+ A
A -

كتب - محمد عبد العزيز
كشف المهندس عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية ومساعد رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن افتتاح مصنع للجابرو والبوتيمين في سلطنة عمان الشقيقة في أبريل المقبل، وذلك لسد احتياجات الدولة ومتطلبات المشاريع الرئيسية التنموية من المواد الأولية بالجودة والأسعار المناسبة.
وأكد م.العطية في تصريحات خاصة لـ الوطن أن المصنع يعد ثمرة جديدة من ثمرات الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان، حيث تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك بين قطر وعمان على جميع المستويات، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد إبرام عقود واتفاقيات جديدة من شأنها توفير السلع والمواد الأولية في قطر بأسعار أقل مما كانت عليه في السابق قبل الحصار، وبأعلى جودة ممكنة، مؤكداً على التزام شركة قطر للمواد الأولية بسد احتياجات المشاريع العامة والخاصة داخل قطر على حد سواء، دون تأثير على أسعارها المحلية.
وقال م. العطية إن الشركة تسعى لمد خطوط جديدة لاستيراد المواد الأولية من الهند، حيث تعتبر الهند من المصادر المعروفة للمواد الأولية، مؤكداً أن فرض الحصار الجائر على قطر وغلق المنافذ البرية والجوية، انعكس إيجاباً على النشاط الاقتصادي الداخلي والخارجي، وأتاح للجهات الرسمية المعنية بتنفيذ المشاريع والمواد الأولية، والمقاولين القطريين المحليين، خيارات متعددة ومصادر وفيرة للاستيراد، بأسعار مناسبة وجودة عالية ومنافسة، لاسيما تطابقها مع المواصفات القطرية للمواد الأولية.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للمواد الأولية ومساعد رئيس «أشغال» أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب التركي، وذلك بعد زيارة إلى الجمهورية التركية قام بها وفد ترأسه سعادة الدكتور المهندس سعد المهندي رئيس هيئة الأشغال وشركة قطر للمواد الأولية، مؤكداً أن العلاقات القطرية التركية على جميع المناحي قوية جداً، وهناك شركات تركية عالمية تنفذ مشاريع في قطر، مثل شركة (تكفن) التي تنفذ مشروع طريق الخور الساحلي بقيمة 8 مليارات ريال. وأشار إلى أن هيئة الأشغال العامة «أشغال» قد أطلقت مبادرة لترسيخ العلاقات في مجال البنية التحتية ومواد البناء، تستهدف تمكين المقاولين الأتراك من تنفيذ مشاريع في قطر على أن يتم تأهيلهم في مدة زمنية قصيرة، وقد جاءت تلك المبادرة لإدراك هيئة الأشغال بإمكانيات المقاولين الأتراك، وقدراتهم وكفاءتهم المشهودة عالمياً، على تنفيذ المشاريع بالجودة المطلوبة، وتوفير المواد بالأسعار المناسبة.
وأضاف م.العطية في تصريحاته لـ«الوطن» أن دولة قطر مسالمة، حيث أنها احترمت تعاقداتها ولم تتخذ أية إجراءات عدائية ضد الغير، وهذا ما التزمت به هيئة الأشغال العامة «أشغال» في تعاملها مع الشركات والمقاولين، حيث لم يتم انهاء التعاقدات مع أية شركة تقوم بتنفيذ مشاريع في الدولة من قبل الهيئة.
مشيراً إلى روح التكاتف والوطنية وحالة الصمود التي تحلى بها الجميع في قطر، جعل من الجهات الرسمية والوزارات والشركات فريق عمل واحدا يعمل لصالح الوطن والمواطن، وتنفيذ التوجيهات السامية في الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس، وبناء جبهة اقتصادية قوية داخلياً وخارجياً، لذا خرجت قطر من الحصار أقوى، ولم ولن يؤثر الحصار على الدولة أو كل من يعيش على أرض قطر.
copy short url   نسخ
19/02/2018
3505