+ A
A -
جنيف- قنا ــ قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر تنظر إلى الفعاليات الرياضية الكبرى كفرص فريدة ومميزة لنشر وتوطيد قيم الأخوة والتضامن والسلام وحقوق الإنسان.
وأوضح سعادته، في كلمته الافتتاحية للفعالية الجانبية حول «استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى: تعزيز احترام حقوق الإنسان» في جنيف، أمس، «إذا لم يكن هناك لعب عادل وأمانة وحياد، سينتج ذلك عدم مسؤولية ومخالفة وانتهاكات للنظم والقواعد، وعند غياب المحاسبة على هذه الانتهاكات تغيب القواعد، وبالتالي تغيب اللعبة نفسها».
وأضاف أن «الرياضة وحقوق الإنسان يعززان بعضهما البعض. ويمكن أن تصبح الرياضة لغة عالمية، لأن لها إمكانات قوية لتطوير وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، وبالطريقة التي يمكن أن تسهم بها كثيرا في تعزيز التضامن والتنوع والمساواة والتسامح والإنصاف في كل المستويات»، مشيرا سعادته إلى أن قيما مثل الاستقامة والشفافية واحترام حقوق الإنسان يجب أن تكون دائما هي القيم التي تحكم اللعب في جميع الرياضات.
وتابع سعادته «انطلاقا من هذه الفكرة ظهرت وتطورت فكرة التنظيم بصورة منتظمة للفعاليات الرياضية في مختلف بقاع العالم، خاصة الفعاليات الرياضية الكبيرة، مثل كأس العالم والأولمبياد والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة والبطولات الرياضية»، مؤكدا أن الفعاليات الرياضية الكبرى أثبتت أنها الأدوات المحركة لتسريع التنمية الاقتصادية، وتطوير الوعي والفهم، وتعزيز قيم الاحترام والاندماج الاجتماعي. وقال «نحن دائما نؤكد على الحاجة لتلك الفعاليات الرياضية، كي تنظم بروح من السلام والفهم المتبادل والصداقة».

ولفت سعادته إلى أن دولة قطر البلد المضيف لفعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي يعد أول حدث رياضي ضخم في المنطقة، كما ستستضيف أيضا حدثا رياضيا ضخما آخر في العام المقبل، وهو بطولة العالم لألعاب القوى 2019، مضيفا «إننا ننظر دائما إلى مثل هذه الفعاليات كفرص فريدة ومميزة لنشر وتوطيد قيم الأخوة والتضامن والسلام وحقوق الإنسان».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: «نتطلع إلى رؤيتكم جميعا في الدوحة، ومن ثم الترحيب بكم بكرم ضيافتنا العربية الأصيلة خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022، وغيرها من الأحداث الرياضية الضخمة في السنوات القادمة».
copy short url   نسخ
27/02/2018
2478