+ A
A -
عواصم-وكالات- قتل عشرة مدنيين على الأقل تسعة منهم من عائلة واحدة في مدينة دوما جراء غارات لقوات النظام، على رغم طلب مجلس الأمن هدنة في سوريا «من دون تأخير»، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس «أن تسعة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء غارات لقوات النظام على مدينة دوما فيما قتل مدني عاشر أمس في قصف صاروخي على مدينة حرستا».
وقال عبد الرحمن إنه على رغم هذه الغارات، «تراجعت وتيرة القصف في الغوطة الشرقية عما كانت عليه في الأيام الثمانية الاخيرة».
وبدأ الجيش السوري في 18 فبراير حملة عسكرية جوية دامية غير مسبوقة على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، تزامنت مع تعزيزات عسكرية إلى تخوم المنطقة.
وقتل منذ الأحد نحو 550 مدنياً بينهم 134 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وأفاد المرصد ومصادر طبية الأحد عن اصابة 14 مدنياً على الأقل بعوارض اختناق أودت بحياة أحدهم وهو طفل عمره ثلاث سنوات بعد قصف طال بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية.
واتهمت الفصائل المقاتلة قوات النظام بشن هجمات كيميائية، الا ان موسكو ابرز حلفاء دمشق، قالت إن الفصائل خططت لهذه الهجمات بهدف اتهام قوات النظام باستخدام أسلحة كيميائية.وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان الاتهامات للنظام باستخدام الكيماوي «كاذبة».
من جهته أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف أمس على ضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من أجل إجلاء المرضي وإدخال المساعدات للمنطقة المحاصرة.
وقال غوتيريش:«لقد حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض».
وحذر في افتتاح أعمال دورة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من
أن محاربة الإرهاب ليست مبررا مشروعا لعدم حماية المدنيين.
بينما ندد مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين بعدم التحرك حيال النزاعات في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي واليمن وبورما متحدثا عن «مسالخ للبشر».
وقال زيد رعد الحسين أمام مجلس حقوق الانسان ان هذه النزاعات «اصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لانه لم يتم التحرك بشكل كاف لمنع هذه الاهوال».
من جانبها أعلنت روسيا ان الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن الدولي في سوريا لن تبدأ الا بعد اتفاق جميع اطراف النزاع على شروطها في مجمل الاراضي السورية.
وصرح لافروف «سيبدأ وقف اطلاق النار بعد ان يتفق جميع أطراف النزاع حول طريقه تطبيقه لضمان توقف الاعمال الحربية بشكل كامل وفي كل انحاء سوريا».
وتابع لافروف ان هذه الهدنة «لا تشمل في أي حال اعمال الحكومة السورية التي تدعمها روسيا ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وكل المتعاونين معهما».
بينما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويجو قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ وقف يومي لإطلاق النار في الغوطة الشرقية ابتداء من اليوم الثلاثاء وفتح «ممر إنساني» يمكن للمدنيين أن يغادروا من خلاله.
بدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إنّ بلاده على تواصل دائم مع تركيا بشأن الأزمة السورية، وأنّ البلدان يبذلان جهوداً مشتركة في هذا الخصوص.
وأوضح قاسمي أنّ وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في تركيا خلال مايو المقبل، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في سوريا.
وفي الغوطة قال مصدر في المعارضة السورية المسلحة إنه تمت إصابة طائرة حربية للحكومة السورية فوق المنطقة.
وقال المصدر في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إن «طائرة حربية تابعة للجيش السوري أصيبت بعد استهدافها بالمضادات الأرضية وإصابتها بشكل مباشر ما دفعها للهبوط اضطرارياً في مطار الضمير».
وأكد المصدر أن «الطائرة أصيبت على أطرف مدينة دوما وشوهد دخان ينبعث من الطائرة التي حلقت على علو منخفض حتى وصلت إلى مطار الضمير شمال شرق دمشق، وشوهدت سحب دخان في المطار ما يرجح أنها احترقت بعد وصولها إلى المطار».
copy short url   نسخ
27/02/2018
6027