+ A
A -
كتب- منصور المطلق
برعاية وبحضور سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، احتفلت وزارة البلدية والبيئة أمس بيوم البيئة القطري 2018 تحت شعار (بيئتنا إرثنا)، حيث أقيمت العديد من الفعاليات البيئية المتنوعة بروضة (المايدة) شمال قطر. وبحضور عدد الدبلوماسيين وسفراء الدول وجهات الدولة المشاركة وعدد من مسؤولي الوزارة وحشد من الجمهور الكريم بمختلف فئاته العمرية وطلاب المدارس، بالإضافة لمشاركة مميزة من مختلف المشاتل والمحميات الطبيعية بأجنحة خاصه بهم.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة أن الاحتفال بيوم البيئة القطري لهذا العام تم التركيز فيه على المحافظة على الروض الطبيعية المعروفة، مضيفاً أن هذه الروضة معروفة تاريخياً في قطر حيث كانت تجمعاً كبيراً للمياه سابقاً وبسبب الوديان وتطور العمران أخذت المياه بالشح عنها. لذلك تهدف الوزارة خلال خطتها لإحاطتها بأعمدة على شكل جذوع للأشجار والسماح للزوار لزيارتها مشياً على الأقدام، وبناء خيام على حدود الروضة وليس داخلها وذلك للمحافظة على النباتات والنمو البيئي فيها.
وأضاف سعادته أن الرسالة التي يهدف لإيصالها للجمهور من هذه الاحتفالية هي لمحافظة على الطبيعة في الأماكن التي يمكن الحفاظ عليها، حيث إن هذه الروضة قديمة ومعروفة بين أهل قطر والتي كانت محلاً للتنزه سابقاً، لذلك نهدف لتحويلها إلى مكان يمكن زيارته والاستفادة منه وتحمي فيه كل التطور البيئي وتكون فيه الحماية البيئية مركزه عليه.
وأشار أنه يجب على الجميع الاشتراك للمحافظة على البيئة والتعاون مع الجهات المعنية للمحافظة عليها، وذلك بالمساهمة في حمايتها عن طريق غرس الأشجار وعدم الدخول فيها بالسيارات وتدميرها.
وقد قام سعادة الوزير بجولة تفقدية على مختلف الأجنحة المتواجدة بالاحتفال، واطلع سعادته على أبرز عروض المشاركين بيوم البيئة القطري وتعرف على ما تم تقديمه من محتويات تهدف لحماية البيئة الطبيعية. وفي سياق متصل لفت سعادة الوزير إلى ان تخصيص يوم للبيئة القطري يؤكد حرص الدولة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على حماية البيئة القطرية ومواردها الطبيعية والمساهمة فهي من أهم الأولويات لوزارة البلدية والبيئة، ويأتي ذلك ضمن السعي لتنفيذ الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية لتحقيق التنمية البيئية المستدامة وتنفيذا للتوجه الوطني في رؤية قطر الوطنية 2030 بهدف جعل قطر دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.
وأشار سعادة الوزير إلى أن وزارة البلدية والبيئة تحرص منذ سنوات على الاحتفال بيوم البيئة القطري كل عام لخدمة قضايا البيئة المختلفة، يهدف تسليط الضوء على جهود الدولة المتنامية بالبيئة، مؤكداً مسؤولية الجميع من مواطنين ومقيمين في حماية بيئة قطر ومواردها ومكوناتها للأجيال الحالية والمستقبلية.
ونوه سعادته بأهمية التشريعات البيئية لدعم جهود المحافظة على البيئة، حيث قامت الوزارة بإصدار قانون بتنظيم صيد الحيوانات والطيور والزواحف البرية، وأصدرت قانوناً بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، بالإضافة إلى قانون منع صيد الأسماك في أوقات التكاثر لحماية للمخزون السمكي، فضلاً عن انضمام الوزارة للعديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المنظمة لأطر الحماية لتلك الكائنات الحية سواء كانت نباتية أو حيوانية.
وقد كرم سعادة الوزير خلال الاحتفال عدداً من الجهات المشاركة في الاحتفال والموظفين المتميزين عن القطاع البيئي والذين لهم مساهمة في المحافظة على الطبيعة والبيئة القطرية.
جدير بالذكر أن الفعاليات قد تضمنت عدداً من الأنشطة البيئية مثل تنظيف الروضة وتشجيرها، وفعاليات شعبية وتراثية، وورشة لإعادة التدوير والنفايات لأطفال المدارس، وعرض منتجات زراعية محلية، ومسرحية وفعاليات للأطفال وركوب الخيل والإبل وغيرها.
من جانبه أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة أن الاحتفال بيوم البيئة القطري يعد سنويا يوم 26 من فبراير وشعار الاحتفال لهذه السنة هو (بيئتنا إرثنا)، مؤكداً أن دولة قطر غنية بالعادات والتقاليد الثقافية التراثية وأهم أنواع هذا التراث هو التراث الطبيعي وهي المناطق الطبيعية الموجودة بدولة قطر ومن أبرزها الروض لذلك تم تحديد الفعالية في روضة المايدة بشمال قطر.
وأكد السادة أن رؤية دولة قطر 2030 من أهم ركائزها الركيزة البيئية والتي تهتم بصون الارث البيئي لدولة قطر وتعتبر هذه الهوية بمثابة العمود الفقري للهوية الوطنية، والتي تتمثل في اهتمام القيادة الرشيدة بالاهتمام لحماية والمحافظة على البيئة.
مضيفا أن وزارة البلدية والبيئة ممثلة بالقطاع البيئي تحرص لوضع خطة وأهداف استراتيجية لحماية البيئة، وقد تبنت الوزارة أهم المشاريع والبرامج التي تهدف للحفاظ على البيئة بشكل عام والحفاظ على الحياة الفطرية بشكل خاص وذلك عن طريق تبني أفضل الحلول العملية لحل المشاكل وتطوير الكوادر القطرية والتي تعد من أهم الثروات الغنية لدولة قطر.
كما أكد السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية البيئية والحياة الفطرية بالوزارة أن الاحتفال يتضمن عدداً من الفعاليات التي تهدف للتوعية بالبيئة الطبيعية، حيث تم تنظيف روضة المايدة وزرع شتلات من نباتات البيئة القطرية،
بالإضافة لعرض مسرحي للأطفال حتى المساء على مدار اليوم للتعريفهم بالبيئة ووجود بعض طلاب المدارس المشاركة لتوعيتهم بالمحميات والروض الطبيعية الموجودة بالدولة. فضلا عن مشاركة عدد من المحميات الطبيعية التي عرضت مختلف الحيوانات المحلية من البيئة القطرية ومختلف النباتات الطبيعية.
وأشار إلى أنه تم تحقيق عدد من الإنجازات في مجال البيئي والتي تهدف للمحافظة على الطبيعة، أهمها القرارات التي حددت مختلف قوانين البيئية لحماية الطبيعة البرية والمائية بالدولة، فضلا عن المستوى الخارجي تم توقيع اتفاقيات دولية من شأنها أنها تسهم في الحفاظ على البيئة بشكل كبير.
كما أقامت وزارة البلدية والبيئة العديد من المحميات الطبيعية بهدف الحفاظ على أنواع من النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى مشاريع الاستزراع السمكي، وإنشاء العديد من المحميات الزراعية لتشجيع المنتج الزراعي المحلي.
copy short url   نسخ
27/02/2018
2395