+ A
A -
يتمتع القطاع المصرفي في دولة قطر بمرونة وسلاسة في التعامل مع المعطيات الخارجية من حيث مواجهة الصعاب والحصار الجائر.. كلنا نعلم بأن القطاع المصرفي يتسم بالمتانة والقوة في التعامل المصرفي مع كافة شرائح المجتمع القطري والمقيم وكلنا نعلم بأن بنوكنا المحلية سجلت أفضل النتائج المالية للعام 2017 رغم الادعاءات والأكاذيب عن انهيار الاقتصاد القطري من دول الجوار.. قطر اليوم تلعب دورا محوريا في بلورة اقتصادها ورفع سقفها الائتماني العالمي ليصبح من أقوى التصنيفات عالميا.. قطر اليوم تباشر تنفيذ خطة محكمة لحماية الريال القطري.. قطر اليوم تساهم في رفع وتيرة النماء والعطاء والانتهاء من مشاريعها الحيوية.. فعلا قطر أعجزتهم وأتعبت دول الحصار وقالت كلمتها إن الشعب القطري والقيادة الرشيدة قلب واحد.. وقلبنا الطاولة عليهم ليكونوا هم الشعب المحاصر في بلدانهم.
اليوم نشهد ثورة في التسويق المصرفي في بنوكنا المحلية والتي استطاعت أن تجعل من القطاع المصرفي محط الأنظار في زيادة التعامل وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة في وسائل الإعلام المرئية.. اليوم نتحدث عن إعلانات تخاطب العقل البشري وإعلانات تجسد رؤية القطاع المصرفي وإعلانات تزيد من الثقة والأمان في السير بخطى ثابتة لبنوكنا المحلية، أصبحت بنوكنا المحلية تتقن مفهوم التسوق ومتسلحة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا المرئية.. إعلانات بنوكنا تعدت الحدود ووصلت إلى مطارات عالمية مثل مطار هيثرو في لندن ومطار شارل ديجول في باريس ومطار الكويت الدولي وغيرها من المطارات تحت مسمى مجموعة QNB والتي أصبحت سفيرا للقطاع المصرفي في جميع أنحاء العالم.
ونأتي إلى شبكات الفروع من حيث التعدد في خدماتها والرقي في تقديمها.. هناك بنوك قطعت شوطا كبيرا في تعزيز مكانة الاقتصاد القطري محليا ودوليا، وليس من باب الحصر لكن هناك QNB والذي وضع قدمه في ثلاث قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا واستطاع أن يكون متواجدا في 31 بلدا حول العالم برؤية عصرية وبثقافة مصرفية لا حدود لها، ولا ننسى أيضا مصرف الريان والذي يعتبر من أقوى البنوك الإسلامية وأسرعها نموا من حيث تسجيل أرقام عالية في الودائع والقروض والخدمات المميزة للقطاع الحكومي والخاص وكذلك تواجدها في لندن في تقديم التسهيلات المريحة والمرنة للتمويل العقاري، فعلا QNB ومصرف الريان يقدمان صورة مشرفة للقطاع المصرفي القطري في المحافل الدولية من حيث تواجدهما في مؤتمرات مصرفية عالمية.
ونأتي إلى القطاع المصرفي في دولة قطر ورؤيته المستقبلية في تفعيل سياسة التقطير وجعلها من ركائز هذه الرؤية والتي تستمدها من الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، لقد رأينا تسابق القطاع المصرفي في توظيف الكوادر الوطنية وتفعيل دورها ليكونوا قادة المستقبل، وبهذا الأسلوب المميز في التوظيف نستطيع القول إننا قطعنا شوطا كبيرا في شغل جميع الهياكل الوظيفية العليا بخبرات قطرية نفخر بتواجدها وذلك حفاظا على هوية دولة قطر، والاستثمار في المواطن له عائد مجزٍ على المدى البعيد لكونه مواكبا للحياة العصرية لدولة قطر.
في الختام، تحية لجميع بنوكنا المحلية والتي أبلت بلاء حسنا في تطوير القطاع المصرفي ليواكب المستجدات والمتغيرات المصرفية العالمية.. تحية لمصرف قطر المركزي والذي دائما أطلق عليه هذه التسمية أبوالبنوك لكونه محافظا على أداء هذه البنوك المحلية وكذلك سلامة البنوك والحفاظ على ودائعها وعلى قيمة الريال القطري من الادعاءات والأكاذيب التي تصلنا من دول الحصار.
copy short url   نسخ
21/02/2018
2767