+ A
A -
«يستطيع أي شخص التعبير بالفن التشكيلي بما في مخيلته الفنية، فكانت الأحداث الواقعية وتسارعها هي الطاقة الحيوية لتحرك أقلام وألوان الفنانين التشكيليين؛ كي يبرهنوا بفنهم للعالم أجمع عن سيادة قطر وتكاتف شعبها، من مواطنين ومقيمين، والتفافه حول قيادتنا الحكيمة والشامخة، في مواجهة أحداث الحصار الجائر على بلادنا الحبيبة قطر».
هذا ما قالته الفنانة التشكيلية ريم العبيدلي لـ الوطن، في حوار صحفي لتسليط الضوء على موهبة قطرية خالصة أدركت مسؤولية الفن تجاه المجتمع، ودوره الفعال حيال القضايا التي تمس الوطن والمواطن.
ولم تكن تجربة ريم العبيدلي طارئة على الفن، إنما هي رحلة فنية انطلقت من محطات الدراسة الأكاديمية، لتشكل بعد ذلك دراية وثقافة شمولية بالمدارس والتجارب والأنماط الفنية على مستوى العالم، ما جمع الثقافة والحس الفني بين أضلاع براويز لوحاتها.
كيف كان مشوارك الفني؟
- لقد مهد والدي الغالي منذ طفولتي طريقي أمام موهبتي الفنية، فكان الدعم المادي والتشجيع المعنوي المستمر هما اللذان شكلا وصقلا أسلوبي الفني، ففي الطفولة فكانت ألعابي هي ألواني وكراسات رسمي التي أمزج بها خيالاتي الفنية، ومع مرور الأيام وجهني والدي التوجيه السليم ليشجعني على الالتحاق بكلية التربية الفنية؛ لتتجمع بين ألوان لوحاتي الموهبة المصقولة بالدراسة للفنون التشكيلية فكان أسلوبي الفني الإبداعي الحر.
ما هي أكثر الموضوعات التي ترغبين في التعبير عنها بلوحاتك؟
- إن حبي لوطني أكثر ما يشغل ذهني منذ بداية مشاركتي الفعالة بمعارضي التشكيلية الفنية، فكان معرضي الفني الأول «ماضي وحاضر قطر» حالة خاصة لتجسيد تراثنا العريق، وتحديات حاضرنا لبلادنا الغالية قطر، وتابعت المسيرة في تجهيز لوحات معرضي الفني الثاني المرتقب، والذي تحديت فيه نفسي لأعبر عن مشاعر حبي لدولتنا الغالية قطر، ولأبرهن بأسمى وأرقى تفاصيل وخطوط ألوان الفن التعبيرية عن اعتزازي بوطني الحبيب قطر، فالفن والألوان هي الإجابة القوية لكل الافتراءات والأحداث التي تواجهها بلادنا الغالية قطر، ومن جماليات أسلوبي الفني التحدي والحرية اللتان تطلقان لخيالي العنان لأحقق طموحي في معارضي الفنية المستقبلية.
كيف تصفين واقع الساحة التشكيلية حالياً؟
- إن خيال الفنان التشكيلي ولوحاته هما شاهدان على عصره وعلى الأحداث التي يمر بها واقعه الحالي، فلا نغفل المشاهد الفنية والوطنية لتدشين جداريات لوحات تميم المجد في كل مكان في أركان دولتنا الحبيبة قطر وتهافت الجمهور عليها شعباً من مواطنين ومقيمين وحكاماً من كل الفئات والأعمار لتوثيق حب الوطن عليها بتوقيعات الحب والثقة والعرفان بالجميل لقيادتنا الحكيمة وشيوخنا الكرام وهذه مسؤولية كل فنان تشكيلي مبدع أن يخط بأقلامه أحداث حاضرنا الحالي وأيضاً مسؤوليتي الكبيرة التي بدأتها واجتهدت في إعدادها وتجهيزها والتي سأكشف عنها الستار كما ذكرت آنفاً في القريب العاجل وهو معرضي الفني الثاني المقرر افتتاحه شموخ قطر.
يبدو المشهد الأكثر حيوية هو الفن التشكيلي ما سر هذه الحيوية؟
- لأن أي شخص يستطيع أن يعبر بالفن التشكيلي عن مخيلته الفنية فكانت الأحداث الواقعية وتسارعها هي الحيوية الكبرى لتحرك أقلام وألوان الفنانين التشكيليين ليبرهنوا للعالم أجمع عن سيادة دولتنا الحبيبة قطر وتكاتف شعبها مواطنين ومقيمين والتفافه حول قيادتنا الحكيمة والشامخة والتي يقودها شيوخنا الكرام ورموز دولتنا القوية في مواجهة أحداث الحصار الجائر على بلادنا الحبيبة قطر، فالصورة المرسومة هي أقوى تعبير من سرد الكلمات فهي لا تحتاج إلى دراسة أو سنوات تعلم أو إتقان وإنما هي خطوط تجسد مشاهد الواقع بحيويته المتسارعة الأحداث ليصبح الفن التشكيلي قناة الفرشاة الحرة في تجسيد الأحداث بخيال وأسلوب التشكيليين، فا باتت لغة الفن التشكيلي هي لغة الخطوط المرسومة قبل لغة الصوت والنغم والحرف المهنية المختلفة.
الكتابة وفرشاة الفن التشكيلي، لأيهما تميل ريم العبيدلي؟
- إن فرشاة الفن التشكيلي هي صديقتي ورفيقتي التي رافقتني منذ أن كنت صغيرة فلا أستطيع الاستغناء عنها بل هي أداتي القوية لأعبر بها عن أفكاري وثقافاتي الفنية المختلفة وإبداعات لوحاتي التشكيلية إلى يومنا الحاضر، أما الكتابة في هذا المجال فأنا أعتقد من وجهة نظري أنها أسلوب للكشف عن رصيد معلوماتي الفنية التي درستها وأطالعها وأقرأ عنها لمختلف المدارس الفنية التشكيلية وأضيف عليها جماليات من أسلوبي التعبيري لتعم فائدتها على الجميع، خاصة المهتمين بمجال الفن التشكيلي وعلومه.
copy short url   نسخ
23/02/2018
3659