+ A
A -
قال سعادة المهندس علي عبداللطيف المسند، عضو مجلس إدارة غرفة قطر العلاقات، التي تربط دولة قطر والمملكة المغربية، قد شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، خصوصاً بعد الزيارات المتبادلة لقائدي البلدين الشقيقين والتي عززت الرغبة الأكيدة في تطوير مجالات التعاون والارتقاء بها إلى ما يوازي عمق الروابط وآفق تطلعات قائدي البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال الغرفة لوفد الجمعية المغربية للمصدرين، أمس، والذي ترأسه حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الجمعية، بحضور سعادة نبيل زنيبر، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر. وركز اللقاء الذي شهد حضوراً كبيراً من جانب ممثلي شركات قطرية ومغربية في قطاعات الزراعة والأسمدة، والكيماويات، والإنشاءات والهندسة المدنية، والأغذية والأسماك، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل والصناعة، والتعدين، والصناعات الدوائية، والمنسوجات، والخدمات، والاستشارات، على تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين.
وقال المسند القيادة الرشيدة في كلا البلدين ساهمت في تدعيم العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، منوهاً إلى أن الجانبين لديهم من الإمكانيات والفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن للشركات من البلدين التعاون فيها. وأشار سعادته إلى أن القطاع الخاص في البلدين مستعد لتعزيز التعاون من خلال إقامة مشروعات مشتركة بما يساهم في زيادة حجم التبادلات التجارية والتي رغم ارتفاعها في السنوات الأخيرة، إلا أنها لاتزال دون مستوى الطموحات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2017 ما قيمته 291 مليون ريال قطري، مقارنة مع 267 مليون ريال في العام الذي سبقه، أي بزيادة نسبتها نحو 9 %.
وأكد أن اللقاء عكس رغبة الجانبين في تعزيز علاقات التعاون بينهما، والاستفادة من مناخ الأعمال المشجع والجاذب، وفتح مجالات أوسع وشراكات تصب في مصلحة اقتصاد كلا البلدين الشقيقين.
الجانب القطري يتطلع إلى التعرف على مناخ الاستثمار في المملكة المغربية، وهناك اهتمام كبير بتعزيز الاستثمارات القطرية في المغرب التي تزخر بفرص واعدة تجذب كافة أصحاب الأعمال.
ونوه إلى أن هناك خططاً لتركيز الجهود على تذليل العقبات التي تواجه النقل البحري للمنتجات المغربية لوصولها للسوق القطري بأسعار معقولة، مما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين قطر والمغرب. بدوره، قال السيد حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس جمعية المصدرين المغاربة أن الإمكانيات التي يمتلكها الجانبان تبشر بمستقبل زاهر لعلاقات التعاون بين القطاع الخاص، مشدداً على أهمية دراسة فرص الشراكة والتعاون بعناية وتكثيف اللقاءات والزيارات الثنائية لتجاوز كافة التحديات الاقتصادية.
ودعا الإدريسي الجانب القطري لزيارة المغرب وإقامة شراكات فاعلة، داعياً إلى فتح خطوط بحرية بين البلدين لتسهيل حركة التجارة بينهما، مما يسهم في زيادة التبادل التجاري بينهما.
وقال إن المغرب تعتبر بوابة للشركات القطرية الراغبة في الدخول في السوق الأوروبي، نظراً للموقع الاستراتيجي للمملكة.
وتخلل اللقاء عدد من العروض التوضيحية التي ركزت على التعريف بالمملكة المغربية والفرص الاستثمارية المتاحة فيها والقطاعات الواعدة التي يمكن للشركات القطرية والمغربية التعاون فيها.
تجدر الإشارة، بأن الجمعية المغربية للمصدرين، الشهيرة بـ«ASMEX»، تضم في صفوفها غالبية المصدرين المغربية، كما تمثل نسبة 80 في المائة من معاملات التصدير بالمغرب.
من جانبه، قال سعادة نبيل زنيبر، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر إن لقاء أصحاب الأعمال القطريين والمغاربة يمثل تجسيداً للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين وقيادتهما الرشيدة والتي فتحت جميع المجالات والشراكات في كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية.
copy short url   نسخ
21/02/2018
2281