+ A
A -
انطلقت أمس فعاليات الملتقى الاقتصادي القطري- التركي، الذي يسعى لتعزيز علاقات التعاون المشترك بين قطاعات الأعمال في كل من دولة قطر والجمهورية التركية، ويشارك فيه ممثلون عن نحو 50 شركة تركية في مجالات تجارية متنوعة.
وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، إن العلاقات القطرية التركية شهدت خلال السنوات الأخيرة نمواً متسارعاً، كان أساس هذا النمو الملحوظ التقارب على كافة المستويات، والمصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين، وهذا التقارب دفع القطاع الخاص في البلدين لأن يغتنم الفرصة ويعزز أواصر التعاون، وبناء التحالفات التجارية التي تمهد الطريق نحو زيادة حجم المبادلات التجارية وصولاً في النهاية إلى مستوى يليق بإمكانات البلدين وطموحات الشعبين الشقيقين.
وتابع قائلاً «وبالنظر إلى لغة الأرقام؛ فأننا نشهد تواجد نحو (205) شركات تركية تعمل بالسوق القطري، منها (186) شركة مشتركة يساهم فيها رأس المال القطري إلى جانب نظيره التركي، إلى جانب (19) شركة بملكية كاملة لرأس المال التركي، وتعمل هذه الشركات في مجال البنية التحتية، المقاولات والانشاءات، الاستشارات الهندسية، التجارة، والأعمال الكهربائية، في حين يزيد حجم المشروعات التي تقوم شركات مقاولات تركية بتنفيذها في قطر، عن (12) مليار دولار خاصة تلك المتعلقة بمشاريع مونديال 2022..ويمكن القول إن هذه الأرقام تشجع المستثمرين القطريين والاتراك على ايجاد فرص جديدة للتعاون فيما بينهم، ولعل مثل هذه اللقاءات هي ما توفر منصة هامة لتلاقي الجانبين، وعرض الفرص الاستثمارية والتباحث حول عقد صفقات وتحالفات مشتركة، خاصة وأن ملتقانا اليوم يضم اكثر من 38 شركة تركية تحت مظلة جمعية المصدرين الأتراك، حيث يمثل المشاركون عددا من القطاعات الواعدة في البلدين، منها قطاع مواد البناء والتشطيبات والمواد الكهربائية والالكترونية، والأثاث والمفروشات، وقطع غيار السيارات وغيرها».
وشدد بن طوار على ان «الغرفة» تشجع على بناء علاقات اقتصادية قطرية-تركية قوية وقائمة على المصلحة المتبادلة، كما تحرص على زيادة وتيرة الزيارات مع الجانب التركي من أجل تحقيق شراكات طويلة الأمد، وفي هذا الشأن وقعت الغرفة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الغرف التركية، من بينها مذكرتي تفاهم بين غرفة قطر والاتحاد التركي للغرف التجارية وتبادل السلع، ومذكرة تفاهم بين غرفة قطر وغرفة اسطنبول، بما يفيد القطاع الخاص القطري.
واختتم قائلاً فرقيسرني التأكيد بأن الغرفة على استعداد لدعم ومعاونة الشركات التركية الراغبة في الدخول للسوق القطرية للمرة الأولى، مع تمنياتي أن يكلل هذا الملتقى بالنجاح، ويحقق الأهداف المرجوة منه، وأن تشهد اللقاءات الثنائية عقد تحالفات تجارية بين الجانب القطري والتركي».
من جهته، قال السيد أحمد غولش رئيس جمعية مصدري منتجات الورق والأثاث والغابات التركية، إن الملتقى يسعى لتعزيز علاقات التعاون مع الجانب القطري، مبينا أن المشاركين في الملتقى القطري التركي يمثلون قطاعات واعدة في البلدين، منها قطاع مواد البناء والتشطيبات والمواد الكهربائية والالكترونية، والأثاث والمفروشات، وقطع غيار السيارات وغيرها، مؤكدا رغبة رجال الأعمال الأتراك في التعرف على السوق القطرية، في ظل ما تشهده من طفرة في مجال البنية التحتية والإنشاءات استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. من جهته، أشار سعادة السيد فكرت أوزر سفير تركيا لدى الدولة إلى أن العلاقات القطرية التركية شهدت تطورات مهمة خلال الفترة الماضية، وهو ما انعكس على الصادرات التركية إلى قطر، حيث ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة كبيرة متخطية 650 مليون دولار مقابل 264 مليون دولار هي قيمة الصادرات القطرية إلى تركيا.
copy short url   نسخ
21/02/2018
2392