+ A
A -
عواصم- (العربي الجديد)- كشف مسؤولون عراقيون عن اتفاقيات عدة توصل إليها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مع نائب الرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري، الأربعاء، في مباحثات رسمية تعتبر الأولى من نوعها بين البلدين، تهدف لتأطير الكثير من الملفات المشتركة عبر اتفاقات رسمية، فسرت على أنها خطوة إيرانية لصياغة وتنظيم مصالحها في العراق بشكل قانوني، بعدما كانت تعتمد سابقاً التوافقات والتفاهمات الشفوية.
ويقوم النائب الأول للرئيس الإيراني، مع وفد وزاري رفيع، بزيارة لبغداد منذ الأربعاء، وتستمر لغاية اليوم (الجمعة).
ومن المقرر أن ينتقل عقب انتهاء محادثاته الرسمية إلى النجف لزيارة اقاليم في جنوب العراق.
وقال مسؤول عراقي رفيع في بغداد إن «المباحثات التي أجراها العراق مع الجانب الإيراني تعتبر الأولى من نوعها منذ الاحتلال الأميركي للبلاد، ويمكن القول إنها تأطير لكثير من الملفات المشتركة التي لم تكن سوى عبارة عن تفاهمات شفوية بين المسؤولين في كلا البلدين»، متحدثاً عن «رغبة إيرانية في صياغة الملفات تلك باتفاق رسمي، والمفاوضات من قبل الجانب العراقي كانت ندية في بعض الملفات، وفقاً لمصلحة البلاد، خاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود والحقول المشتركة».
وأكد المسؤول العراقي أن «فترة حكومة نوري المالكي شهدت ما يمكن اعتباره ضبابية في كثير من الملفات، كونه ربط مصالحه الشخصية بمصالح البلد وقضايا سيادية حساسة».
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي، في بيان صدر عن مكتبه، إنه تم اختتام المباحثات الرسمية بين البلدين، معرباً عن «اعتزازه بتطور العلاقات الإيرانية العراقية».
وأوضح العبادي، على هامش نهاية مباحثاته مع جيهانغيري، أن «إيران ستشارك بملياري دولار لإعمار العراق»، دون أن يفصح عما إذا كانت منحة أم على شكل قروض ميسرة، مؤكداً أن مباحثاته مع الجانب الإيراني شملت «التجارة وترسيم الحدود البرية وحدود شط العرب والمياه والتعاون الاقتصادي والتجاري وتحويل الأموال»، كاشفاً عن وجود وفدين من البلدين يعملان على صياغة تلك الملفات للتوقيع عليها.
من جهته، أكد نائب الرئيس الإيراني دعم بلاده ووقوفها مع العراق، مبدياً الرغبة في «تطوير مستوى العلاقات في مختلف المجالات والمضي بمشاريع نقل الغاز، وعقد اتفاقات في مجال البترول والعلاقات المصرفية، لتسهيل عمل المستثمرين والصناعيين».
copy short url   نسخ
09/03/2018
3034