+ A
A -
قال خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل 2018: إن عساسة فرق المجموعة النهائية ستدخل محمية لعريق غدا الاثنين لاختيار أماكن تمركزها استعدادا لانطلاق المنافسات الثلاثاء المقبل على أن يتم الإعلان عن الفريق الفائز يوم 1 مارس وهو موعد خروج الفرق من محمية «لعريق» إن شاء الله.
من جانبه كشف محمد بن نهار النعيمي المدير التنفيذي لبطولة القلايل 2018 أن كلا من اللجنة الفنية وغرفة العمليات يجريان استعداداتهما لنهائي بطولة القلايل، مؤكدا أن النهائي سيشهد تنافسا بين أقوى فرق البطولة والتي تتطلب بكل تأكيد تعاملا خاصا من حيث عملية التنظيم والتحكيم والمتابعة ومجهودا مضاعفا، لضمان منافسات قوية بين الفرق المتأهلة إلى النهائي. وكذلك للتأكد من تغطية المنافسات تغطية إعلامية حية ليتسنى للجمهور الاستمتاع بجميع لحظات المنافسة بين الفرق.
وأكد النعيمي أن جميع أعضاء اللجنة المنظمة ومنذ انطلاق المنافسات بل وقبل الانطلاق يبذلون جهودا كبيرة من أجل تهيئة الأجواء الملائمة للفرق حتى تتنافس في أجواء مريحة ومحفزة والحمدلله تصل لنا رود الأفعال من أعضاء الفرق فهناك حالة رضا تامة عن التنظيم وتلك من الأمور التي تسعدنا نحن كمنظمين لهذا الحدث الكبير.
وأشار المدير التنفيذي لبطولة القلايل إلى أن اللجنة ستقوم بزيادة أعداد الطرائد خلال منافسات النهائي لإضفاء متعة أكبر ومنافسة أقوى وكذلك العديد من المفاجآت الأخرى تنتظر الفرق التي سوف تشارك في نهائي القلايل، مشيراً إلى أنه تقرر كذلك زيادة أعداد حكام التنسيق دون تغيير في نظام التحكيم، حيث إن كل فريق لديه حكم لمتابعة عملية الصيد واحتساب النقاط، مع تغيير الحكام يومياً لضمان الشفافية والمنافسة العادلة بين الفرق، ولضمان مسافة مناسبة بين كل فريق وآخر لمنع التداخل بينهم، حتى يكون النهائي متكاملا على كافة الأصعدة.
كما أكد النعيمي أن البطولة لم تشهد أي حوادث أو إصابات خطيرة بين الأفراد المشاركين، وذلك بفضل مراعاة كافة وسائل الحماية والأمان للمشاركين والفرق من خلال تخصيص وحدة طبية ثابتة في مقر البطولة تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى غرفة عمليات وطوارئ والتي تتابع الفرق 24 ساعة عن طريق الـGPS لضمان سلامة الجميع، وخروج البطولة بدون أي إصابات، لافتاً إلى أن مؤسسة حمد وفرت أيضاً طائرة إسعاف للتدخل السريع وقت الطوارئ، وكذلك وفرت اللجنة طبيبا بيطريا لحالات الإصابة أو المرض للإبل أو الطرائد المستخدمة في البطولة. مؤكداً أن معظم الإصابات كانت خفيفة نتيجة الإجهاد أو جروح قطعية بسيطة بسبب الصيد.
وأوضح محمد بن نهار النعيمي أن منافسات هذا العام كانت أكثر قوة وندية، فالبطولة تتطور عاماً بعد عام على مستوى التنظيم والمنافسات، وذلك لأن معظم الفرق تكتسب الخبرات بالمشاركات المتتالية وكذلك على مستوى الأفراد، وهذا يضع أمام اللجنة المنظمة تحديا كبيرا في عملية التحكيم من عام إلى آخر، وبالرغم من ذلك تم خلال العام الجاري زيادة المجموعات من 4 إلى 5 مجموعات، وكذلك زيادة أعضاء الفريق الواحد من 9 أفراد إلى 11 فردا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المواطنين ومواطني دول الخليج للمشاركة وللاستمرار على النجاح الذي حققته القلايل جماهيرياً باعتبارها بطولة تراثية تحيي تراث الأجداد وطرق الصيد التقليدية.
وأوضح بأن كل من يشارك في بطولة القلايل ولو لمرة واحدة يسعى جاهداً للمشاركة فيها مرة ثانية وثالثة ويتمنى أن يكون بين المشاركين فيها سنوياً وهذا ما نسمعه من أعضاء الفرق ومحبي رياضة المقناص وهواة الصيد سواء من قطر أو دول مجلس التعاون الخليجي، وبطبيعة الحال تلك أمور تجعلنا نفخر بأننا بالفعل ننظم حدثا تراثيا رياضيا كبيرا يقام باسم بلادنا قطر ولهذا فإن كل فرد في التنظيم يبذل أقصى ما لديه من جهد بغرض إخراج هذه البطولة بالصورة التي تليق باسم قطر.
وأكد المدير التنفيذي لبطولة القلايل 2018 أن كل من يشارك في البطولة يخرج منها فائزاً فقد اكتسب خبرات وشارك في حدث تراثي كبير إلى جوار أخوانه من قطر والخليج وبينهم أشهر القانصين، فضلاً عن كونه يشارك في إحياء تراث الآباء والأجداد وهو فخر للجميع.
ونوه المدير التنفيذي للبطولة إلى وجود استثناء لهذا العام من قوانين البطولة بعدم السماح بتبادل الحلال والصقور وكلاب الصيد بين الفرق وأن كل فريق يشارك فقط بحلاله وصقوره وكلاب الصيد وألا تكون كلاب الصيد مشوّهة الأذن (مقصوصة الأذن)، حيث يسمح في النسخة الجديدة بتبادل الحلال بين الفرق فيما يخص (الهجن- الخيل) فقط وعدم السماح بتبادل الصقور وكلاب الصيد.
يُشار إلى أن الفريق صاحب المركز الأول يفوز بجائزة مالية قدرها مليون ريال، وصاحب المركز الثاني يتحصل على 700 ألف ريال، أما المركز الثالث فيفوز بـ 500 ألف ريال.
كما أعلن النعيمي عن جائزة جديدة في البطولة ستمنح للقائد المثالي وتبلغ قيمتها 10 آلاف ريال قطري بينما تبلغ جائزة أفضل تغطية صحفية للصحف المحلية 15 ألف ريال، فضلا عن جائزة أكبر متسابق، وأصغر متسابق.
وتعتبر بطولة القلايل للصيد التقليدي من أهم البطولات والأكثر إثارة وتشويقا لممارسة حقيقة المقناص كواقع والتي تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص حيث تقتضي هذه البطولة مشاركة فرق من القناصين.
وتدور أحداث المنافسة في منطقة القلايل والتي تقع جنوب قطر ضمن محمية طبيعية ويترتب على المتسابقين صيد أكبر عدد من الطرائد وهي (الظبي والحبارى والكروان) والتي تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفير هذه الطرائد إذ يتم إطلاق ما سبق من الطرائد ضمن حدود المساحة المخصصة للمسابقة.. مع العلم بأن جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم بطولة القلايل، وتحسب علامات الطرائد حسب كل طريدة فيحصل الفريق الذي يصطاد الظبي على (80) نقطة أما الحبارى فيحصل صائدها على (25) نقطة فيما يحصل صائد الكروان على (10) نقاط.
وأشار النعيمي إلى أن الفرق تخرج من المحمية من تأهل ومن لم يتأهل راضون تماما عن سير المنافسات والتحكيم والكل يخرج سعيدا ونجد من لم يتأهل يهنئ الفريق الذي تأهل في أجواء تغلفها الروح الرياضية العالية وهذا ما نسعى إليه باستمرار في البطولة بل ونؤكد عليه عند اجتماعنا مع الفرق قبل دخولها المحمية، والحمدلله الكل يلتزم بتعليمات اللجنة المنظمة وتسير المنافسات في هدوء تام وأجواء مميزة.
وأضاف المدير التنفيذي للبطولة أن الأيام المقبلة سوف تشهد متعة أكثر للجماهير التي تتابع منافسات القلايل وكما عودناهم فإن منافسات النهائي تكون مختلفة ومثيرة.
copy short url   نسخ
25/02/2018
1200