+ A
A -
ميونخ- وكالات- الجزيرة نت- كشف وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري خلال جلسة في مؤتمر الأمن بميونيخ في ألمانيا، أن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز طلب أن تقصف الولايات المتحدة إيران.
وأضاف كيري أن الملك عبدالله قال له شخصيا «إن الشيء الوحيد الذي تفعله مع إيران هو ضربها»، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى سبتمبر 2013 إثر تصاعد القلق لدى عدد من دول المنطقة تجاه برنامج إيران النووي.

وذكر كيري أن واشنطن ردت حينها بأن طهران بدأت تخصيب الوقود النووي بالفعل، وأن الضربة العسكرية لن توقف هذا التطوير، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك هو الآخر طالبه في الفترة نفسها بضرب إيران حين كانت الأخيرة على بعد شهرين من استكمال دورة الوقود النووي.
بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طهران أمس من الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها إيران و«وكلاؤها» في سوريا، ملوحا بقطعة قال إنها ما تبقى من طائرة دون طيار إيرانية سقطت في إسرائيل الإسبوع الماضي.
وقال نتانياهو في مؤتمر ميونيخ للإمن «لدي رسالة للطغاة في طهران لا تختبروا عزم إسرائيل».
ولوح نتانياهو بقطعة معدنية مستطيلة إوضح إنها «قطعة من تلك الطائرة دون طيار إيرانية، أو ما تبقى منها، بعد إن قمنا بإسقاطها».
وشنت إسرائيل في 10 فبراير الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا على إهداف سورية وإيرانية ردا على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار إطلقت من سوريا مجالها الجوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الإمر.
وإعقب ذلك إسقاط مقاتلة إسرائيلية «إف 16» في الأراضي الإسرائيلية. وهذه المرة الأولى تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ العام 1982.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011.
ووجه نتانياهو أيضا سؤالا إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وسأله حاملا قطعة من حطام الطائرة» سيد ظريف، هل تعرفت على هذه؟ يجب عليك ذلك، فإنها لكم».
ووصف نتانياهو ظريف أيضا بأنه «متحدث لبق باسم النظام في إيران».
وتابع «لا شك أن السيد ظريف سينفي بوقاحة تورط إيران في سوريا»، موضحا «إنه يكذب ببلاغة».
وأكد نتانياهو أمس أن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بالحصول على موطئ قدم دائم على حدودها وستهزم محاولتها بناء إمبراطوية بالشرق الأوسط.
وأضاف «عبر وكلائها في العراق، واليمن، وحزب الله في لبنان، وفي غزة فإن إيران تلتهم مساحات شاسعة في الشرق الأوسط».
وقال إن «إسرائيل لن تسمح لنظام إيران بلف حبل من الإرهاب حول أعناقنا».
وأضاف «سنتصرف دون تردد للدفاع عن أنفسنا. وسنعمل إذا لزم الأمر ليس ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا فحسب، بل ضد إيران ذاتها».
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعنف على رئيس وزراء إسرائيل، وقال إن إسقاط طائرة إسرائيلية مقاتلة بعد قصفها موقعا إيرانيا في سوريا حطم ما يقال عن أن إسرائيل «لا تقهر».
وأضاف ظريف أمام المؤتمر «إسرائيل تتخذ العدوان سياسة ضد جيرانها» متهما إياها بارتكاب «أعمال انتقام جماعية والتوغل اليومي في سوريا ولبنان».
وقال مشيرا لإسرائيل «كأن كارثة تقع عندما تصبح لدى السوريين الجرأة لإسقاط إحدى طائراتها».
وتابع ظريف معلقا على إسقاط الطائرة الإسرائيلية وهي من طراز إف-16 «ما حدث في الأيام القليلة الماضية هو انهيار ما يقال عن أنها (إسرائيل) لا تقهر».
وكان دافيد إيفري قائد القوات الجوية الإسرائيلية سابقا قال لرويترز إنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 منذ بدأت إسرائيل استخدام هذا الطراز في الثمانينيات.
وأسقطت الدفاعات الجوية السورية الطائرة بينما كانت عائدة من حملة قصف على مواقع مدعومة من إيران في سوريا.
ووصف ظريف كلمة نتانياهو بانها «سيرك هزلي».
وقال ظريف خلال مؤتمر حول الأمن في ميونيخ «لقد تسنى لكم مشاهدة سيرك هزلي لا يستحق حتى الرد عليه».
copy short url   نسخ
19/02/2018
4314