية، شهدت «مكاسب في عدة مجالات»، حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة قطر وجامعة هاسلت في بلجيكا، تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، وتبادل الخبرات والزيارات بين الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى التعاون المطرد بين البلدين في مجال الطيران والخطوط الجوية.
كما التقى حضرة صاحب السمو في اليوم الثاني من زيارته لبلجيكا الملك فيليب في القصر الملكي في العاصمة بروكسل، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى اللقاء الذي تم بين حضرة صاحب السمو وكريستين ديفرايجن رئيسة مجلس الشيوخ، وجيفرد براكي رئيس مجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلسي البرلمان البلجيكي بالعاصمة بروكسل.
على الجانب الآخر، ركز موقع إيكونوميكس بلانجن، على الشق الاقتصادي للزيارة، مثمناً اللقاء الذي تم بين حضرة صاحب السمو ونخبة من رجال الأعمال البلجيكيين، تأكيداً لتوجه البلدين لمزيد من التعاون الاقتصادي مستقبلا.
ونقل الموقع عن حضرة صاحب السمو، قوله: «هذه الزيارة تسهم مستقبلا في ارتقاء مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
وقال إيكونوميكس بلانجن: «بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 1.6 مليار يورو العام 2017، لتشمل حوالي 300 مليون يورو صادرات بلجيكا إلى قطر، ومنها الآلات والأجهزة الكهربائية والمنتجات الكيميائية ومعدات النقل، إلى جانب صادرات قطر من الغاز الطبيعي إلى بلجيكا. وهذا التعاون الاستثماري آخذ في الارتفاع، في ظل الزيارات المتبادلة بين ممثلي البلدين».
ولفت الموقع، إلى أن كلاً من قطر وبلجيكا وقعتا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، خلال السنوات السابقة، وليس خلال هذه الزيارة وحسب، منها اتفاقية التشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، التي عززت العلاقات بدورها بقوة أيضاً بين البلدين.
وفي نفس الإطار، قال موقع إتش إل إن ديلي، إن التعاون التاريخي بين دولة قطر وبلجيكا لم يقتصر على الناحية الاقتصادية والسياسية فقط، بل شمل جميع المجالات، ففي مجال التعليم، وقّعت جامعة قطر ممثلة بمركز قطر للنقل والسلامة المرورية، ومعهد أبحاث النقل بجامعة هاسلت في بلجيكا اتفاقية تعاون في مجال النقل والسلامة المرورية في نوفمبر الماضي.
وقال الموقع: «في مقابل عدد كبير من الاستثمارات البلجيكية في قطر، تتركز الاستثمارات القطرية في بلجيكا في مجال الشحن الجوي للقطرية للطيران، ومشاريع في قطاع البتروكيميائيات، والعقارات، إلى جانب الاستثمار الرياضي.
وعن الشق الثاني لزيارة حضرة صاحب السمو إلى بلغاريا، قال موقع نوفينتي نيوز الأميركي، إن الزيارة التي بدأت الأربعاء شهدت استعدادات هائلة من الجانب البلغاري، حيث التقى الرئيس رومن راديف رئيس جمهورية بلغاريا، ومسؤولون آخرون مع حضرة صاحب السمو لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الموقع: «على الصعيد الاقتصادي، وقَّعت قطر وبلغاريا أكثر من 30 اتفاقية تعاون، ويسعيان لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الاستثماري المشترك، وتعزيز التبادل التجاري ما بين البلدين».
ولفت الموقع، إلى الدور المحوري الكبير في تشجيع المستثمرين من الجانبين، الذي تلعبه اللجنة القطرية - البلغارية المشتركة للتعاون الاقتصادي، التي تأسست عام 2009.
وقالت صحيفة إندبندنت بلقان، إن بلغاريا تراهن على زيارة حضرة صاحب السمو، وفوائدها الاقتصادية للبلاد، مشيرة إلى أهمية التوقيع على إنشاء مجلس أعمال قطري - بلغاري يعمل على تطوير التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، لا سيما في مجال الطاقة، الذي يعد أولوية بالنسبة لبلغاريا، التي تسعى لتنويع مصادر الغاز الطبيعي المسال وبناء روابط استثمارية هائلة مع البلدان العربية.
وأضافت: «زيارة حضرة صاحب السمو أوضحت أن هناك العديد من مجالات التعاون المشتركة، وفرص الاستثمارات الكبيرة للقطريين في بلغاريا».
copy short url   نسخ
09/03/2018
1641