+ A
A -
دعا سعادة د. دينيس زيفزديش رئيس وزراء البوسنة والهرسك القطريين للاستثمار في بلاده.. مشيراً إلى توفر عدد كبير من الفرص الاستثمارية الواعدة. وأشاد رئيس الوزراء بجهود قيادة دولة قطر في دعم البوسنة والهرسك خلال السنوات الماضية. وقال خلال ملتقى الأعمال القطري البوسني الذي عقد أمس بغرفة قطر إن العلاقات هي علاقات جيدة.. مشيراً إلى أن الهدف من زيارته الحالية والوفد المرافق له هو دفع هذه العلاقات إلى افاق واسعة من التطور والنمو في مخلف المجالات خاصة التجارة والاقتصاد. واعتبر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين الذي لا يبلغ عدة ملايين من الدولارات لا يزال دون مستوى الطموحات. وقال إننا نعمل من خلال زيارتنا الحالية من خلال مباحثاتنا مع القيادات والمسؤولين بالدولة وكذلك رجال الأعمال على وضع أسس وآليات تساعد على جذب مزيد من الاستثمارات القطرية إلى دولة البوسنة والهرسك وزيادة حجم التبادل التجاري. وفي هذا الإطار نوه د. دينيس زيفزديش بالتطور الكبير الذي طال حجم التبادل التجاري مع تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفع حجم التجارة إلى 700 مليون يورو، سترتفع إلى مليار يورو بحلول عام 2020. وقال إننا نتطلع إلى تطوير حجم التبادل التجاري مع دولة قطر والى هذه المستويات الكبيرة خلال السنوات القادمة.
ونوه بتوفر الأسس التي تعزز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين قطر والبوسنة والهرسك ومنها اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الاستثمارات، ومنع الازدواج الضريبي بين البلدين.. مشيرا إلى توقيع 4 اتفاقيات أمس الأول تفتح آفاق التعاون في مجالات التعليم وصناعة الأدوية والتجارة والاستيراد والتصدير، والتآخي بين مدينتي الدوحة وسراييفو والتي سيكون لها دور كبير في نمو السياحة بين البلدين.
واستعرض رئيس وزراء البوسنة والهرسك مناخ الاستثمار في بلاده والفرص الاستثمارية الواعدة هناك. وأشار إلى أن النظام البنكي في البوسنة والهرسك متوافق مع النظام الأوروبي، وعملتنا مستقرة وهي مرتبطة باليورو، ولدينا اقل نسبة لضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل في أوروبا. كما أن الاستثمارات الأجنبية محمية تماما وتحظى بمتابعة الحكومة.
وأشار إلى المميزات الممنوحة للاستثمار في بعض القطاعات الاستثمارية ومنها الإعفاء من ضريبة الجمرك والاستيراد، وكذلك الإعفاءات عند توظيف شباب البوسنة في مشاريع الاستثمارات الأجنبية.
وأكد رئيس الوزراء توفر العديد من المجالات الاستثمارية الواعدة سواء في الزراعة والسياحة والصناعات الغذائية ومنها منتجات اللحوم والتي تتمتع بأعلى جودة أوروبية، بالإضافة إلى صناعة السيارات. وأضاف أنه لدينا مشاريع جاهزة يمكن اقامة الشراكة من خلالها مباشرة. ونوه باللقاءات التي عقدت مع كبار المسؤولين بدولة قطر سواء على مستوى الحكومة وجهاز قطر للاستثمار أو رابطة رجال الأعمال ومعكم في غرفة قطر الآن، حيث تم استعراض العديد من الفرص والمشاريع الاستثمارية.. معرباً عن ثقته من الانعكاسات الإيجابية لهذه المباحثات على تعزيز علاقات التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وقال إن المستثمرين القطريين سيحظون بدعم كبير عند الاستثمار في بلادنا.
من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة البوسنة والهرسك أحمت ايجريلش ضرورة العمل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لافتا إلى أن التعاون بين غرفتي البلدين قائم منذ عام 1999. وقال إن مستوى التبادل التجاري الذي يصل إلى حوالي 4 ملايين ريال بين البلدين لا يرقى إلى الطموحات مقارنة بمستوى الإمكانيات وما توفره كلا البلدين لتصدير واستيراد المنتجات المختلفة. وأشار إلى أن هناك مجموعة من القطاعات المهمة التي يمكن أن تسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ومنها صناعة الأخشاب والأثاث والصناعات الغذائية المطابقة للمواصفات العالمية والإنشاءات المعمارية ومواد البناء والصناعات المعدنية والعسكرية. ونوه بأن قطاع السياحة من القطاعات المهمة أيضا التي سيكون لها أكبر الأثر في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ومن جهته قال المهندس علي بن عبداللطيف المسند ان غرفة قطر ترحب بالدعوة التي تلقتها من قبل معالي رئيس وزراء البوسنة والهرسك لزيارة بلاده، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم زيارة لرجال الأعمال القطريين إلى سراييفو في قريبا من أجل الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة على ارض الواقع.
وأشار إلى أن الغرفة تدعو رجال الأعمال القطريين إلى توجيه استثماراتهم إلى البوسنة والهرسك، مثلما دعا رجال الأعمال من الجانب الآخر إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر.
ومن جهته قال المهندس علي بن عبداللطيف المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر إن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية البوسنة والهرسك شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً عقب الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سراييفو في مطلع العام 2016 ولقائه مع الرئيس «دراغان تشوفيتش» رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، حيث تم خلال تلك الزيارة بحث أوجه التعاون في مختلف المجالات، وسبل تنميتها وتعزيزها، خاصة في مجالات السياسة، والاقتصاد، والاستثمار، والثقافة، والسياحة.
وتابع قائلاً «فتحت تلك الزيارة الباب نحو مرحلة جديدة من التعاون تستهدف تحقيق شراكة اقتصادية وتجارية بين البلدين الصديقين.. وهنا يأتي دور القطاع الخاص في البلدين للعمل معاً من أجل تحقيق هذه الشراكة، حيث إن حجم التبادل التجاري بين بلدينا لايزال متواضعاً ولا يتواكب مع قوة ومتانة العلاقات السياسية، لذلك لابد من العمل على الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة».
وأضاف «تمتلك البوسنة والهرسك مقومات عديدة تجعل منها وجهة استثمارية رائدة وجاذبة لاهتمام المستثمرين القطريين، خصوصاً في قطاعات الزراعة والمواد الغذائية والطاقة المتجددة والسياحة والمصارف وغيرها من القطاعات الأخرى، ويسرنا في غرفة قطر أن نحث رجال الأعمال القطريين على توجيه استثماراتهم إلى البوسنة والهرسك والاستفادة من المزايا التي تمنحها السلطات المحلية هناك للمستثمرين الأجانب كالإعفاءات الضريبية وغيرها، خصوصا أن هنالك رغبة حقيقية من قبل القطاع الخاص القطري لتوجيه استثماراته إلى سراييفو، خاصة وأن هنالك العديد من الاستثمارات القطرية الناجحة في البوسنة والهرسك لعل أبرزها قناة الجزيرة البلقان، والتي أصبحت علامة فارقة في المنطقة».
copy short url   نسخ
21/02/2018
3023