+ A
A -
الدوحة- الوطن
تواصل قطر مساعيها الحثيثة لوقف الحرب الأهلية الجارية في سوريا منذ سنوات، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، بما يتجاوز نصف مليون قتيل، كما تواصل دعمها الإنساني للمتضررين من هذه الحرب الشعواء.
تغريدة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الجرائم ضد الإنسانية الحاصلة في الغوطة الشرقية، والتي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نالت تغطية إعلامية واسعة من الوكالات والصحف العالمية، والتي ذهبت إلى إعادة التأكيد على موقف قطر الإنساني والعروبي من القضية، وفقاً لما عبر عنه موقع «برينك وير» الأميركي.
ووصف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ما تشهده الغوطة الشرقية في سوريا بالجرائم ضد الإنسانية، لافتا إلى أن المجتمع الدولي يجب ألا يتملص من مسؤولياته.
وقالت شبكة سي إن إن، إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قال عبر تويتر: «بغض النظر عن الخلافات السياسية، ما يجري في الغوطة الشرقية هو جرائم ضد الإنسانية وتبقى حماية المدنيين في هذه الحالة مسؤولية المجتمع الدولي التي لا يجوز أن يتملص منها».
وقال موقع «ذا أفريكوم» الإخباري الأميركي، إن صندوق قطر للتنمية، قد أعلن عن تقديم مساعدات مالية ضخمة لدعم الوضع الإنسانى في الغوطة الشرقية.
ووفقا لتقرير جهاز قطر الوطني، فإن جمعية الهلال الأحمر القطري تتعاون حاليا مع الشركاء المحليين لتأمين الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى توزيع 34500 وجبة غذائية على مدى 17 يوما في المنطقة المنكوبة، وفقاً لما نقلته أيضاً وكالة شينخوا الصينية.
ورحبت وزارة الخارجية القطرية بالقرار رقم 2401 الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع في وقت سابق لوقف الأعمال العدائية في الغوطة الشرقية بسوريا لمدة 30 يوما، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» في نسختها الإنجليزية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، إن المجلس بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد لتوفير حماية فورية للسكان المدنيين في سوريا وضمان توصيل المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق.
وأشاد المسؤول بجهود الكويت- الرئيس الحالي لمجلس الأمن- لتضييق الفجوات بين أعضاء مجلس الأمن وضمان الهدنة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة السورية.
ووافق المجلس على مشروع قرار قدمته الكويت والسويد بعد مشاورات مكثفة لإنهاء القصف والغارات الجوية على الغوطة الشرقية مما أسفر عن مصرع أكثر من 400 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين.
وفي وقت سابق دعت قطر الحكومة السورية إلى وقف العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، وفق ما ذكره موقع «كليك لانكشاير» الإخباري الإنجليزي، الذي اعتبر أن الموقف القطري من أوضح المواقف ضد الهجمات الوحشية.
وقالت صحيفة «آيريش تايمز» الأيرلندية، إن السرعة القطرية من الإدانة وقبلها الدعم الإنساني المتواصل، دلالة على موقف قطري واضح، يسبق بخطوات مواقف نظرائه القريبين من الأزمة.
وذكرت صحيفة «آيريش تايمز» الأيرلندية، إن قطر حثت النظام السوري على وقف الأعمال العدائية والتفجيرات بالغوطة الشرقية بالقرب من دمشق حيث تم نشر الفرقة السابعة من جيش النظام المدرعة على حافة المدينة إلى جانب الفرقة الرابعة.
وأضافت الصحيفة، أن قطر أدانت حملة الجيش السوري ووصفتها بأنها «مجزرة»، في كلمات واضحة لا تتوارى خلف دبلوماسية تستتر وراءها دول أخرى.
ولم تنجح الهدنة في سوريا من الصمود طويلا، حتى تجدد قصف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية، وذلك بعد ساعات من تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح قرار الهدنة في سوريا بوقف إطلاق النار في كل البلاد لـ 30 يوما كخطوة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وإتاحة الفرصة لإدخال المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة.
copy short url   نسخ
27/02/2018
2589